المواضيع الأخيرة
دخول
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
المشاركات التي حصلت على أكثر ردود أفعال في الشهر
كفى ......كفى يا ابناء مصر العظيمه
صفحة 1 من اصل 1
09122012
كفى ......كفى يا ابناء مصر العظيمه
- الكاميرا لا تكذب ولا تتجمل.. وما شاهدناه عبر عيون الكاميرات المنصوبة في
ساحة القتال كان يزف لنا بشري بدء انطلاق أم المعارك.. معركة غير كل معارك
التاريخ الحديث والقديم.. استخدمت فيها أسلحة تلخص تاريخ الإنسان علي
الأرض.. عصي وأحجار من العصر الحجري.. سيوف وجنازير وأسلحة سوداء.. حيث لا
مكان للون الأبيض في هذا المشهد العبثي.. من العصر الحديدي الوسيط.. ثم
بنادق خرطوش ورشاشات ومسدسات من العصر الحديث.. معركة لم يكن ينقصها سوي
الدبابات والمضادات الأرضية والطائرات.. ولكن طلقات الخرطوش والرصاص تكفي
وتزيد. - كانت بحق أم المعارك.. ارتفعت فيها عبر مكبرات الصوت صيحات وا
إسلاماه لتذكرنا بمعارك الشرف التي قهرت الصليبيين وحررت القدس.. نداء
تقشعر له الأبدان وتدمع الأعين.. فما أعظم أن يكون الهدف هو الدفاع عن
الإسلام وإنقاذ الشريعة من براثن الكفرة.. معركة جسدت قسوة وحشية لتحقيق
هدف نبيل من وجهة نظر طرفيها.. فالغاية عند كل منهما تبرر الوسيلة..
والدماء التي تسيل والأرواح التي تزهق هي الثمن العادل للوصول إلي الغاية
السامية.. كانت معركة تفوق في أهميتها ونتائجها معركة حصار المحكمة
الدستورية العليا ومنع قضاتها من ممارسة أعمالها.. ومعركة إحياء الذكري
الأولي لشهداء محمد محمود بمزيد من الشهداء والضحايا والدماء.. فالأخيرة
نكأت الجراح وجددت الأحزان.. والثانية أسقطت هيبة القانون.. والأولي فتتت
نسيج المجتمع وغرست كراهية لن تزول بزوال الأسباب ولن تنتهي حتي بالوصول
إلي الوفاق المنشود والمستحيل. - هي المعركة الوحيدة في التاريخ التي يتساوي فيها النصر مع الهزيمة..
المعركة الوحيدة التي خرج منها الجميع بهزيمة نكراء.. والتي لم ترو فيها
الدماء بذور أشجار خضراء تزف الشهداء وتبشر بفجر جديد يطوي الظلام وينير
النفوس.. وأخيراً هي المعركة الوحيدة التي تستحق وصف الكوميديا السوداء أو
العبث الماجن المجنون. - ثمانية شهداء وحوالي 800 جريح خلال ساعات في يوم الأربعاء الأسود
وحتي كتابة هذه السطور مساء الخميس.. كلهم يحملون الهوية المصرية.. كلهم
أبناء وطن واحد.. كانوا بالأمس متوحدين تحت مظلة مقاومة الفساد وسنوات
القهر والاستبداد.. كانوا بالأمس رفقاء ثورة أرادت استعادة الكرامة
المفقودة والثروات المنهوبة والهوية الضائعة.. كانوا يحلمون حلما واحدا
يلخصه شعار عيش حرية عدالة اجتماعية.. كانوا بالأمس شركاء عرس طال
انتظاره.. عرس الديمقراطية الذي توج بانتخابات رئاسية حقيقية هي الأولي في
تاريخ الوطن القديم والحديث.. وأصبحوا في ليلة سوادها حالك أعداء ألداء..
يتبادلون اتهامات التكفير والخيانة والسكر والعربدة والإتجار بالدين.. يصم
كل طرف منهما الآخر باتهامات تنال الكرامة وتهز الاعتبار. - الدم الحرام يراق في الشهر الحرام أمام الاتحادية.. الغضب يجتاح
السويس والشرقية والدقهلية والغربية والإسماعيلية.. شوارع الإسكندرية
تنقسم بين المعارضين والمؤيدين.. النيران تحرق مقار الحرية والعدالة
وممتلكات المصريين الخاصة.. ومعركة اقتسام غنائم الشهادة تحتدم: فهذا شهيد
إخواني وذلك قتيل علماني.. هذا يستحق الجنة وذاك في النار وبئس المصير..
