حين تملا كفيك من قمح القلب ---كى تطعم ارواحهم الجائعه ثم يخذلون احساسك النبيل ---فلا تعاتبهم ---فقط قل وداعا وابتسم-----------------ويشرفنى تسجيلكم سلفا فى منتداى ويسعدنى صداقتكم الدائمه ومساهمتكم بمنتداى لاثرائه مع خالص حبى وتقديرى طارق العرابى رئيس قسم الرخص بمجلس مدينة ميت سلسيل - عضو نادى المراسلات الدوليه حول العالم
انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل
اخصائى طارق العرابى(ابو احمد)
حين تملا كفيك من قمح القلب ---كى تطعم ارواحهم الجائعه ثم يخذلون احساسك النبيل ---فلا تعاتبهم ---فقط قل وداعا وابتسم-----------------ويشرفنى تسجيلكم سلفا فى منتداى ويسعدنى صداقتكم الدائمه ومساهمتكم بمنتداى لاثرائه مع خالص حبى وتقديرى طارق العرابى رئيس قسم الرخص بمجلس مدينة ميت سلسيل - عضو نادى المراسلات الدوليه حول العالم
اخصائى طارق العرابى(ابو احمد)
رئاسة مركز ومدينة ميت سلسيل
اخصائى طارق العرابى مدير المنتدى يتقدم بخالص الشكر وعظيم الامتنان والتقدير الى السيد اللواءصبرى محمد عبده رئيس مركز ومدينة ميت سلسيل لقيامه بانارة وتمهيد طريق محطة القطار حتى مزلقان الجوابر وكذلك نظافة وانارة طريق المقابر
اخصائى طارق العرابى مدير المنتدى ورئيس قسم الرخص بمجلس مدينة ميت سلسيل يهنئ السيد الاستاذ هانى السيسى رئيس حى الوراق بمحافظة الجيزه والى الامام دائما
اليوم السبت 22 ديسمبر يخرج المصريون من 17 محافظة من محافظات مصر ليقولوا كلمتهم للموافقة أو الرفض للدستور الذي أخذ وقتاً طويلاً وتسبب في معارك كثيرة بين القوي السياسية.
اليوم تنتهي معركة الدستور وتعلن نتيجة الاستفتاء سواء ب "لا" أو "نعم". وكلتا الحالتين فنحن مستعدون لتقبل النتيجة لأن الكلمة هي كلمة الشعب.
إذا فكرنا بهدوء سنجد ان ما تفرزه صناديق الانتخاب سواء كانت "لا" أو "نعم".
** الشعب يريد خطوة للأمام شعار يجب ان يرفع ويعلو فوق اي شعارات اخري خاصة بعد أن أظهرت النتائج الأولية للمرحلة الاولي للاستفتاء علي الدستور اتجاه الغالبية ل"نعم" أملا في الاستقرار واحراز العديد من الخطوات الايجابية التي تؤدي بالبلاد الي مزيد من الاستقرار كي نستطيع تعويض الكثير والكثير مما فاتنا في خضم احداث الثورة وما تلاها حتي يومنا هذا.
* إننا مازلنا نعاني استنزافا في الكثير من مواردنا حتي بات اقتصادنا مهددا بصورة جدية بالانهيار فإلي متي هذا...
المرحلة الاولي للاستفتاء علي الدستور شهدت اقبالا شديدا من جموع الناخبين والناخبات الذين اثبتوا نضجهم السياسي ووعيهم بمصالحهم وحقوقهم فأقبلوا علي المشاركة بإيجابية وتوجهوا الي صناديق الاقتراع ومارسوا آليات الديمقراطية علي احسن وجه وكان اصطفافهم في طوابير طويلة صورة رائعة وحضارية وراقية.
مما يثير الحزن والالم استخدام بعض الفصائل للعنف والتخريب والاعتداء علي المؤسسات العامة والخاصة وحرق مقرات الاحزاب واستخدام السباب والشتائم للرموز السياسية...
أبحث عن الأعمال المضيئة في حياتنا. استعين بها علي ما يفيض بنا من هم وألم. أجد أمامي صورة الإمام شيخ الأزهر الدكتور "أحمد الطيب". اتابع سيرته ولا ألقي بالا لمن يحاولون النيل منه فقد كان فضيلته عضوا بلجنة السياسات بالحزب الوطني. ولو أنه استقال منها يوم تعيينه شيخا للأزهر.
