المواضيع الأخيرة
دخول
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
المشاركات التي حصلت على أكثر ردود أفعال في الشهر
المعارضه .............الهدامه
صفحة 1 من اصل 1
04122013
المعارضه .............الهدامه
لا أتهم ولا أجزم ولا أحسم.. فهذا البلد ليست فيه حقيقة علي الإطلاق.. ليست فيه جملة مفيدة يحسن السكوت عليها كما يقول علماء اللغة والنحو.. كلامنا لم يعد لفظا مفيدا كاستقم.. واسما وفعلا ثم حرف الكلم علي رأي ابن مالك في الألفتية.. والسياسة عندنا لها تعريف مختلف عن تعريفها في كل بلاد الدنيا.. هي عندنا أن تقول كل شيء ولا تقول شيئا.. أن تصرح بكل شيء إلا ما دار فعلا في الاجتماع أو المحادثات أو المؤتمر.. أن تقول ان اللقاء كان وديا وايجابيا ومثمرا وان وجهات النظر كانت متطابقة.. رغم ان اللقاء لم يكن كذلك أبدا.. وما يقال كذبا ينسب دائما إلي الجرائد.. فيقولون "كلام جرايد" رغم انه كلام ساسة ومسئولين نقلته الجرائد.. والسياسة ليست عندنا فن الممكن كما يعرفها العالم.. ولكنها فن الكذب.. لكن الناس في بلدي ينسبون الكذب إلي الحكومة فقط.. ولا ينسبونه إلي المعارضة التي هي أكذب وأظلم وأطغي.. المعارضة هي العشيقة "اللي الشعب ماشي معاها".. ولم يحدث أبدا أن اشتكي أحد من عشيقته "اللي ماشي معاها".. والحكومة هي زوجة الشعب التي يكره كلامها ويملها "ويطلع فيها القطط الفاطسة".. والمرء لا يكاد يري جمال زوجته رغم انها قد تكون ملكة جمال.. بينما يري عشيقته أجمل النساء رغم انها قد تكون قردا "بصديري".. والعشيقة تكون الأحلي والأجمل حتي تصبح زوجة.. وكذلك المعارضة تكون صادقة ووطنية ورائعة حتي تصبح حكومة.. ويقول أحد الساسة الانجليز: لا توجد معارضة تكسب الانتخابات ولكن هناك دائما حكومة تخسر الانتخابات.
والمرء لا يطيق كلام الحكومة.. تماما كما لا يطيق كلام زوجته ويتمني لو تخرس "وتبطل رغي".. لكنه يستمتع جدا بثرثرة عشيقته ويتمني لو تتكلم اسبوعا متواصلا حتي إذا كان كلامها فارغا وكاذبا.. وهو أيضا يستمتع بكلام المعارضة حتي إذا كان ثرثرة وكذبا وكلاما فارغا.. والشعب يخون الحكومة مع المعارضة.. كما يخون المرء زوجته مع عشيقته.. نحن نكره الحكومة لأنها حكومة.. ونحب المعارضة لأنها معارضة.. تماما كما يكره المرء زوجته لأنها زوجته.. ويحب عشيقته..لانها عشيقته فإذا صارت العشيقة زوجة انتقلت إليها الكراهية.. وإذا صارت الزوجة مطلقة ربما ندم عليها المرء وبكي دما.. وربما صارت عشيقة وعاد إليها الحب الذي فقدته زوجة.. الحكومة "حلالنا".. ونحن نمل الحلال.. الحلال "ماسخ" ولا طعم له.. والمعارضة "حرامنا".. والحرام حلو وممتع بمساعدة الشيطان.
والحكومة كاذبة وان صدقت مثل الزوجة.. والمعارضة صادقة وان كذبت مثل العشيقة.. وذنب الحكومة ليس مغفورا أبدا مثل ذنب الزوجة.. وإن لم يكن لها ذنب اخترع لها الزوج ذنبا.. وذنب العشيقة مغفور ومبرر حتي إذا أذنبت في اليوم ألف ذنب.. والشعب يبرر مشيه مع المعارضة بمبررات ضد الحكومة.. كما يبرر الزوج مشيه مع العشيقة بما يدين الزوجة.. "أنا ماشي مع المعارضة لأن الحكومة كاذبة وفاشلة ومرتعشة.. وأنا ماشي مع العشيقة لأن زوجتي لا تهتم بمظهرها وريحتها بصل.. ومهملة في البيت ونكدية".
