المواضيع الأخيرة
دخول
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
المشاركات التي حصلت على أكثر ردود أفعال في الشهر
افتكروا الجياع ...........وكفى مهلبيات عفوا مليونيات
صفحة 1 من اصل 1
11122012
افتكروا الجياع ...........وكفى مهلبيات عفوا مليونيات
- في اللحظة التي انتهي فيها المؤتمر الصحفي لرموز القوي السياسية وإعلانهم
فيه نتائج الحوار وإصدار إعلان دستوري جديد.. خرجت جبهة الانقاذ الوطني
تؤكد رفضها لهذا الإعلان في حين أكد رئيس مجلس شوري الجماعة الاسلامية ان
الرئيس فعل أقصي ما في وسعه.. بينما لم يكن قد مضي إلا ساعات معدودة علي
بيان القوات المسلحة الذي يحذر فيه من دخول البلاد في نفق مظلم نتائجه
كارثيه. - وفي ظل هذه التطورات يترجم طرفا الصراع الاسلاميون والليبراليون
مواقفهما السياسية علي أرض الواقع في الميادين بمظاهرات يقال انها سلمية
ولكنها سرعان ما تتحول إلي صدام وأعمال عنف وإراقة للدماء وفقدان ضحايا من
الطرفين. - وفي كل هذه الأجواء التي تزيدها الفضائيات اشتعالا نسينا أن نتعرف
علي رأي القاعدة العريضة من الشعب.. ملايين المصريين العارقين الكادحين
بحثا عن لقمة العيش.. هل هم حقا سعداء بهذه الحالة الكارثية الغريبة عن
طبيعة مصر وشعبها الطيب المسالم التي حببت الكثيرين من شعوب العالم لها. - بالله عليكم حتي لو نجح طرف علي الآخر.. هل يمكن أن تسترد مصر
مقوماتها السياسية والاقتصادية.. هل ستعود السياحة.. وهل سيعود
الاستثمار.. ومن يضمن ألا يتكرر هذا الصراع بعد أن صار الاستقرار هشا
والأمن غائبا والبنية الأساسية منهكة في ظل ظروف اقتصادية ضاغطة وزيادة
سكانية تلتهم الموارد المحدودة.. وصارت الدولة تعتمد علي القروض والمنح
وإلي متي ستظل هذه الدول المانحة تتعاطف مع شعب لا يرونه في مواقع
الانتاج.. ولكن تطالعهم خلافاتهم وجدلهم وتعنتهم ضد بعضهم في وسائل
الاعلام؟! - ***
- أري الحشود الآن في ميادين مصر ما بين التحرير والاتحادية ورابعة
العدوية والانتاج الاعلامي والمحكمة الدستورية وميادين الاسكندرية والسويس
وغيرها.. وأنا غير مصدق ان هذه مصر.. وهذا شعبها.. وأتخيلها لبنان في أحلك
فترات أزماتها السياسية التي بدأت منذ منتصف السبعينيات ولم تتوقف رغم كل
الجهود الدولية والمبادرات العربية حتي الآن. - أتذكر متابعتي الصحفية للجهود التي كانت تبذلها مصر منذ 4 سنوات
لتحقيق الوفاق اللبناني واحتواء الأزمة السياسية بغياب الرئيس وإغلاق
البرلمان وخلافات حزب الله مع باقي الطوائف والأحزاب والميليشيات.. لم يكن
يخطر ببالي وقتها انه سيأتي اليوم الذي نصبح فيه مثلهم ولم يعد يتبق سوي
أن يتدخل بين قوانا السياسية المتصارعة الدول الشقيقة لعقد اتفاق مثل
اتفاق الطائف أو جمع السلاح أو ترسيم الحدود..!! - وهل هذا الذي يجري الآن في ظل التسلط والعناد والدماء المصرية التي
سالت هي حصاد الثورة المصرية وحلم البسطاء في العيش والكرامة والحياة
الحرة الكريمة؟ - هل أطفالنا الذين خرجوا يطلون الأرصفة ويجملون الشوارع والميادين
يستطيعون الآن إزالة آثار الدماء التي أريقت وقد صار الدم الأحمر القاني
هو لون أعلام الثورة التي تغنوا بها.. وظن آباؤهم انها ستكون أروع وأعظم
من ثورة يوليو البيضاء التي وزعت الأراضي علي البسطاء وعلمت أبناءهم وشيدت
المصانع ووزعت المساكن! - لماذا تحالفت كل القوي الفاعلة علي الحلم المصري البرئ بعد سنوات
الكبت والقهر.. وقد صار البعض الآن يقارن الأحوال ويرجحه لسوء هذا التطور
السلبي لصالح النظام البائد! - أتفهم تماما أحلام النخبة السياسية ورجال القضاء والحالمين
بالديمقراطية علي نسق أوروبا وأمريكا.. كما أتفهم تماما تطلعات الاسلاميين
لتطبيق أفكارهم ورؤاهم بعد سنوات الكبت والاقصاء والسجون والتعذيب..