لا يتقاضي الشيخ مرتبا عن عمله. ويتبرع بالهدايا التي يتلقاها لخزانة الدولة وآخرها ساعة من الماس ويستضيف الوفود الأجنبية علي تزوره بمكتبه علي نفقته الخاصة وآخرها وفد إيطالي.
ظواهر وحالات العنف والغضب التي تسود المجتمع المصري الآن وتدفع إلي الانشقاق والانقسام تحتاج إلي حسم وتوافق والنظر للمصلحة العليا للمجتمع والحرص علي مصر سياسيا واقتصاديا.
وفي ظل الأحوال الغريبة تظهر كوارث مرتبطة بها وهي انتشار السلاح غير المرخص وفي كل حالة أو موقف أو مظاهرة نسمع ونراقب اصابات بالسلاح والخرطوش.
فهو أمر غريب علي مصر ولا يجوز أن يستمر وظاهرة السلاح غير المرخص وتداوله...
يحتل القضاء مكانةرفيعة في المجتمع المصري حتي ان رجاله يمثلون لدي شريحة واسعة من الشعب البرج العاجي الذي يتطلع الجميع إليه بتوقير وإجلال لما يعتنقونه من مبادئ العدالة والمساواة والكرامة.
فرضت التطورات السياسية نفسها علي رجال القضاء فلم يتمكنوا من الاحتفاظ بسكني البرج العاجي بعيداً عن المتغيرات التي تعصف بالمجتمع المصري بكل فئاته خاصة قبل وبعد ثورة 25 يناير المجيدة مباشرة. وهي متغيرات مست بصورة غير مسبوقة دور القضاء في حالة ثورة تقلب الأوضاع
مهما ارتفع سقف مطالب المعارضة.. لا يجب أبداً أن يصل إلي حد المطالبة بإسقاط رئيس الجمهورية د.محمد مرسي.
لماذا..؟
لأن الرئيس محمد مرسي يمثل الشرعية التي من أجلها قامت ثورة 25 يناير ..2011 وهي شرعية حق الشعب في اختيار من يحكمه عبر صناديق الاقتراع.. في عملية ديمقراطية سليمة.. شفافة ونزيهة.. تتساوي فيها الفرص أمام جميع المرشحين.. وأحسب أن ذلك قد تحقق بالفعل في الانتخابات الرئاسية...
ألم يأن للشعب المصري بكل فئاته وطوائفه أن يعتصم ويتحد حول كلمة واحدة لاستقرار الحالة السياسية والأمنية في مصر بعد حالة الفوران والاختلاف بين قطبي الثورة من شباب وليبراليين في كفة وشباب أيضا وإسلاميين في كفة ثانية. فهل يعقل أن يختلف الشركاء في الثورة أصحاب المطالب الواحدة في ميدان التحرير؟ لمصلحة من هذا الخلاف القائم واراقة الدماء الزكية بدون وجه حق؟ وأصبح الثائر في ميدان التحرير يقف بجوار أتباع الحزب الوطني الذين تدثروا في ثوب الحرباء للاستيلاء علي الثورة خصوصا بعد إقرار مادة العزل السياسي في...
قلبي مع المصريين اليوم.. وكان الله في عون كل ناخب يذهب إلي لجان الاقتراع للاستفتاء علي الدستور الجديد.. أشفق علي المصريين لصعوبة المهمة الوطنية التي تنتظرهم وهم في حيرة من أمرهم.. هل يقولون نعم.. أم لا.. أم يقاطعون الاستفتاء.. وأنا شخصيا أرفض المقاطعة لأنها انسحاب وهروب من المواجهة وجنوح ممقوت نحو الاستسلام وعدم تحمل المسئولية.. فليذهب كل مصري إلي لجنته الانتخابية ويقول ما يشاء ولكن قبل ان تدخل إلي اللجنة وتمسك بالقلم وتؤشر ب "موافق" أو "غير موافق" أرجوك عزيزي الناخب اقرأ دستورك جيدا.. أعرف أن...