وعشيقة المرء قد تكون زوجة غيره لكنها في نظره مخاصة ووفية.. ولا يعتبرها أبدا خائنة لزوجها بل يراها مظلومة "ومش لاقية صدر حنين.. وعايشة في عذاب مع زوجها ويحاول هو أن يعوضها بحنانه".. تماما مثل موقف الشعب من المعارضة.. فقد تكون هذه المعارضة خائنة ومأجورة وزوجة جهاز استخبارات أجنبي وتقبض ثمن دورها المعارض.. لكن الشعب "اللي ماشي معاها".. يعتبرها وطنية وشجاعة وتعمل لصالحه.. فالشعب مثل الزوج العاشق يفكر بشقه الأسفل ولا يفكر بعقله.. الشعب "دونجوان" يفخر بكثرة عشيقاته ولا يفخر بزوجته.. يزهو بأنه ماشي مع المعارضة ويخجل من أن يمدح زوجته.. الشعب مثل الزوج الخائن يجهر بأن زوجته "مطلعة عينه وطلباتها كتيرة".. ويجهر أيضا بأن عشيقته "زي القمر".. ونحن نسمي الزوجة دائما حكومة.. نسميها بما نكره.. فالحكومة مثل الزوجة مسيئة وان أحسنت.. والمعارضة مثل العشيقة محسنة وان أساءت.
واليهود والماسونيون أدركوا هذا من زمان جدا.. أدركوا ان الوصول إلي الحكم والزواج الشرعي من الشعب يحرقهم.. لذلك فضلوا أن يحكم أحد باسمهم ويديروه هم من تحت الكرسي.. فيحترق الذي فوق الكرسي ويبقي إلي الأبد من يقبع تحت الكرسي ويدير الأمور من خلف الكواليس.. وفي نظرية اليهود والماسون أن يبقي الذي فوق الكرسي مهما تغير اسمه هو الحاكم بأمر اليهود أو الماسون.. أو قل بأمر الصهاينة والماسون.
وفي كل العالم تقريبا انت تعرف الحاكم باسم التنظيم الدولي للماسون أو الاخوان أو اليهود ولكنك لا تعرف هذا التنظيم الدولي نفسه ولا أين هو ولا من الذي علي رأسه.. أنت تري أذرع الاخطبوط ولكن لا تري رأسه.
وهناك نقطة تلاق بين الماسونية والصهيونية وتيارات الاسلام السياسي وعلي رأسها الاخوان.. أو ربما هي نقاط تلاق أهمها وحدة الهدف مع ترك الحرية في اختيار وسائل الوصول إلي هذا الهدف تبعا لطبيعة الميدان الذي يعمل فيه التنظيم الدولي أو المحفل الماسوني الأكبر "اللي عايز اسلام اديله اسلام.. واللي عايز شيوعية اديله.. واللي عايز ليبرالية اديله".. لذلك ليس غريبا أبدا أن يحدث تحالف بين اتجاهات متناقضة وأفكار متضاربة وتيارات يبدو في العلن انها تكره بعضها كراهية التحريم.. وأكاد أزعم ان الصهيونية والماسونية وتيارات الاسلام السياسي تكاد تكون أسماء متعددة لاتجاه واحد.. فهي جميعا قائمة علي فكرة "البيج بوص" الذي لا يعرفه أحد.. وفكرة الخلايا العنقودية.. وفكرة ان المرء قد يعمل لصالح رئيس العصابة وهو لا يدري.. هو مدفوع بوطنيته أو تدينه ولا يدري انه مجند في جيش لا يعرف أحد قائده ولا يعرف هو نفسه قادته.
