المواضيع الأخيرة
دخول
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
المشاركات التي حصلت على أكثر ردود أفعال في الشهر
الفشل طريق السقوط
صفحة 1 من اصل 1
01102013
الفشل طريق السقوط
العالم لن يتوقف من أجلك بل سيظل الجميع يتحرك نحو الأمام، أما أنت فإن ظللت واقفًا مكانك فلا محالة من أن الجميع سيتقدم وتظل أنت في حالة من الجمود، الأمر الذي سيجعل بينك وبين الآخرين فجوة كبيرة ويظل الجميع يتحرك إلى أهدافه، وتظل أنت ثابتًا في مكانك تندب حظك وتلقي اللوم على غيرك
الفشل ليس نهاية المطاف بل قد يكون الفشل نقطة انطلاق لنجاح آخر، تستطيع أن تقدم عليه فقط لو تحليت بالإرادة والعزيمة، ويعتمد هذا من وجهة نظري على قدرتك على مراجعة نفسك والاعتراف بأخطائك وتقييم تجربتك جيدًا، فالعلماء لكي يتوصلوا إلى إختراع جديد للبشرية يجرون تجارب عديدة في معاملتهم، ويكون بعضها فاشل فإن سلموا أنفسهم لليأس من أول تجربة ما كانت البشرية لتصل إلى ما وصلت إليه، ولكنهم يستفيدون من تجاربهم في تجنب أخطاء وقعوا فيها.
إن كنت ممن ينسبون فشلهم إلى الآخرين ويتحججون بهم وأنهم كانوا عقبة لتحقيق أحلامك فلا أظن أن مراجعة أفعالك ستبدو نافعة، فلكي تنجح يجب أن تغير من منهج التفكير نفسه، وأن تكون واقعيًا فقد فشلت لأسباب ترجع في البداية لك أنت وليس لأي طرف آخر، وقد يكون الآخرون أحد الأسباب، ولكنهم بالتأكيد ليسوا كل الأسباب.
والسقوط من القمة إلى القاع لا يكون مفاجئ، بل له مقدمات وبوادر فقد كنت تتحرك نحو الهاوية شيئًا فشيئًا دون أن تدري بقراراتك الخاطئة، التي كنت تظن أنها صائبة وبغرور لحظة تظن فيها أن الأمور استتبت، وأن الأمر قد قضي وانتهى، وأن ما وصلت إليه هو النجاح، وتتناسى أن النجاح الحقيقي هو في الاستمرار على القمة وليس في الوصول إليها.
أثناء رحلة السقوط وحتى الوصول إلى القاع تتخبط في الصخور وتحاول أن تتشبث بأي أمل في البقاء، ولكنك لا تفكر في أسباب فشلك وسألتمس لك العذر في هذه المرحلة فكلنا نتعرض لها وهي مرحلة عدم اتزان، ولن تستطيع فيها اتخاذ أي قرار لتصحيح مسارك. وكلما قصرت المدة الزمنية لهذة المرحلة كلما دل ذلك على قدرتك على العودة وإدراك الامور بسرعة.
حينما تصل إلى القاع وتستقر في البداية تظل حالة الإحباط مسيطرة عليك، ولكنك يجب أن تتذكر الجملة الأولى من المقالة، وأن العالم لن يتوقف من أجلك، هنا يجب البحث عن طريق للخروج وإعادة تقييم التجربة كلها وأرجوك ألا تلقي بالأسباب على الآخرين، فمعنى هذا أنك لم ولن تتعلم شيئًا وأفضل لك أن تظل في القاع على أن تعود مرة أخرى للقمة في صورة المنتقم أو من له ثأر.
قدرتك على الوقوف مرة أخرى هي أول الطريق والبحث عن أسباب السقوط داخل نفسك سيكون المخرج الوحيد للخروج من الأزمة. مدى إدراكك للواقع هام جدًا أين أقف الآن؟ ماهي نقاط الضعف والقوة؟ كيف أعود للطريق؟ تذكر دائمًا أن المرونة في التفكير أحد أسباب النجاح وتخطي الأزمات فلا تتحدث عن الماضي كثيرًا، ولكن تأمله وفكر به ولا تقدم حلولا سبق أن قدمتها، بل حاول أن تتغير لتنجح أما وإن كنت ستظل تندب حظك وتلقي بأسباب فشلك على الآخرين، فأنت بهذا تضع نفسك في عزلة عمن حولك، وسينفضوا عنك لا محالة لأن لكل واحد منهم طريقه.
صلاحيات هذا المنتدى:
تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 17 ديسمبر 2022, 2:01 pm من طرف طارق العرابى
» النجوم الساطعه
الإثنين 05 ديسمبر 2022, 9:09 pm من طرف طارق العرابى
» اللواء صبرى محمد عبده سليمان
الأربعاء 16 نوفمبر 2022, 10:15 pm من طرف طارق العرابى
» كلمات مؤلمة
الثلاثاء 15 نوفمبر 2022, 12:55 pm من طرف طارق العرابى
» الحياه المستديره
الإثنين 14 نوفمبر 2022, 9:08 pm من طرف طارق العرابى
» أقوال مأثورة للامام
الجمعة 11 نوفمبر 2022, 11:17 am من طرف طارق العرابى
» اصل عائلة العرابى
الأحد 02 يناير 2022, 8:17 pm من طرف زائر
» بكاء الظالم
الأحد 30 يونيو 2019, 11:56 am من طرف طارق العرابى
» الشهداء أكرم منا جميعا
السبت 15 أكتوبر 2016, 3:40 pm من طرف طارق العرابى