السياسه ...........الماكوله

مثل شعبي يعرفه أغلبية المصريين "أنه يؤذن في مالطة فلا أحد يسمعه"..
فالشعب المصري هو الذي يؤذن في مالطة ولا يسمعه أحد.. لا السياسيون ولا
النخبة ولا الرئيس ولا الأغلبية من التيار الإسلامي التي تحكم الآن.
هناك مظاهرات واعتصامات لكل الفئات في كل يوم وتختلف أهدافها من
المطالبة بإلغاء الجمعية التأسيسية للدستور. إلي مطالبة النيابة الإدارية
بإقالة الغرياني. إلي مطالبة ألتراس بحق شهداء بورسعيد.. ولكن الأهم من هذا
كله اعتصامات الأطباء لرفع مرتباتهم وتنفيذ الكادر الذي تم وعدهم به.!!
ولا أنسي أيضا هذا الأسبوع إضرابات سائقي هيئة النقل العام لزيادة
مرتباتهم. وبعدها سائقي الميكروباص الآن بسبب انخفاض التذكرة مع عدم حصولهم
علي البنزين أو الكيروسين إلا من السوق السوداء.. وعلي الفلاحين أو
الموظفين أو العمال أن يذهبوا إلي عملهم سيراً علي الأقدام. لأنهم بالطبع
لا يستطيعون ركوب التاكسي بمرتباتهم الضئيلة التي لا تكفي لقمة العيش!
المصريون أصبحوا يعيشون اللحظة بلحظتها.. والساعة بساعتها.. المستقبل غير واضح المعالم.
ثورة 25 يناير كانت من أجل الجميع لجني الثمار.. والنتيجة ائتلافات
وتوحيد أحزاب والاستعداد لمعركة انتخابية قادمة. وصراع علي السلطة ومحاولات
استحواذ علي كل شيء من جماعة كانت محظورة. فأصبحت محظوظة لا يهمها إلا
مصلحتها السياسية. ومازال الشعب المصري يؤذن في مالطة صرخته المدوية التي
هزت أركان مصر عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية ذهبت أدراج الرياح.. ومضي أكثر
من عام ونصف العام ولا جديد تحت الشمس.. الحديث في السياسة شغلنا الشاغل..
إلغاء مجلس الشعب دستوري أم لا. الشوري هل في طريقه للحل؟! هل التأسيسية
الدستورية ستحل أيضا بحكم القضاء والطعن عليه؟
هل سيأكل الفقراء سياسة.. هل سيعالج المرضي في المستشفيات الحكومية بالسياسة..

الأحد	الإثنين	الثلاثاء	الأربعاء	الخميس	الجمعة	السبت
	1	2	3	4	5	6
7	8	9	10	11	12	13
14	15	16	17	18	19	20
21	22	23	24	25	26	27
28	29	30

السياسه ...........الماكوله

السياسه ...........الماكوله

السياسه ...........الماكوله :: تعاليق