****
والماسونية قائمة علي هدف حكم العالم كله من تحت الكرسي بحيث يكون الحاكم "شخشيخة" أو ورقة كلينكس.. لذلك لا يكاد يصل إلي المناصب الكبري أو حتي الوسطي إلا المسطحون والفارغون والمستعدون لأن يكونوا "شخشيخة".. وهؤلاء الذين لديهم شهوة السلطة حتي إذا كان ثمن الوصول إليها كرامتهم.. والماسونية قائمة علي فكرة توحيد الأديان كلها بحيث تكون الماسونية هي البوتقة التي ينصهر فيها الجميع.. فالمسلم والمسيحي واليهودي والسني والشيعي وحتي الملحد "إيد واحدة" في المطبخ الماسوني.. لذلك مثلا لا تكاد تري فرقا بين الاخوان والشيعة.. نفس المرشد العام ونفس منهج الثقية الذي هو منهج الكذب.. كما يقترب الاثنان جدا حتي التماس مع الصهيونية.. نفس "التباتة" "ورخامة التفاوض.. وفكرة اضرب وتفاوض".. وفكرة التفاوض علي الحد الأعلي من أجل الوصول إلي الحد الأدني.. نفس اللعب علي وتر الاضطهاد واننا مظلومون ومساكين.. أو طريقة زوجة الأب التي أنجبت منه ابنا واحدا بينما أنجب زوجها اثنين من أرملته أو مطلقته.. فقد كانت هذه المرأة تعطي ابني زوجها رغيفين ولا تعطي ابنها شيئا.. ثم تقول لابن زوجها الأكبر: اعط أخاك كسرة خبز.. وتقول لابن زوجها الأوسط: اعط أخاك كسرة.. فيحصل ابنها في النهاية علي رغيف كامل مقابل نصف رغيف لكل من ابني زوجها.. ويحدث هذا برضا الابنين.
وقد لعب الاخوان كثيرا علي وتر انهم مظلومون ومضطهدون وانهم تعذبوا وذاقوا الأمرين من أجل عيون الشعب وانهم كانوا دوما دعاة لا قضاة وانهم يريدون تطبيق شرع الله.. وكسبوا بذلك التعاطف والتأييد والحب من الجميع واعترف بأنني كنت من المخدوعين بهم.. وكنت أحبهم وأتعاطف معهم.. لكن صدمتي فيهم كانت مدوية.. وخيبة أملي فيهم "راكبة جمل".. فقد تبين لي انهم طلاب سلطة وانهم كانوا يكذبون حتي علي الله عز وجل.. وانهم مثل ذلك الرجل القوي المفتول العضلات في قريتي الذي أراد أن يضرب رجلا أقل منه قوة لكنه أطول منه وأكبر وزنا ويبدو للناظرين أقوي.. فلم يجد وسيلة سوي أن يسقط نفسه علي الأرض ويجعل الرجل "التخين" فوقه ويكيل له الضربات.. ويصرخ الرجل السمين: "الحقوني يا ناس حيموتني".. فيمر الناس بهما ويقولون ضاحكين: "يا راجل يا مكار ده انت اللي فوقه وحتموته من الضرب.. معقول الراجل الرفيع ده يقدر عليك؟".
لعب الاخوان دور عشيقة الشعب وانطلي ذلك علينا جميعا حتي تحولوا إلي زوجة الشعب "وكانت دي غلطة عمرهم" فقد انكشفوا "وبانت لبتهم" لأنهم تخلوا بسبب شبق وشهوة السلطة عن المنهج الماسوني أو الصهيوني وهو أن يحكموا من تحت الكرسي.. وربما كانت هذه الغلطة رحمة من الله بمصر وشعبها الذي لا يكتشف العيوب في المعارضة إلا إذا صارت الحكومة.. تماما كما لا يكتشف المرء عيوب عشيقته إلا إذا صارت زوجته.. وأذكر مقولة لصديق إخواني عندما كانوا أصدقائي.. فقد سألته: هل يسعي الإخوان إلي الحكم؟ فقال: "احنا عايزين جزمة نمشي بيها في الطين".. فالحكم في رأيهم كان الوحل الذي لا ينبغي أن يعرضوا أقدامهم له مباشرة ولابد أن يلبسوا "جزمة" تغوص في هذا الوحل.. والمقصود أن يكون هناك حاكم فوق الكرسي يديرونه هم من تحت الكرسي.. لكن الاخوان لم يستطيعوا مقاومة شهوة السلطة والتمكين والتكويش.. وارتكبوا نفس غلطة المصريين عموما وهي الضعف أمام كرسي السلطة.. لم يلبس الإخوان "جزمة" ليمشوا بها في الوحل كما وعدوا ولكنهم خاضوا الوحل حفاة فتلوثوا وسقطوا.
