استقرار البلد ..........غايتنا

* لا شك في أن كل مواطن فوق أرض هذا البلد الطيب لا يبغي بحال من الأحوال
سوي استقراره وإشاعة الأمن في ربوعه بحيث يكون آمناً علي يومه وغده. بل
وعلي مستقبل أبنائه.. كل هذا هل من الممكن أن يتحقق في ظل الاضطرابات التي
تشهدها الساحة بين كل آونة وأخري.
* العجيب في الأمر أن جميع الأطراف تدعي أنها إنما تعمل لصالح الوطن
وأنها لا يهمها سوي المواطن البسيط الكادح والوقوف بجانبه ومساندته.. إلخ
هذه الشعارات الجوفاء التي سئمنا سماعها وترديدها إبان عصر النظام السابق.
ثم نجد علي أرض الواقع العكس تماماً مما يقولون.
* استبشرنا خيراً بالخبر الذي طيَّرته وكالات الأنباء ووسائل الإعلام
والذي بمقتضاه تم الاتفاق بين الفرقاء فيما عرف ب"وثيقة الأزهر" ذات النقاط
العشر.. لا أخفي كم كانت سعادتي بهذا الاتفاق التاريخي وتلك اللحظة
التاريخية التي وصل فيها الجميع لنقاط اتفاق نعتبرها "ضربة البداية"
لمصالحة شاملة تعيد مصر "الكبيرة" إلي بؤرة الأحداث لا لأن يتابع العالم
أخبار الاشتباكات والتظاهرات. بل ليتابعوا كيف يدير عقلاء هذا الشعب أمورهم
بحكمة وتريث!!.. مفضلين ومعلين صالح الوطن والمواطن فوق أي مصالح أخري
ضيقة.. الكبار دائماً لا ينظرون لأي صغائر. بل شغلهم الشاغل هو الصالح
العام وهو ما نتمني جميعاً ترجمته علي أرض الواقع خلال الفترة القليلة
القادمة.. كما نرجو أن تتوالي الاجتماعات التنسيقية التي يتم بمقتضاها
تفعيل الوثيقة حتي يشعر المواطن المصري أن هناك فعلاً من يعمل لأجل أن يعيش
الحياة الكريمة.. وبالتالي نحذف من قاموس حياتنا التصريحات الوردية التي
كانت تطلقها الحناجر في مختلف المواقع وعلي كافة المستويات. ثم يكشف
المواطن البسيط فيما بعد ذلك كذب وزيف وخداع تلك التصريحات.
* إننا نريد أن نودع تلك الحقبة المظلمة التي مررنا بها وأن نبدأ معاً
يداً واحدة تعمل من أجل أن يكون هذا البلد كما عهده العالم من حوله كعبة
يتوجه إليها الجميع طالباً العلم والخبرة. بل وإسداء النصح في كثير من
الأحيان.. ولم لا. فمصر منذ الأزمة السحيقة وهي بؤرة العالم كله ويكفي ما
ذكره في حقها الكثيرون حتي ممن يناصبونها العداء.. الكل شهد لمصر بالسبق
والريادة.
كلمة أخيرة:
* المشهد المأساوي الذي بدا عليه قصر الاتحادية عشية الجمعة الماضية
أثار في نفسي أحزاناً ما بعدها أحزان.. التظاهرات بدأت سلمية كما أعلن
منظموها وسار الحال علي ما هو متفق عليه.. ولكن وبلا أي مقدمات وجدنا البعض
يتخذ من العنف سبيلاً لاقتحام قصر الرئاسة. بل تجاوز البعض في إلقاء
الكرات الحارقة وزجاجات المولوتوف.. ألا يدل ذلك علي أن هناك قوي خارجية لا
تريد لنا استقراراً خاصة بعد توافق جميع القوي السياسية علي نقاطها
العشر.. فحاولوا من خلال بعض أذنابهم إفشال مشروع المصالحة الوطنية.. ولكن
هيهات. فالشعب كل الشعب يعي ويدرك من عدوه. ومن صديقه.. وسيعلم الذين ظلموا
أي منقلب ينقلبون.

الأحد	الإثنين	الثلاثاء	الأربعاء	الخميس	الجمعة	السبت
			1	2	3	4
5	6	7	8	9	10	11
12	13	14	15	16	17	18
19	20	21	22	23	24	25
26	27	28	29	30	31

استقرار البلد ..........غايتنا

استقرار البلد ..........غايتنا

استقرار البلد ..........غايتنا :: تعاليق