* لا يمكن لعاقل واحد أن يغفل أو يتغافل عن أن هناك ارتباكا في المشهد المصري بكافة جوانبه السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدليل تلك الظاهرة التي تكررت خلال الشهور الماضية بصدور قرارات تلهب الشارع وتقسم الناس بين مؤيد ومعارض ثم تلغي أو يتم التراجع عنها وهو ما سمي بقرارات "نصف الليل" ويبدو ان القرارات المصيرية أصبح موعد اصدارها المفضل والناس نياما والواقع يكشف هذا الأمر بجلاء حتي الاستفتاء الدستوري قبل اجرائه صباح اليوم كان هناك ارتباك في الشارع السياسي حول ما اذا كان سيجري الاستفتاء علي مرحلة أو مرحلتين وكل جهة تخرج علينا بتصريح...
لا تزعجنى الخلافات السياسية حول مشروع الدستور، بقدر ما يزعجنى عمق الانقسام المجتمعى الذى أدت إليه. وإذا كانت الخلافات السياسية قد أخذت فى البداية شكل تباين فى وجهات النظر بين فريقين، أحدهما يوافق على مشروع الدستور، والآخر يرفضه، فقد راح الخلاف السياسى بينهما يتحول تدريجياً، فى ظل عمليات شحن وتعبئة لم تتوقف على الجانبين، إلى صراع عقائدى اختلطت فيه الأوراق، أصبح ينذر بأوخم العواقب، ويهدد مستقبل البلاد.
ذاع تعبير «تداول السلطة» منذ ثورة يناير 2011. فقد كان من أهم مطالب الثورة. وله رنين إيجابى فى النفس، نظرا لطول استمرار سلطة النظام السابق ثلاثة عقود من الزمان، وفى ليبيا وسوريا أربعة عقود. وفى النظم الملكية تداول السلطة بموت الملك الأب، وصعود الملك الابن إلى العرش «مات الملك، يحيا الملك». وفى بعض الملكيات العيد الوطنى للبلاد هو عيد العرش، وليس عيد الاستقلال الوطنى ضد المستعمر الأجنبى. فصعود الملك إلى العرش أهم من طرد المستعمر...
وصلنا في مصر إلي حد البكاء علي أحوالنا.. وانقسم المصريون إلي فريقين ما بين مؤيد ومعارض.. وضاعت وحدتنا التي جمعتنا لأكثر من 14 قرناً من الزمان!!
مَن كان يتصور أن يصل الانقسام إلي حد القتال.. والتهديد والوعيد.. ونسي الجميع أننا كلنا أبناء هذا البلد.. والسؤال: هل وصل الصراع علي السلطة أو علي الأقل الصراع حول الإعلان الدستوري والاستفتاء علي الدستور
** "غيّر العتبة".. والعتبة ليست الميدان الشهير بقلب القاهرة.. ولكن العتبة هي مدخل البيت الريفي كانوا يقولونها زمان عندما ينصحون أحداً بتغيير الزوجة.. أو تغيير البيت نفسه لأنه لم يكن مصدر سعادة لأهله أو تغيير محل لأنه يخسر برغم تغيير نشاطه.. وأقولها للرئيس مرسي: "غيّر العتبة".. وأقصد السادة المستشارين والوزراء الذين يقدمون المشورة والقرارات في أوقات وبطرق تثير الناس بدلاً من أن تحقق أهداف الرئيس وتنفذ خططه وبرامجه.
** تتسارع الأحداث ونلهث ولا نستطيع أن نلاحقها ولا يوجد للأسف من يحاول بإخلاص أن يوقفها وكأننا ننحدر بسرعة إلي الهاوية مثل كرة ثلج تتساقط من فوق الجبل تزيح كل من يقف أمامها.
حدث الانقسام بين المصريين بفعل أكثر من فاعل ولم يتحرك أحد لاحتواء الخلافات وتقريب وجهات النظر. بل كان كل طرف يشعل أعواد الثقاب فوق البنزين ظنا منه انه يقهر الآخر ويهزمه بالضربة القاضية وكلاهما لا يريد التنازل أو التسامح أو التحاور وكأننا عدنا لنعيش نفس أجواء الفتنة الكبري
قضية تصويت الأميين فى الانتخابات والاستفتاءات، قلنا إن أكبر كارثة تواجه العملية الديمقراطية بالبلاد، هى حشد الأميين إلى صناديق الاقتراع فى أية انتخابات، وضربنا مثلاً بالمتقدم لاستخراج رخصة قيادة لابد أن يجيد القراءة والكتابة كشرط لاستخراج الرخصة،
فى حين أن الذى يختار ممثله فى البرلمان أو رئيسه لا يعرف من يختار..