وحتي الآن لست أدري سر علاقة الاخوان بالنار.. لا أفهم سبب عشقهم للنار حتي انني أصبحت علي يقين أو ما يشبه اليقين من ان كل تجمع اخواني أو مظاهرة اخوانية لابد أن يكون فيها حريق أو حرائق.. فإذا خرجت مسيرة ولم يحدث فيها حرق أتيقن بأنها خالية من الإخوان.. المسيرات العادية فيها طوب وحجارة وهتافات معادية.. لكن مسيرات الإخوان "لازم فيها حرايق.. مش عارف ليه".. كل حريق في مظاهرة لابد ان الاخوان اشعلوه حرق سيارات شرطة.. حرق سيارات اسعاف.. حرق المجمع العلمي.. حرق أقسام الشرطة.. حرق مقر الحزب الوطني.. حرق المتحف المصري.. الاخوان تخصص حرائق.. تخصص حرق حتي انهم "حرقوا دمنا" وحرقوا أعصابنا.
لست أدري حتي الآن سر ارتباط الاخوان بالنار وسر براعتهم في صناعة المولوتوف المرتبط أساسا بإشعال الحرائق.. كما انهم متخصصون في صناعة "ماء النار".. هل هذا الارتباط مع النار يرجع إلي أن الاخوان "غاويين شو".. والنار أفضل وسيلة "للشو".. ويبدو من يشعلون الحرائق كثيرين بينما هم في الحقيقة عشرات.. والنار عند الإخوان مثل الطبول في مظاهراتهم.. يستخدمون الطبول للايحاء بأن عددهم كبير بينما هو قليل والطبول مجرد "شو".
****
وحرائق الإخوان الكثيرة وفي كل تجمع لهم تجعلني أفتح ملف قضية عمرها اثنان وستون عاما وقيدت ساعتها ضد مجهول وهي جريمة حريق القاهرة في السادس والعشرين من يناير عام ..1952 لقد قيل بعد ثورة عام 1952 ان الملك فاروق استعان بأعوانه لإشعال حريق القاهرة للتغطية علي فساده أو علي هزيمة عام 1948 في حرب فلسطين وأكذوبة الأسلحة الفاسدة.. والآن فقط أزعم ان الاخوان هم الذين أحرقوا القاهرة عام ..1952 لأنهم "غاويين حرايق".
ومن عجب ان كل مصائبنا الكبري وقعت في يناير وكان الاخوان طرفا فيها.. وهناك تشابه بين اسم النار واسم يناير.. وكان معمر القذافي رحمه الله يسمي شهر يناير "أي النار".
والاخوان "غاويين شو" حتي في كلامهم.. ودائما نسمع منهم جملة لا تكاد تتغير وهي ان هناك مفاجآت كبري.. ومزلزلة ستقع يوم السبت والأحد أو الجمعة كما قال محمد البلتاجي أيام رابعة.. وهناك أحداث ستؤدي إلي اسقاط الانقلاب وعودة الرئيس الشرعي محمد مرسي.. ولو أنصف الاخوان أنفسهم لاعترفوا بأنهم نجحوا في المعارضة زمان.. وفشلوا في الحكم.. وبعد سقوطهم من كراسي الحكم "لا حينفعوا حكومة ولا معارضة بعد كدة".
