المواضيع الأخيرة
دخول
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
المشاركات التي حصلت على أكثر ردود أفعال في الشهر
الاحزاب ........العشوائيه
12092013
الاحزاب ........العشوائيه
يقولون وهل هناك فساد منسي؟..
أقول نعم.. ومنسي لأنهم يريدونه أن يظل قائماً.. ويتناسونه عن عمد مع سبق الإصرار والترصد.. إنه فساد يحظي بالدعم والرعاية بما فيها الرعاية الرسمية.. تمويلاً ودعماً وطبطبة وصهينة.. إنه فساد الأحزاب.. أو اللعبة المسماة بالأحزاب المصرية.. وهي لعبة عجيبة وغريبة في مصر.. قواعدها هلامية وغير معروفة.. معظمها لا يعرف إلا التهليب والفهلوة والأونطة والنصب باسم السياسة علي الشعب وبالشعب من أجل المصالح العليا لأي شيء إلا الوطن والشعب.
أحزاب مصر حققت إبداعاً لم تعرفه أي ديمقراطية في العالم.. لأول مرة نشاهد ونعرف ونتعرف علي أحزاب بلا قواعد شعبية أو جماهيرية.. أحزاب ليس لها وجود حقيقي في الشارع.. أحزاب تجد صعوبة في جمع توكيلات التأسيس والإشهار.
أحزاب قديمة تتآكل بلا تعويض حتي تشرف علي النهاية.. أحزاب قائمة ومرتبطة بأشخاص.. أما شخصيات تاريخية كانت تتمتع بكاريزما في وقت ما ورغم أنها فقدتها وكان من الواجب أن تختفي أو علي الأقل يتراجع دورها إلا أنها علي ما يبدو وجدت في شكل الحزب أي حزب بأي شكل وسيلة أو طريقة للحياة أو الاستمرار في الحياة العامة أو الوجود بين البشر.. ومن عجائب الحياة السياسية في بر مصر أن الأحزاب تتكون أولاً ثم يبحثون لها عن برامج ثم جماهير.. وهذا الوضع جعلها كائنات مرتبطة بمواعيد الانتخابات.. فإذا ما هلت شهور ومناسبات الانتخابات نشطت علي الساحة وبدأت تتحرك في الساحات والسرادقات.. وقد انعكس هذا الوضع علي طبيعة حركتها وطريقة مخاطبتها للجماهير.
ونظراً لأن الجماهير تجهلها وتعرف أن العملية مجرد "نصباية" بالتعبير الدارج علي الساحة فكان من الطبيعي أن يقع القائمون علي فكرة وشئون الحزب في فخ وشراك النصابين والأفاكين والدجالين ومن يجيدون اللعب بالورقات الثلاث.. سواء في السلطة وجهات تنظيم العمل الحزبي.. المهم الدفع.. ثلاثي ورباعي وبكل الأنواع.. لذلك كان من السهل أيضاً أن يقعوا فريسة فخ غواية الاستمالة واللجوء إلي شراء الذمم وإنفاق الأموال الطائلة لهذا الغرض ومن هنا سادت فكرة شراء الأصوات أيام الانتخابات.. ولأن الشعب كان يجهل قيمة وأهمية صوته وتأثيره كان يقبل بالهدية أو الرشوة أو الابتزاز من هؤلاء في المصالح الشخصية والذاتية
الطريف أن بعض الناس يعتبر تلك الأموال أموال يهود.. ولابد أن يساعدوا في هدرها وإهدارها.. وذلك علي اعتبار أنها أموال مكتسبة من مصدر غير شريفة وتنفق بطرق غير شرعية ولا هدف وأنه كانت شريف إلا أنهم ليسوا هم الأهل لها بأي حال.. وإلا لم سلكوا إليها طرقاً غير شريفة.