وكل تيارات الإسلام السياسى تعتمد اعتمادًا كليًا على هذه الفئة من أهلنا داخل المجتمع للتصويت...
.. اليوم يبدأ المصريون المقيمون بالخارج الاستفتاء على أول دستور مقترح للشعب بعد ثورة يناير، تمهيداً لاستفتاء الشعب كله على أرض مصر يوم السبت المقبل. في الدول التي تضم جاليات مصرية كبيرة العدد كالسعودية والكويت والإمارات وأمريكا الشمالية (الولايات المتحدة وكندا) تظهر بوضوح حالة «الانقسام» غير المسبوق التي وصل إليها الشعب المصري.
.. المؤيدون للتصويت بـ (نعم) وإقرار مشروع الدستور، هم مصريون وطنيون مخلصون لبلدهم يعتقدون أن ما يدعون إليه هو الحق، وهو المؤدي إلى إعادة «الاستقرار»...
هذه رساله من مكتب فضيلة المفتي بالفتوي التالية وهي هنا بالنص وبصياغة المكتب الاعلامي لدار الافتاء: أكد فضيلة الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية أن الإسلام حرم سفك الدماء وجعلها أشد حرمة من بيت الله الحرام. لافتاً إلي قوله تعالي: "من قتل نفس بغير نفساً أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا. ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا". وقول النبي صلي الله عليه وآله وسلم: "لحرمة دم المسلم أشد عند الله من حرمة الكعبة". ودعا مفتي الجمهورية إلي ضرورة الحفاظ علي وحدة الصف المصري لبناء المجتمع والدولة الحديثة....
هدأ الحال قليلا بعد اقامة المتاريس وإراقة الدماء وقد عشنا أياما حزينة.
.. لماذا الموت والدمار؟
.. وهل كنا نحتاج إلي دليل جديد علي وحشية الانسان جنديا كان أم شيخا؟ ألم يكن كافيا ما جري في التحرير ومحمد محمود ووزارة الداخلية وماسبيرو وسيمون بوليفار في قلب القاهرة ليمتد الحقد إلي معظم مدن مصر ويأتينا في مصر الجديدة؟
تتجه مصر السبت القادم. حسبما هو مقرر. إلي استفتاء شعبي علي مشروع الدستور الذي أنجبته الجمعية التأسيسية بعد ماراثون من المناقشات والخلافات والانسحابات تم تتويجه بالموافقة علي المشروع في الفجر. وتوجيه الدعوة للاستفتاء عليه في اليوم التالي. وسط معارضة شديدة عبرت عنها قوي سياسية وأحزاب ممثلة لقطاعات عريضة من الشعب.
يري أصحاب المشروع أن الكلمة الأخيرة في الدستور للشعب. وأن القبول أو الرفض مرهون بأصوات الناخبين. وليس بحشود المتظاهرين.
ما تعرض له "محمد أبوحامد" رغم رفضي لكل ما يقول شكلا وموضوعا.. وما جري ل "أبوالعز الحريري".. وما حدث مع الدبلوماسي "يحيي نجم" وعشرات مثله.. وما تعرض له بعض الأخوة الأقباط في محيط قصر الاتحادية.. ليس له إلا اسم واحد "همجية".. والهدف عودة بمصر المتحضرة الراقية المتسامحة إلي عصر الغابة.. نأكل بعضنا بعضا.. والعياذ بالله.. لهذا أخشي وأنا أعلن اختلافي مع فلان أو علان.. أن يطالبني في اليوم التالي بألا أغادر بيتي.. إلا حاملا كفني علي يدي.. وحسرتي في قلبي.. وصرخة في حلقي تقول:
اوجه تحية عاطره الى ابن مدينة ميت سلسيل الاستاذ محمد عويضه عبد الوهاب وكيل الوزاره ورئيس اذاعة القران الكريم واقول لسيادته اننى حزنت حزنا جما عندما سمعت حلقة الطبعه الاولى على قناة دريم مساء الاحد الموافق 9/12/2012 للاعلامى احمد المسلمانى والتى تتضمن والعهده على الاعلامى ان اذاعة القران الكريم اصبحت مسيسه وهالنى ماسمعت لانى اعرف جيدا من هو الاستاذ محمد عويضه ابن مدينة ميت سلسيل الوطنى المخلص واامل من سيادته ان يقوم بالرد على المسلمانى نافيا ماقاله بشان الفتاوى الوقتيه مع خالص تحياتى لسيادته بالتوفيق والسداد انه نعم المولى ونعم النصير حفظ الله الوطن...