لم أكن أحب للإخوان ذلك أبدا.. زمان عندما كنت أحبهم.. كنت أردد دائما.. فليحكم الإخوان "هم يعني حياخدونا علي فين.. أكيد علي سكة ربنا.. أحسن من العلمانيين اللي حيخدونا علي سكة الشيطان".. كان الشعب كله تقريبا يقول ذلك والآن تبين لنا ان أي صيغة حكم أو إدارة للبلاد ستكون جيدة ومأمونة "مادام ما فيهاش إخوان".. كل اتجاه أو تيار يمكن خلعه وإزاحته إلا التيار الذي يزعم انه يحكم باسم الله وهو أبعد ما يكون عن طريق الله.. بل انه يحكم باسم أمريكا والتنظيم الدولي والمحفل الماسوني.. والعيب دائما.. العيب اليوم وأمس وأول أمس وغدا في الشعب المخدوع علي طول الخط والذي لا يريد أن يفيق ويعرف الفرق بين الحق والباطل والوطنية.. والخيانة.. والحقائق والأكاذيب.. والذي لا يعرف الفرق.. يستحق الحرق!!
والمرء لا يطيق كلام الحكومة.. تماما كما لا يطيق كلام زوجته ويتمني لو تخرس "وتبطل رغي".. لكنه يستمتع جدا بثرثرة عشيقته ويتمني لو تتكلم اسبوعا متواصلا حتي إذا كان كلامها فارغا وكاذبا.. وهو أيضا يستمتع بكلام المعارضة حتي إذا كان ثرثرة وكذبا وكلاما فارغا.. والشعب يخون الحكومة مع المعارضة.. كما يخون المرء زوجته مع عشيقته.. نحن نكره الحكومة لأنها حكومة.. ونحب المعارضة لأنها معارضة.. تماما كما يكره المرء زوجته لأنها زوجته.. ويحب عشيقته..لانها عشيقته فإذا صارت العشيقة زوجة انتقلت إليها الكراهية.. وإذا صارت الزوجة مطلقة ربما ندم عليها المرء وبكي دما.. وربما صارت عشيقة وعاد إليها الحب الذي فقدته زوجة.. الحكومة "حلالنا".. ونحن نمل الحلال.. الحلال "ماسخ" ولا طعم له.. والمعارضة "حرامنا".. والحرام حلو وممتع بمساعدة الشيطان.
والحكومة كاذبة وان صدقت مثل الزوجة.. والمعارضة صادقة وان كذبت مثل العشيقة.. وذنب الحكومة ليس مغفورا أبدا مثل ذنب الزوجة.. وإن لم يكن لها ذنب اخترع لها الزوج ذنبا.. وذنب العشيقة مغفور ومبرر حتي إذا أذنبت في اليوم ألف ذنب.. والشعب يبرر مشيه مع المعارضة بمبررات ضد الحكومة.. كما يبرر الزوج مشيه مع العشيقة بما يدين الزوجة.. "أنا ماشي مع المعارضة لأن الحكومة كاذبة وفاشلة ومرتعشة.. وأنا ماشي مع العشيقة لأن زوجتي لا تهتم بمظهرها وريحتها بصل.. ومهملة في البيت ونكدية".
وعشيقة المرء قد تكون زوجة غيره لكنها في نظره مخاصة ووفية.. ولا يعتبرها أبدا خائنة لزوجها بل يراها مظلومة "ومش لاقية صدر حنين.. وعايشة في عذاب مع زوجها ويحاول هو أن يعوضها بحنانه".. تماما مثل موقف الشعب من المعارضة.. فقد تكون هذه المعارضة خائنة ومأجورة وزوجة جهاز استخبارات أجنبي وتقبض ثمن دورها المعارض.. لكن الشعب "اللي ماشي معاها".. يعتبرها وطنية وشجاعة وتعمل لصالحه.. فالشعب مثل الزوج العاشق يفكر بشقه الأسفل ولا يفكر بعقله.. الشعب "دونجوان" يفخر بكثرة عشيقاته ولا يفخر بزوجته.. يزهو بأنه ماشي مع المعارضة ويخجل من أن يمدح زوجته.. الشعب مثل الزوج الخائن يجهر بأن زوجته "مطلعة عينه وطلباتها كتيرة".. ويجهر أيضا بأن عشيقته "زي القمر".. ونحن نسمي الزوجة دائما حكومة.. نسميها بما نكره.. فالحكومة مثل الزوجة مسيئة وان أحسنت.. والمعارضة مثل العشيقة محسنة وان أساءت.