التصنيف والتخوين لم يستثن حتي من سالت دماؤهم في معركة الكراهية..
الجينات السياسية هي التي تحدد الطريق إلي الجنة أو النار. - الأربعاء الأسود شهد ذروة موسم الحصاد المر لسياسة العناد التي لا
تعترف بتنازلات ولا بحلول وسط ولا بتوافق ولا حتي بالجلوس علي مائدة حوار
دون شروط وإملاءات مسبقة.. العناد الذي أصاب أهم مؤسسات الدولة في مقتل
فرأينا قضاة معارضة وقضاة موالاة.. ورأينا إعلام معارضة وإعلام موالاة..
ورأينا قبل ذلك وأهم من كل ذلك شعب معارضة وشعب موالاة.. وبين كل طرفين
عداوة وبغضاء واختلاف يفسد الود ويهدد أخوة الوطن. - الحصاد المر للعناد لم يمنع المزيد منه: الموالاة تطالب برأس كل رموز
المعارضة بلا استثناء باعتبارهم المسئولين عن إراقة الدماء والداعين إلي
قلب نظام الحكم وهي تهم جزاؤها الاحتقار وعقوبتها الإعدام.. والمعارضة
تطالب بمحاسبة الرئيس باعتباره المسئول عن كل ما حدث من انقسام..
وباعتباره الرئيس الشرعي المنتخب.. رئيس كل المصريين وليس رئيس فصيل أو
فريق.. فكيف يكون الحوار بين من أهدر دمه وبين من يتم التشكيك في شرعيته..
كيف يتحاورون وعلي ماذا يتفاوضون. - في يوم الأربعاء الأسود غاب صوت الحكمة في اللحظة التي كان فيها هذا
الصوت هو مرادف الإنقاذ الوحيد للوطن من محنة سوف تمتد تداعياتها لسنوات..
قد نستطيع تضميد جراح من فقدوا الشهداء وقدموا الضحايا.. ولكن كيف نستطيع
أن نغسل من النفوس كراهية رسختها الأحداث الدامية وجذرها إعلام مضلل يلوي
الحقائق ويزيف الوقائع ويدافع دفاعا أعمي عن انتماءات ضيقة ومصالح لا
علاقة لها بمصلحة الوطن ولا بسلامة أبنائه.. كيف نقنع الفصيل الإسلامي بأن
المعارضين ليسوا من الكفار ولا الأشرار ولا أعداء الدين والشريعة.. وكيف
نقنع الطرف الآخر بأن الإسلاميين ليسوا أصحاب أجندة مشبوهة أو تجار دين أو
دعاة تكفير؟.. كم من الوقت نحتاج لإزالة هذه الشكوك والاتهامات
المتبادلة.. وهل حقاً نعيش أجواء مواتية تسمح بمناقشة الدستور الذي يرسم
ملامح حياتنا لسنوات وسنوات.. وهل الأحداث المؤسفة تسمح بإجراء استفتاء
حقيقي علي هذا الدستور الذي فرق المصريين؟ - هذا هو المشهد الآن: مشروع دستور ملطخ بالدماء.. ديمقراطية مجللة بالعار.. ووطن يترنح وأحلام تتهاوي.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 17 ديسمبر 2022, 2:01 pm من طرف طارق العرابى
» النجوم الساطعه
الإثنين 05 ديسمبر 2022, 9:09 pm من طرف طارق العرابى
» اللواء صبرى محمد عبده سليمان
الأربعاء 16 نوفمبر 2022, 10:15 pm من طرف طارق العرابى
» كلمات مؤلمة
الثلاثاء 15 نوفمبر 2022, 12:55 pm من طرف طارق العرابى
» الحياه المستديره
الإثنين 14 نوفمبر 2022, 9:08 pm من طرف طارق العرابى
» أقوال مأثورة للامام
الجمعة 11 نوفمبر 2022, 11:17 am من طرف طارق العرابى
» اصل عائلة العرابى
الأحد 02 يناير 2022, 8:17 pm من طرف زائر
» بكاء الظالم
الأحد 30 يونيو 2019, 11:56 am من طرف طارق العرابى
» الشهداء أكرم منا جميعا
السبت 15 أكتوبر 2016, 3:40 pm من طرف طارق العرابى