أشهد أن لا إله إلا الله وان محمدا سول الله.. اللهم اني رضيت بالله رباً وبالإسلام دينا وبسيدنا محمد نبيا ورسولا.. اللهم قنا شر الفتنة ما ظهر منها وما بطن فاليوم أي مصري مخلص ليس أمامه إلا الصلاة من أجل الوطن والتوجه بالدعاء أن يحفظ الله مصر وأهلها من الظلم والقهر وحوادث الدهر فنعيش اليوم واحدة من أسوأ فترات حياتنا فقد اشترينا الوهم حيث توقع المصريون بعد نجاح ثورة يناير والتخلص من مبارك ونظامه الفاسد المستبد انهم سينعمون بالحرية والكرامة الانسانية والعدالة الاجتماعية في دولة ديمقراطية حديثة يحكمها...
المتأمل للمشهد يجد أن أخطر ما تمر به مصر في هذه المرحلة هي حالة الانقسام الشديدة التي ربما لم تقتصر توابعها علي القوي السياسية الفاعلة علي الأرض فحسب ولكن وصلت كذلك إلي داخل البيوت وبين أفراد الأسرة الواحدة.. ولم يكن أكثر المتشائمين يتوقع أن ينحرف مسار الثورة بهذا الشكل لينفرط عقد شركاء الميدان وينقلبوا أعداء يتقاذفون الحجارة والاتهامات ويقع بين صفوفهم مصابون وقتلي بالخرطوش والرصاص الحي!!
أعود وأكرر للمرة الألف ان الأزمة الحقيقية ليست إعلانا...
بعد أن تحولت مصر إلي فريقين مختلفين سياسياً وفكرياً وعقائدياً عقب قرارات الرئيس محمد مرسي وإعلانه الدستوري الذي أصدره في 21 نوفمبر الماضي والذي اعتبرته القوي السياسية المعارضة استبداداً بالرأي وتعطيلاً لأحكام القضاء وأيده التيار الإسلامي واعتبره السبيل الوحيد للحفاظ علي ما تبقي من مؤسسات الحكم وأركان النظام.. انتقلت مصر وبسرعة شديدة إلي مرحلة الصراع الدموي بين الفريقين المتنازعين واختلط الحابل بالنابل وحشد كل طرف مؤيديه المؤمنين بوجهة نظره وتوجهاته.. والتقي الجيشان أمام قصر الرئاسة.. وكانت المحصلة...
في اللحظة التي انتهي فيها المؤتمر الصحفي لرموز القوي السياسية وإعلانهم فيه نتائج الحوار وإصدار إعلان دستوري جديد.. خرجت جبهة الانقاذ الوطني تؤكد رفضها لهذا الإعلان في حين أكد رئيس مجلس شوري الجماعة الاسلامية ان الرئيس فعل أقصي ما في وسعه.. بينما لم يكن قد مضي إلا ساعات معدودة علي بيان القوات المسلحة الذي يحذر فيه من دخول البلاد في نفق مظلم نتائجه كارثيه.
وفي ظل هذه التطورات يترجم طرفا الصراع الاسلاميون والليبراليون مواقفهما السياسية علي...
مصر يا جنة الدنيا ومعناها *** من قبل ان تبدا الاكوان مصراها الشمس هامتها والمجد قامتها *** والحق رايتها والعدل سيماها يا خير اجناد الله في الارض قاطبة***الله ناصركم ان تنصرواالله
أثبتت التجربة السياسية التي عاشتها مصر منذ ثورة 25 يناير ان السياسة يجب أن تبتعد عن الدين لأن الدين قواعد وثابتة وراسخة وشريعة الله لنا لا تتغير. أما السياسة فهي ملعونة تتغير كل ساعة وكان الأفضل للاخوان المسلمون العمل في الوعظ والارشاد بدلا من انخراطهم في السياسة التي شوهت صورهم وأضاعت هيبتهم عند الجميع وحتي تنتهي هذه التجربة الأليمة والانتقال من المرحلة الانتقالية علينا ضبط النفس والتعلق بمبادرة يتم خلالها دعوة القوي المعارضة للدستور والمؤيدة له لحوار سياسي لتقديم مقترحاتهم ووضع آلية للتوافق...