ولك أن تتخيل كم وحجم الضجة التي أثارها اقتراح مقدم إلي لجنة الخمسين لتعديل بعض مواد الدستور بشأن اعتماد النظام الفردي في الانتخابات.. فهذا الاقتراح كاشف لحقيقة وضع الأحزاب الموجودة علي الساحة وأن الشعب لا يعرف منها غير السم فقط.. وهي ضجة تثير العجب وحملة التبرير والاعتراض هي بمثابة عرائض للطعن في تلك الأحزاب وتصلح لأن تكون إعلاناً أو بمثابة شهادة وفاة للأحزاب
من المفارقات أن تسمع أصوات لناس يدَّعون أنهم قيادات حزبية ويصرون علي تقديم أنفسهم بهذه الصفة.. رغم أن تداعيات ومجريات الأحداث علي الساحة قد أثبتت فشلهم الذريع.. وأنها كانت تفرض عليهم أن يتواروا خجلاً عن الساحة أو يعلنوا استقالاتهم الفورية من زعامة تلك الأحزاب الوهمية التي تجاوزتها الحوادث العظام من قبل ومن بعد ثورة يناير بملحقاتها وحتي الآن.. كان عليهم أن يخرجوا إلي الشعب ليقدموا اعتذارهم وندمهم وإفراطهم وتفريطهم وعدم قدرتهم علي العمل أو الارتقاء إلي مستوي الأحداث والتحديات التي تواجه الوطن.. كان عليهم الانسحاب فوراً.. والبحث عن قيادات جديدة
أخطر ما نسيه هؤلاء رغم أنهم ركبوا موجة الثورة التي لم يكونوا أبداً من صناعها أو صانعيها.. إن الثورة هدمت الديكور السياسي بالكامل وأسقطت أكذوبة الأحزاب الورقية أو الكرتونية التي كانت تستخدم كديكور سياسي أمام الناس والعالم عند اللزوم وعند الحديث بعجب وخيلاء عن الديمقراطية والتقدم الديمقراطي العظيم العظيم في البلاد وأنه نموذج يحتذي علي كافة الأصعدة خاصة عند الحالمين بالديمقراطية الفريدة لائحة الأحزاب تضم الآن أكثر من التسعين حزباً أتحدي أن يعرف الشارع حتي مجرد أسمائها أو حتي قيادتها أو أن يكون لها وجود حقيقي في الشارع
ملحوظة: هذا لا يعني أن هناك شخصيات علمية وقادرة علي طرح الرؤي وتقديم حلول للأزمات والمشكلات التي يواجهها الوطن.
لابد من الاعتراف بالحقيقة وأن نكف عن سياسة النعام ودفن الرءوس في الرمال.. إذا أردنا تقدماً وإصلاحاً واتجاهاً نحو المستقبل بجدية.
نعم نريد أحزاباً.. لكن بشرط أن تكون حقيقية لا شكلية.. ليست مجرد ديكور..
نريد ونأمل أن تختفي ظاهرة أحزاب المخالب السامة أو حتي الناعمة المدعومة من الداخل والخارج علي السواء ولا علاقة لها بالمصلحة المصرية الوطنية من قريب أو من بعيد.
الكرة الآن في ملعب لجنة الخمسين.
أقول نعم.. ومنسي لأنهم يريدونه أن يظل قائماً.. ويتناسونه عن عمد مع سبق الإصرار والترصد.. إنه فساد يحظي بالدعم والرعاية بما فيها الرعاية الرسمية.. تمويلاً ودعماً وطبطبة وصهينة.. إنه فساد الأحزاب.. أو اللعبة المسماة بالأحزاب المصرية.. وهي لعبة عجيبة وغريبة في مصر.. قواعدها هلامية وغير معروفة.. معظمها لا يعرف إلا التهليب والفهلوة والأونطة والنصب باسم السياسة علي الشعب وبالشعب من أجل المصالح العليا لأي شيء إلا الوطن والشعب.
أحزاب مصر حققت إبداعاً لم تعرفه أي ديمقراطية في العالم.. لأول مرة نشاهد ونعرف ونتعرف علي أحزاب بلا قواعد شعبية أو جماهيرية.. أحزاب ليس لها وجود حقيقي في الشارع.. أحزاب تجد صعوبة في جمع توكيلات التأسيس والإشهار.
أحزاب قديمة تتآكل بلا تعويض حتي تشرف علي النهاية.. أحزاب قائمة ومرتبطة بأشخاص.. أما شخصيات تاريخية كانت تتمتع بكاريزما في وقت ما ورغم أنها فقدتها وكان من الواجب أن تختفي أو علي الأقل يتراجع دورها إلا أنها علي ما يبدو وجدت في شكل الحزب أي حزب بأي شكل وسيلة أو طريقة للحياة أو الاستمرار في الحياة العامة أو الوجود بين البشر.. ومن عجائب الحياة السياسية في بر مصر أن الأحزاب تتكون أولاً ثم يبحثون لها عن برامج ثم جماهير.. وهذا الوضع جعلها كائنات مرتبطة بمواعيد الانتخابات.. فإذا ما هلت شهور ومناسبات الانتخابات نشطت علي الساحة وبدأت تتحرك في الساحات والسرادقات.. وقد انعكس هذا الوضع علي طبيعة حركتها وطريقة مخاطبتها للجماهير.