وأتساءل: ولكن هل يحتمل الوطن هذا التنافر وهذا التباعد وبحث كلا الطرفين
عما يريد كما هو في "الكتاب" دون محاولة للتقارب أو التوافق من أجل مصلحة
الشعب الذي يريد أن يعيش؟! - ربما كان السبب هو تلك النتيجة المتقاربة في نسبة الفوز في
الانتخابات الرئاسية.. وهي للحق تشبه نتائج الانتخابات في أوروبا
وأمريكا.. ولكن الواقع اننا لسنا مثلهم.. تجاربنا السياسية محدودة
وديمقراطيتنا علي مدي سنوات عمرها كانت ديكورا.. عرفنا الحزب الواحد
الحاكم الكبير بدءا من الوفد مرورا بالاتحاد الاشتراكي وقوي الشعب العامل
زمن عبدالناصر وقد ورث السادات ومبارك هذا المنهج.. ويبدو اننا سنظل أسري
هذا الموروث السياسي سنوات طويلة حتي نتعلم الديمقراطية الحقيقية وأساليب
التكيف والتكامل بين الأحزاب والحكومات الحاكمة.. إلا إذا تفهمنا وتعقلنا
وأحسنا النوايا وراعينا الله حقا في وطننا وشعبنا وبسطائنا في القري
والنجوع والعشوائيات الذين يمكن أن ينتظروا أكثر من ذلك وإلي ماذا سيوصلنا
هذا الجدل والفقه القضائي والأحلام النخبوية في الحكم وفي السلطة.. ثم هذا
الاستقواء علي الجانب الآخر ومحاولة استغلال حاجة الناس وظروفهم الصعبة من
أجل مقاعد نيابية أو انتصار دستوري؟! ومع كل احترامي وتقديري لطرفي
المعادلة أقول للجانبين انكما لا تمثلان فعلا شعب مصر الحقيقي. - ***
- شعب مصر الحقيقي هو الشعب الكادح العامل الذي يخرج كل صباح يبحث عن
لقمة العيش الشريفة.. هو صاحب الدخل المحدود الذي يسعي لتربية أبنائه
وتعليمهم.. هو الرجل الذي خرج إلي المعاش يدبر شئون ما تبقي له من العمر
في طعام وعلاج.. هو الشاب الذي انققت اسرته عليه كل ما لديها ثم تخرج في
المدرسة الفنية أوالجامعة وكله أمل أن يجد فرصة العمل لكي يشق طريقه وينال
نصيبه من الحياة في الزواج والعيش ثم وجد نفسه في ظل هذه الأوضاع
الاقتصادية المتردية أسير الفراش والنوم والفضائيات والمواقع.. ثم أخيرا
تلك الميادين المتصارعة تجره اليها جرا لا ندري لمصلحة من بعد أن تداخلت
كل الخيوط والمصالح والأهواء. - لا أبالغ عندما أقول اننا الآن في مأزق ديمقراطي لأن مصر اعتادت أن
يحكمها حزب واحد كبير ليس موجودا الآن علي الساحة.. ليس هو الاخوان
المسلمون وأتباعهم ولا الليبراليون وأتباعهم وليسوا هم الوفد القديم الذي
كان يحكم قبل ثورة 1952 وليسوا هم الاتحاد الاشتراكي وعبدالناصر وتحالف
قوي الشعب العامل وليس أحد منهم استطاع أن يحكم كما حكم السادات أو مبارك
مع كل التحفظات التي يمكن أن نأخذها علي هذا أو ذاك. - أرجو أن يفهم ويستوعب السادة المتصارعون الخريطة السياسية
والاجتماعية والاقتصادية التي تقع عليها مصر الآن علي كل أن يدرك حجمه
وقدره وأن يتنازل عن غروره أو أحلامه ويحاول أن يمد يده للآخر يتصالح
ويتعاون ويتكامل معه في معركة ليس فيها غالب ولا مغلوب.. معركة العمل
والانتاج والبناء لا لكي ينهض الوطن ولكن علي الأقل في هذه المرحلة تضميد
جراحه وترميم اقتصاده وإعادة الروح للنفس المصرية التي تعرضت للتخريب
والتشويه طيلة السنوات الماضية التي حدث فيها التفكك الأسري والاجتماعي
بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة. - لا بديل أمام الجميع سوي التقارب وسوي التنازل وسوي الآفاق مع حقيقة
أن ما لا تدركه كله لا تتركه كله.. هذا فقط هو الحل الوحيد للخروج من
المأزق.. وليتوقف السادة السياسيون عن النظر مرة واحدة لمصالحهم وأحلامهم
وينظرون ولو إلي حين إلي مصلحة شعب مصر العريق التسعين مليون نسمة الذي
يريد أن يعيش.
مواضيع مماثلة
» كفاكم ..........مهلبيات
» كفاكم مليونيات ......... توقف الانتاج
» عفوا ............للتعبير
» عفوا doktor البرادعى
» كفاكم مليونيات ......... توقف الانتاج
» عفوا ............للتعبير
» عفوا doktor البرادعى
صلاحيات هذا المنتدى:
تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 17 ديسمبر 2022, 2:01 pm من طرف طارق العرابى
» النجوم الساطعه
الإثنين 05 ديسمبر 2022, 9:09 pm من طرف طارق العرابى
» اللواء صبرى محمد عبده سليمان
الأربعاء 16 نوفمبر 2022, 10:15 pm من طرف طارق العرابى
» كلمات مؤلمة
الثلاثاء 15 نوفمبر 2022, 12:55 pm من طرف طارق العرابى
» الحياه المستديره
الإثنين 14 نوفمبر 2022, 9:08 pm من طرف طارق العرابى
» أقوال مأثورة للامام
الجمعة 11 نوفمبر 2022, 11:17 am من طرف طارق العرابى
» اصل عائلة العرابى
الأحد 02 يناير 2022, 8:17 pm من طرف زائر
» بكاء الظالم
الأحد 30 يونيو 2019, 11:56 am من طرف طارق العرابى
» الشهداء أكرم منا جميعا
السبت 15 أكتوبر 2016, 3:40 pm من طرف طارق العرابى