اين ذهبت سماحة المصريين هل ابتلعتها ثورة 25 يناير كما ابتلعت العديد من قيم الشرف والاخلاق الرفيعة واخرجت اسوأ ما في شعب مصر ليبدو امام العالم كشعب همجي قاتل سافك للدماء ومروع للآمنين. التجاوزات والالفاظ الخادشة تملأ شوارع وميادين مصر.
تذكرت مقولة لأحد كبار المسئولين في عصر الرئيس المخلوع مبارك بأن شعب مصر غير مؤهل لممارسة الديمقراطية وقامت الدنيا ضده. أصبح علينا ان نعترف جميعا بأنه كان صادقا وأمينا فيما قاله ها هي الديمقراطية التي قامت الثورة...
الظروف التي تمر بها البلاد حاليا تحتاج منا جميعا الكياسة والشفافية في الحوارات أو الأحاديث التي تدور بيننا خاصة ممن يطلق عليهم النخبة والقوي السياسية في كلا الطرفين سواء المؤيدين لقرارات الرئيس مرسي أو معارضيها. فالكلمة التي تخرج من هذا الطرف أو ذاك بدون تعقل أو تروي قد تقود المجتمع إلي مزيد من الصراع والصدام الذي بات يهدد معظم أبناء الوطن.
للأسف تحول عدد كبير من قادة الفكر والمشايخ وقيادات الأحزاب السياسية والحركات الثورية إلي مجموعة من الشتامين...
بتمسك الرئيس والتزامه بقرارات الجماعة اشتدت الأزمة ولكن إذا نزل الرئيس مرسي علي إرادة الشعب الذي منحه صوته وأعطاه الثقة واستمع لمعارضيه قبل مؤيديه واستخدم لغة العقل وفن التريث في السياسة كان بامكانه وقف الصدام مثلما حدث يوم الأربعاء وأسفر عن مصرع 7 مصريين والقاتل مصري حدث سيظل الشعب حتي ولو كان من حزب الكنبة هو صاحب السيادة ومصدر كل السلطات.. كنت أتمني أن يعود الرئيس مرسي إلي صوت العقل واستخدام الحكمة وإعادة النظر في قراراته بوقف قرار الاستفتاء علي الدستور وإلغاء المواد السيادية وإعادة تشكيل جمعية...
ليت مجمع اللغة العربية والذي يضم جهابذة اللغة في مصر والعالم العربي يضع لنا تعريفاً جامعاً مانعاً لمصطلح "فلول" تلك الكلمة أو الصفة أو الاتهام الذي يلصقه نصف سكان مصر بالنصف الآخر منذ أن انطلقت ثورة 25 يناير.
فلول تم تداولها كثيراً في أعقاب الثورة علي كل من يخالف أحداً من الثوار أو مدعي الثورية في الرأي أو المفهوم أو تحليل الأحداث وما يدور حولنا من تداعيات.
أعتقد أن الوضع في مصر أصبح في خطر وبمثابة منزلق يجب علي الجميع ألا يقعوا فيه وأن يتم توحيد الصف المصري الذي لم يكن يوما واحدا من قبل منشق أو منقسما وبالتالي فعلي جميع المصريين تحمل مسئوليتهم تجاه وطننا الغالي فلا نريد أن نكون مثل لبنان في السابق أو فيتنام ولكن نريد أن ننهض بمصرنا وألا يكون هناك نزاعات بين الأطراف وبعضها البعض لأن ذلك يهدد مصر بشعبها العظيم.
حزنت كثيرا لما تم من وجود اقتتال بين مصريين بعضهم البعض الأمر الذي أوقع شهداء...
الكاميرا لا تكذب ولا تتجمل.. وما شاهدناه عبر عيون الكاميرات المنصوبة في ساحة القتال كان يزف لنا بشري بدء انطلاق أم المعارك.. معركة غير كل معارك التاريخ الحديث والقديم.. استخدمت فيها أسلحة تلخص تاريخ الإنسان علي الأرض.. عصي وأحجار من العصر الحجري.. سيوف وجنازير وأسلحة سوداء.. حيث لا مكان للون الأبيض في هذا المشهد العبثي.. من العصر الحديدي الوسيط.. ثم بنادق خرطوش ورشاشات ومسدسات من العصر الحديث.. معركة لم يكن ينقصها سوي الدبابات والمضادات الأرضية والطائرات.. ولكن طلقات الخرطوش والرصاص تكفي وتزيد.