واليهود والماسونيون أدركوا هذا من زمان جدا.. أدركوا ان الوصول إلي الحكم والزواج الشرعي من الشعب يحرقهم.. لذلك فضلوا أن يحكم أحد باسمهم ويديروه هم من تحت الكرسي.. فيحترق الذي فوق الكرسي ويبقي إلي الأبد من يقبع تحت الكرسي ويدير الأمور من خلف الكواليس.. وفي نظرية اليهود والماسون أن يبقي الذي فوق الكرسي مهما تغير اسمه هو الحاكم بأمر اليهود أو الماسون.. أو قل بأمر الصهاينة والماسون.
وفي كل العالم تقريبا انت تعرف الحاكم باسم التنظيم الدولي للماسون أو الاخوان أو اليهود ولكنك لا تعرف هذا التنظيم الدولي نفسه ولا أين هو ولا من الذي علي رأسه.. أنت تري أذرع الاخطبوط ولكن لا تري رأسه.
وهناك نقطة تلاق بين الماسونية والصهيونية وتيارات الاسلام السياسي وعلي رأسها الاخوان.. أو ربما هي نقاط تلاق أهمها وحدة الهدف مع ترك الحرية في اختيار وسائل الوصول إلي هذا الهدف تبعا لطبيعة الميدان الذي يعمل فيه التنظيم الدولي أو المحفل الماسوني الأكبر "اللي عايز اسلام اديله اسلام.. واللي عايز شيوعية اديله.. واللي عايز ليبرالية اديله".. لذلك ليس غريبا أبدا أن يحدث تحالف بين اتجاهات متناقضة وأفكار متضاربة وتيارات يبدو في العلن انها تكره بعضها كراهية التحريم.. وأكاد أزعم ان الصهيونية والماسونية وتيارات الاسلام السياسي تكاد تكون أسماء متعددة لاتجاه واحد.. فهي جميعا قائمة علي فكرة "البيج بوص" الذي لا يعرفه أحد.. وفكرة الخلايا العنقودية.. وفكرة ان المرء قد يعمل لصالح رئيس العصابة وهو لا يدري.. هو مدفوع بوطنيته أو تدينه ولا يدري انه مجند في جيش لا يعرف أحد قائده ولا يعرف هو نفسه قادته.
****
والماسونية قائمة علي هدف حكم العالم كله من تحت الكرسي بحيث يكون الحاكم "شخشيخة" أو ورقة كلينكس.. لذلك لا يكاد يصل إلي المناصب الكبري أو حتي الوسطي إلا المسطحون والفارغون والمستعدون لأن يكونوا "شخشيخة".. وهؤلاء الذين لديهم شهوة السلطة حتي إذا كان ثمن الوصول إليها كرامتهم.. والماسونية قائمة علي فكرة توحيد الأديان كلها بحيث تكون الماسونية هي البوتقة التي ينصهر فيها الجميع.. فالمسلم والمسيحي واليهودي والسني والشيعي وحتي الملحد "إيد واحدة" في المطبخ الماسوني.. لذلك مثلا لا تكاد تري فرقا بين الاخوان والشيعة.. نفس المرشد العام ونفس منهج الثقية الذي هو منهج الكذب.. كما يقترب الاثنان جدا حتي التماس مع الصهيونية.. نفس "التباتة" "ورخامة التفاوض.. وفكرة اضرب وتفاوض".. وفكرة التفاوض علي الحد الأعلي من أجل الوصول إلي الحد الأدني.. نفس اللعب علي وتر الاضطهاد واننا مظلومون ومساكين.. أو طريقة زوجة الأب التي أنجبت منه ابنا واحدا بينما أنجب زوجها اثنين من أرملته أو مطلقته.. فقد كانت هذه المرأة تعطي ابني زوجها رغيفين ولا تعطي ابنها شيئا.. ثم تقول لابن زوجها الأكبر: اعط أخاك كسرة خبز.. وتقول لابن زوجها الأوسط: اعط أخاك كسرة.. فيحصل ابنها في النهاية علي رغيف كامل مقابل نصف رغيف لكل من ابني زوجها.. ويحدث هذا برضا الابنين.