ونظراً لأن الجماهير تجهلها وتعرف أن العملية مجرد "نصباية" بالتعبير الدارج علي الساحة فكان من الطبيعي أن يقع القائمون علي فكرة وشئون الحزب في فخ وشراك النصابين والأفاكين والدجالين ومن يجيدون اللعب بالورقات الثلاث.. سواء في السلطة وجهات تنظيم العمل الحزبي.. المهم الدفع.. ثلاثي ورباعي وبكل الأنواع.. لذلك كان من السهل أيضاً أن يقعوا فريسة فخ غواية الاستمالة واللجوء إلي شراء الذمم وإنفاق الأموال الطائلة لهذا الغرض ومن هنا سادت فكرة شراء الأصوات أيام الانتخابات.. ولأن الشعب كان يجهل قيمة وأهمية صوته وتأثيره كان يقبل بالهدية أو الرشوة أو الابتزاز من هؤلاء في المصالح الشخصية والذاتية
الطريف أن بعض الناس يعتبر تلك الأموال أموال يهود.. ولابد أن يساعدوا في هدرها وإهدارها.. وذلك علي اعتبار أنها أموال مكتسبة من مصدر غير شريفة وتنفق بطرق غير شرعية ولا هدف وأنه كانت شريف إلا أنهم ليسوا هم الأهل لها بأي حال.. وإلا لم سلكوا إليها طرقاً غير شريفة.
ولك أن تتخيل كم وحجم الضجة التي أثارها اقتراح مقدم إلي لجنة الخمسين لتعديل بعض مواد الدستور بشأن اعتماد النظام الفردي في الانتخابات.. فهذا الاقتراح كاشف لحقيقة وضع الأحزاب الموجودة علي الساحة وأن الشعب لا يعرف منها غير السم فقط.. وهي ضجة تثير العجب وحملة التبرير والاعتراض هي بمثابة عرائض للطعن في تلك الأحزاب وتصلح لأن تكون إعلاناً أو بمثابة شهادة وفاة للأحزاب
من المفارقات أن تسمع أصوات لناس يدَّعون أنهم قيادات حزبية ويصرون علي تقديم أنفسهم بهذه الصفة.. رغم أن تداعيات ومجريات الأحداث علي الساحة قد أثبتت فشلهم الذريع.. وأنها كانت تفرض عليهم أن يتواروا خجلاً عن الساحة أو يعلنوا استقالاتهم الفورية من زعامة تلك الأحزاب الوهمية التي تجاوزتها الحوادث العظام من قبل ومن بعد ثورة يناير بملحقاتها وحتي الآن.. كان عليهم أن يخرجوا إلي الشعب ليقدموا اعتذارهم وندمهم وإفراطهم وتفريطهم وعدم قدرتهم علي العمل أو الارتقاء إلي مستوي الأحداث والتحديات التي تواجه الوطن.. كان عليهم الانسحاب فوراً.. والبحث عن قيادات جديدة
أخطر ما نسيه هؤلاء رغم أنهم ركبوا موجة الثورة التي لم يكونوا أبداً من صناعها أو صانعيها.. إن الثورة هدمت الديكور السياسي بالكامل وأسقطت أكذوبة الأحزاب الورقية أو الكرتونية التي كانت تستخدم كديكور سياسي أمام الناس والعالم عند اللزوم وعند الحديث بعجب وخيلاء عن الديمقراطية والتقدم الديمقراطي العظيم العظيم في البلاد وأنه نموذج يحتذي علي كافة الأصعدة خاصة عند الحالمين بالديمقراطية الفريدة لائحة الأحزاب تضم الآن أكثر من التسعين حزباً أتحدي أن يعرف الشارع حتي مجرد أسمائها أو حتي قيادتها أو أن يكون لها وجود حقيقي في الشارع
ملحوظة: هذا لا يعني أن هناك شخصيات علمية وقادرة علي طرح الرؤي وتقديم حلول للأزمات والمشكلات التي يواجهها الوطن.
لابد من الاعتراف بالحقيقة وأن نكف عن سياسة النعام ودفن الرءوس في الرمال.. إذا أردنا تقدماً وإصلاحاً واتجاهاً نحو المستقبل بجدية.
نعم نريد أحزاباً.. لكن بشرط أن تكون حقيقية لا شكلية.. ليست مجرد ديكور..
نريد ونأمل أن تختفي ظاهرة أحزاب المخالب السامة أو حتي الناعمة المدعومة من الداخل والخارج علي السواء ولا علاقة لها بالمصلحة المصرية الوطنية من قريب أو من بعيد.
الكرة الآن في ملعب لجنة الخمسين.
طارق العرابى- مدير المنتدى
- عدد المساهمات : 1348
تاريخ التسجيل : 17/10/2011 -
مُشاطرة هذه المقالة على:
صلاحيات هذا المنتدى:
تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 17 ديسمبر 2022, 2:01 pm من طرف 
» النجوم الساطعه
» اللواء صبرى محمد عبده سليمان
» كلمات مؤلمة
» الحياه المستديره
» أقوال مأثورة للامام
» اصل عائلة العرابى
» بكاء الظالم
» الشهداء أكرم منا جميعا