* لا أدري ما كل هذه العدوانية التي صار يتسم بها المواطن المصري الذي كان يوماً ما مضرب المثل في التسامح حتي مع ألد أعدائه.. ماذا جري؟ ماذا تغير فينا؟ هل حالة الكبت الشديدة التي عاني منها طيلة سنوات الحكم الفاشي ولدَّت فيه هذه العدوانية المقيتة.
* لقد كان المشهد مرعباً بمعني الكلمة أمام القصر الرئاسي مساء الأربعاء المنقضي إذ كيف يتقاتل أبناء الوطن الواحد وعلي ماذا يتصارعون؟ لقد كانوا حتي وقت قريب جداً رفقاء كفاح في قلب ميدان التحرير حتي نجحوا
** ماذا تقول عندما تشاهد مجموعة من المصريين تختطف مصريا مثلهم وتجرده من ملابسه تلف به حول قصر الرئاسة والدماء تسيل من مختلف أجزاء جسمه؟
** ماذا تقول عندما تري مصريا يجذب فتاة من شعرها ويوجه لها اللكمات في صدرها ووجهها وهي تستغيث بمن حوله لكن أحدا منهم لم يسعفها أو يحاول انقاذها من بين براثنه بل تبدو عليهم البهجة بما يفعله وربما لا يدري انها قريبة أو جارة أو صديقة اخته أو له بها صلة رحم؟
ما هو الفارق بين ما حدث في موقعة الجمل خلال ثورة 25 يناير وما حدث منذ ساعات خلال قصر الاتحادية. في الأولي.. توجه أنصار النظام السابق للتحرير بزعم عودة الاستقرار وفض اعتصام المتظاهرين أمام الجميع وسالت دماء الشهداء في هذه المواجهة.
نفس الحال أمام قصر الاتحادية.. انصار الرئيس توجهوا لفض اعتصام المتظاهرين أمام القصر بزعم عودة الاستقرار للبلاد والحفاظ علي الشرعية وحدثت المواجهات بين مؤيدي ومعارضي الرئيس فسالت الدماء الطاهرة من الطرفين.. لا تعليق!
** الصورة كما تبدو الآن في الشارع ليس فيها من ثورة 25 يناير شيء يذكر....
معقول يصل بنا الحال من سييء إلي أسوأ.. وتصبح الصورة عاتمة لدرجة هذا الانقسام الخطير بين ابناء الوطن الواحد داخليا وخارجيا رغم اننا ابناء ثورة واحدة هب فيها جميع اطياف مصر.. هل معقول ليس بيننا رجل رشيد كبير يلم شمل المصريين بعد أن أصبحنا فريقين أحدهما يحاصر الدستورية والثاني يحاصر الاتحادية.. هل فقدنا الحوار والنقاش حتي يزحف آلاف المتظاهرين لحصار قصر الاتحادية الرئاسي ليهتفوا بسقوط النظام ورحيل رئيس جاء بأول شرعية في التاريخ المصري.
ماذا جري للاعلام الديني وما الذي نراه علي شاشات القنوات الفضائية التي تحسب علي التيار الديني في مصر.. للأسف تحولت هذه الأيام إلي مجالس للشتائم والسباب الجماعي وقذف المحصنين والمحصنات بأفظع واخطر الاتهامات بلا دليل أو سند.. لن اسمح لنفسي بذكر اسماء هذه القنوات خوفا من ان ارفع من شأنها أو أكون سببا لزيادة عدد مشاهديها ولو بمشاهد واحد فوقتك أغلي واقدس من ان تضيعه في مشاهدة هؤلاء الذين ينشرون الفتنة بين الناس ويقسمون الشعب المصري إلي مؤمنين وكفار.. يقولون عن الاعلامي فلان زنديق.. والاعلامي علان كافر.....
وقعت الأحداث المأساوية والمعارك الدامية في محيط قصر الاتحادية. اشتبك اشقاء الثورة وتعارك اصدقاء الأمس وتقاتل رفاق الدرب ونسي الجميع ان الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية بدا اخوة الوطن والوطنية كأنهم اعداء ألداء. استبد بهم الداء وغاب الدواء.