وقد لعب الاخوان كثيرا علي وتر انهم مظلومون ومضطهدون وانهم تعذبوا وذاقوا الأمرين من أجل عيون الشعب وانهم كانوا دوما دعاة لا قضاة وانهم يريدون تطبيق شرع الله.. وكسبوا بذلك التعاطف والتأييد والحب من الجميع واعترف بأنني كنت من المخدوعين بهم.. وكنت أحبهم وأتعاطف معهم.. لكن صدمتي فيهم كانت مدوية.. وخيبة أملي فيهم "راكبة جمل".. فقد تبين لي انهم طلاب سلطة وانهم كانوا يكذبون حتي علي الله عز وجل.. وانهم مثل ذلك الرجل القوي المفتول العضلات في قريتي الذي أراد أن يضرب رجلا أقل منه قوة لكنه أطول منه وأكبر وزنا ويبدو للناظرين أقوي.. فلم يجد وسيلة سوي أن يسقط نفسه علي الأرض ويجعل الرجل "التخين" فوقه ويكيل له الضربات.. ويصرخ الرجل السمين: "الحقوني يا ناس حيموتني".. فيمر الناس بهما ويقولون ضاحكين: "يا راجل يا مكار ده انت اللي فوقه وحتموته من الضرب.. معقول الراجل الرفيع ده يقدر عليك؟".
لعب الاخوان دور عشيقة الشعب وانطلي ذلك علينا جميعا حتي تحولوا إلي زوجة الشعب "وكانت دي غلطة عمرهم" فقد انكشفوا "وبانت لبتهم" لأنهم تخلوا بسبب شبق وشهوة السلطة عن المنهج الماسوني أو الصهيوني وهو أن يحكموا من تحت الكرسي.. وربما كانت هذه الغلطة رحمة من الله بمصر وشعبها الذي لا يكتشف العيوب في المعارضة إلا إذا صارت الحكومة.. تماما كما لا يكتشف المرء عيوب عشيقته إلا إذا صارت زوجته.. وأذكر مقولة لصديق إخواني عندما كانوا أصدقائي.. فقد سألته: هل يسعي الإخوان إلي الحكم؟ فقال: "احنا عايزين جزمة نمشي بيها في الطين".. فالحكم في رأيهم كان الوحل الذي لا ينبغي أن يعرضوا أقدامهم له مباشرة ولابد أن يلبسوا "جزمة" تغوص في هذا الوحل.. والمقصود أن يكون هناك حاكم فوق الكرسي يديرونه هم من تحت الكرسي.. لكن الاخوان لم يستطيعوا مقاومة شهوة السلطة والتمكين والتكويش.. وارتكبوا نفس غلطة المصريين عموما وهي الضعف أمام كرسي السلطة.. لم يلبس الإخوان "جزمة" ليمشوا بها في الوحل كما وعدوا ولكنهم خاضوا الوحل حفاة فتلوثوا وسقطوا.
وحتي الآن لست أدري سر علاقة الاخوان بالنار.. لا أفهم سبب عشقهم للنار حتي انني أصبحت علي يقين أو ما يشبه اليقين من ان كل تجمع اخواني أو مظاهرة اخوانية لابد أن يكون فيها حريق أو حرائق.. فإذا خرجت مسيرة ولم يحدث فيها حرق أتيقن بأنها خالية من الإخوان.. المسيرات العادية فيها طوب وحجارة وهتافات معادية.. لكن مسيرات الإخوان "لازم فيها حرايق.. مش عارف ليه".. كل حريق في مظاهرة لابد ان الاخوان اشعلوه حرق سيارات شرطة.. حرق سيارات اسعاف.. حرق المجمع العلمي.. حرق أقسام الشرطة.. حرق مقر الحزب الوطني.. حرق المتحف المصري.. الاخوان تخصص حرائق.. تخصص حرق حتي انهم "حرقوا دمنا" وحرقوا أعصابنا.
لست أدري حتي الآن سر ارتباط الاخوان بالنار وسر براعتهم في صناعة المولوتوف المرتبط أساسا بإشعال الحرائق.. كما انهم متخصصون في صناعة "ماء النار".. هل هذا الارتباط مع النار يرجع إلي أن الاخوان "غاويين شو".. والنار أفضل وسيلة "للشو".. ويبدو من يشعلون الحرائق كثيرين بينما هم في الحقيقة عشرات.. والنار عند الإخوان مثل الطبول في مظاهراتهم.. يستخدمون الطبول للايحاء بأن عددهم كبير بينما هو قليل والطبول مجرد "شو".