غابت الحكمة عن الكبار فتفرقوا شعبا واحزابا.. وغاب العقل عن الصغار فتقاتلوا بغير قضية وتعاركوا بغير سبب أو هدف فالسفينة واحدة.. تهب عليها الأعاصير من جميع الجهات وسائر الاتجاهات والمنتصر والمهزوم كلاهما...
المشهد السياسي في الشارع المصري مثير للقلق حتي وان كان عدد المحتجين في التحرير لا يتجاوز 1% من القوي السياسية.. إلا ان استمرار لغة التصعيد.. والتسخين.. وصب الزيت علي النار من جانب فضائيات اسقاط الوطن.. أو من يطلقون علي انفسهم نشطاء.. ويرتدون عباءة الثورة وهم يتربحون من استمرار الفوضي.. وتزيد دخولهم كلما استمر الغليان في الميادين وتزيد ملايين الدعم الخارجي والداخلي كلما استطاعوا اشعالها نارا.. هذه المشاهد قد تقود البلاد إلي ثلاثة سيناريوهات.. الأول وهو ما أتمناه أن يستجيب الجميع لصوت العقل واعلاء...
عندما يصبح الوطن في خطر، لابد أن ترتعش الأيدي، وتعي العقول، ويشعر كل مواطن بالخوف على بلده، ويعلى كل شخص مصلحة الكل على ذاتيته، ورؤيته الضيقة في تحقيق هدفه وحده دون أن ينظر بعين ثاقبة لما حوله من أخطار قد تعسف بما يفكر به، وفى تلك الحالة يكون دور النخب العاقلة والرشيدة الدور الأكبر في توجيه الناس، وإرشادهم إلى الطريق الصحيح، إلا أنه دائما ما يكون في المحن دروساً وعبر، وكشف عن حقائق ما كان يمكن معرفتها إلا في ظلها، وتنكشف الأغطية من على النفوس، ويظهر معادن أصحاب الكلام والشعارات، وتكون النهاية...
أيام حزينة وساعات عصيبة تمر بها مصر تدمع لها العيون وتدمي لها القلوب وليس أمامنا سوي الله الذي تعهد بأن تكون مصر بلداً آمناً لنتوجه إليه بالدعاء والرجاء.
لم أقرأ ولم أسمع أن المصريين انقسموا علي مدي تاريخهم الطويل مثلما هم منقسمون الآن.. ولم أري عجزاً وجموداً في التعامل مع أزمة تكاد تعصف بالبلاد بعد أن تجمدت العقول وأغلقت الأعين وصُّمت الآذان مثلما أري الآن.
تتعرض مصر حاليا لأزمة قد تعصف بها أزمة بفعل فاعل تشارك فيه جميع التيارات والاتجاهات بقصد وبدون قصد.. كل اتجاه يتمسك بموقفه الذي يراه صحيحاً مائة بالمائة.. لا احد يستمع للآخر الجميع صم الاذان وتحول الخلاف في الرأي إلي استعراض عضلات.. من اكثر من الآخر ومن لديه القدرة علي الحشد في الشارع وهذه قمة السطحية هل سنترك الشارع هو الذي يحكم اكبر دولة في افريقيا والشرق الأوسط.. بلغ العناد ذروته رئيس الجمهورية يفعل ما يريد ضاربا بعرض الحائط كافة المطالب والاعراف والقوانين والاتجاه الآخر تناسي أنه رئيس جمهورية...
السبت 17 ديسمبر 2022, 2:01 pm من طرف طارق العرابى
» النجوم الساطعه
الإثنين 05 ديسمبر 2022, 9:09 pm من طرف طارق العرابى
» اللواء صبرى محمد عبده سليمان
الأربعاء 16 نوفمبر 2022, 10:15 pm من طرف طارق العرابى
» كلمات مؤلمة
الثلاثاء 15 نوفمبر 2022, 12:55 pm من طرف طارق العرابى
» الحياه المستديره
الإثنين 14 نوفمبر 2022, 9:08 pm من طرف طارق العرابى
» أقوال مأثورة للامام
الجمعة 11 نوفمبر 2022, 11:17 am من طرف طارق العرابى
» اصل عائلة العرابى
الأحد 02 يناير 2022, 8:17 pm من طرف زائر
» بكاء الظالم
الأحد 30 يونيو 2019, 11:56 am من طرف طارق العرابى
» الشهداء أكرم منا جميعا
السبت 15 أكتوبر 2016, 3:40 pm من طرف طارق العرابى