****
وحرائق الإخوان الكثيرة وفي كل تجمع لهم تجعلني أفتح ملف قضية عمرها اثنان وستون عاما وقيدت ساعتها ضد مجهول وهي جريمة حريق القاهرة في السادس والعشرين من يناير عام ..1952 لقد قيل بعد ثورة عام 1952 ان الملك فاروق استعان بأعوانه لإشعال حريق القاهرة للتغطية علي فساده أو علي هزيمة عام 1948 في حرب فلسطين وأكذوبة الأسلحة الفاسدة.. والآن فقط أزعم ان الاخوان هم الذين أحرقوا القاهرة عام ..1952 لأنهم "غاويين حرايق".
ومن عجب ان كل مصائبنا الكبري وقعت في يناير وكان الاخوان طرفا فيها.. وهناك تشابه بين اسم النار واسم يناير.. وكان معمر القذافي رحمه الله يسمي شهر يناير "أي النار".
والاخوان "غاويين شو" حتي في كلامهم.. ودائما نسمع منهم جملة لا تكاد تتغير وهي ان هناك مفاجآت كبري.. ومزلزلة ستقع يوم السبت والأحد أو الجمعة كما قال محمد البلتاجي أيام رابعة.. وهناك أحداث ستؤدي إلي اسقاط الانقلاب وعودة الرئيس الشرعي محمد مرسي.. ولو أنصف الاخوان أنفسهم لاعترفوا بأنهم نجحوا في المعارضة زمان.. وفشلوا في الحكم.. وبعد سقوطهم من كراسي الحكم "لا حينفعوا حكومة ولا معارضة بعد كدة".
لم أكن أحب للإخوان ذلك أبدا.. زمان عندما كنت أحبهم.. كنت أردد دائما.. فليحكم الإخوان "هم يعني حياخدونا علي فين.. أكيد علي سكة ربنا.. أحسن من العلمانيين اللي حيخدونا علي سكة الشيطان".. كان الشعب كله تقريبا يقول ذلك والآن تبين لنا ان أي صيغة حكم أو إدارة للبلاد ستكون جيدة ومأمونة "مادام ما فيهاش إخوان".. كل اتجاه أو تيار يمكن خلعه وإزاحته إلا التيار الذي يزعم انه يحكم باسم الله وهو أبعد ما يكون عن طريق الله.. بل انه يحكم باسم أمريكا والتنظيم الدولي والمحفل الماسوني.. والعيب دائما.. العيب اليوم وأمس وأول أمس وغدا في الشعب المخدوع علي طول الخط والذي لا يريد أن يفيق ويعرف الفرق بين الحق والباطل والوطنية.. والخيانة.. والحقائق والأكاذيب.. والذي لا يعرف الفرق.. يستحق الحرق!!
صلاحيات هذا المنتدى:
تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 17 ديسمبر 2022, 2:01 pm من طرف طارق العرابى
» النجوم الساطعه
الإثنين 05 ديسمبر 2022, 9:09 pm من طرف طارق العرابى
» اللواء صبرى محمد عبده سليمان
الأربعاء 16 نوفمبر 2022, 10:15 pm من طرف طارق العرابى
» كلمات مؤلمة
الثلاثاء 15 نوفمبر 2022, 12:55 pm من طرف طارق العرابى
» الحياه المستديره
الإثنين 14 نوفمبر 2022, 9:08 pm من طرف طارق العرابى
» أقوال مأثورة للامام
الجمعة 11 نوفمبر 2022, 11:17 am من طرف طارق العرابى
» اصل عائلة العرابى
الأحد 02 يناير 2022, 8:17 pm من طرف زائر
» بكاء الظالم
الأحد 30 يونيو 2019, 11:56 am من طرف طارق العرابى
» الشهداء أكرم منا جميعا
السبت 15 أكتوبر 2016, 3:40 pm من طرف طارق العرابى