سيناء ..........حته مننا

ماذا نفعل من أجل الحفاظ علي سيناء أرض الأنبياء.. أرض الفيروز.. البوابة
الشرقية لمصر..؟؟ تحدثنا في الفضائيات وعقدنا الندوات العلمية والسياسية
والاقتصادية بهدف تنميتها واستمعنا إلي شيوخها وزعماء قبائلها.. والخبراء
الأمنيين والاستراتيجيين وأصحاب الخبرة في سيناء سواء كانوا محافظين أو
مديري أمن أو سياسيين واتخذ مجلس وزراء د.عصام شرف قراراً بإنشاء هيئة
مسئولة عن تنمية سيناء ثم عين أخيراً اللواء شوقي رشوان رئيساً لجهاز
تنمية سيناء وتابعته في برنامج تليفزيوني يتحدث بموضوعية وجدية.. والأهم
بشفافية.

والشفافية أمر مهم سواء في تنمية سيناء أو في مطاردة بؤر الإجرام
والإرهاب لتطهيرها وملاحقة العناصر التكفيرية التي تطلق الآر.بي.جي علي
مقر مديرية أمن شمال سيناء.. طبعاً الأمر في أيدي النيابة التي تحقق في
هذا الهجوم الذي استشهد فيه المجند عادل السيد عبدالرءوف شهيد الوطن..
أقول الشفافية مطلوبة لأن الناس مش فاهمة حاجة.. عايزين نعرف ماذا يجري في
سيناء.. وهل نحن جادون في تطهيرها أولاً من بؤر الإرهاب والإجرام والبلطجة
حتي يمكن أن تبدأ التنمية بها ولصالح أهلها وشعبها..؟!

سألت أحد الشيوخ من قبائل سيناء في الأربعينيات من عمره وآخر يقترب
من ال 65 عن مستقبل سيناء.. وجدتهما غير متفائلين بالمرة.. ليه يا عم قال
الشاب الأمور مش واضحة.. قلت د.هشام قنديل أصدر قراراً بتعيين رجل محترم
اللواء رشوان قال نعم هو راجل محترم ولكن هل تتصور أن اللائحة التنفيذية
لجهاز تنمية سيناء لم تصدر حتي الآن إذن كيف نبدأ العمل.. الوقت يمر بسرعة
وسيناء وشعبها ينتظران الخطوات الحقيقية علي أرض الواقع حتي تدب الحياة في
سيناء أما الشيخ الكبير قال.. احذر من الإعلام الذي يهول القضايا في سيناء
وصور عملية محاولة ضرب مديرية الأمن علي أن سيناء أصبحت أفغانستان أخري
وكتبوا في الصحف أن هناك كراً.. وفراً فقلت له.. الحقيقة يا عم الشيخ أنه
حدث بالفعل هجوم علي مبني مديرية أمن شمال سيناء وانزعج الشعب المصري..
خاصة بعد محاولة الإرهابيين رفع العلم الأسود واستشهاد مجند.. قال المسألة
لابد أن تخضع لمبدأ عدم التهويل وأيضا عدم التهوين حتي تكون هناك مصداقية
للإعلام المصري.. وقلت له أوافق علي ذلك بشرط توفر المعلومات.. وبالفعل
الناس يتساءلون كيف يتم تهريب السولار والبنزين والمواد الغذائية عبر
الأنفاق إلي غزة؟؟

إن حجم اسطوانات البوتاجاز المدعمة ليس صغيراً يعني لا يمكن أن يضعها الإنسان في جيب البنطلون مثلاً.

إذن كيف نخرج هذه الاسطوانات التي يعاني من نقصها الشعب المصري من
العريش أو من القاهرة حتي تخرج من الأنفاق.. كيف بالله عليك..؟ ألا توجد
نقاط لمراقبة تهريب هذه الاسطوانات علي الطرق..؟؟ من مكان خروجها حتي
وصولها إلي الحدود..؟؟ أنه أمر مثير للتساؤل.. أيضا لم أجد رداً علي ما
ذكره أحد المسئولين في غزة من أنه علي مصر ألا تغلق الأنفاق إلا إذا سمحت
بالتجارة اليومية من معبر رفح..!! منذ متي لا نعلق علي هذه الأفكار..؟!
ومن بيده قرار إغلاق الأنفاق أو عدم إغلاقها بالتأكيد السلطات المصرية
الوطنية.. وليست الفلسطينية التي لا أتصور أن أحداً منها يمكن أن يزايد
علي الموقف العروبي لمصر وشعبها وحكومتها ومنظماتها المدنية.

مطلوب الوضوح في قضية سيناء والرد علي كل القضايا والتساؤلات
المطروحة مثل شروط قانون قانون تمليك الأرا ضي رقم 14 الصادر عام 2012
الذي يعطي حقاً للمصريين بشراء الأراضي في سيناء وأيضا مسألة توفير
المياه.. الشرب والري في سيناء.. وكذلك تحفيز من يعمل في سيناء مادياً
وأدبياً حتي لا يهرب الأطباء والمعلمون وغيرهم من العمل هناك وأيضا أفراد
الشرطة والقوات المسلحة لابد أن تكون هناك حوافز تميزهم عن الذين يعملون
أمام شواطئ الإسكندرية أو في وسط القاهرة أو جاردن سيتي.

مطلوب أولاً وأخيراً إرادة سياسية صلبة للعمل سوياً وبأسلوب علمي
لتطهير سيناء وتنميتها حتي لا يأتي من يقول إن الرئيس السابق استطاع أن
يعمر منتجع شرم الشيخ.. نريد كل سيناء شرم الشيخ.. ولكن بدون حسين سالم..
متي ننجح بجد في إنقاذ سيناء وشعبها باعتبارهم جزءاً من الوطن الأم.. قبل
فوات الأوان..؟!

مركز المؤتمرات والوصول إلي خوفو

لا أعتقد أن مدير المركز الدولي للمؤتمرات الذي شيدته الصين الشعبية
يعلم تصرفات أفراد الأمن العاملين معه وكيف يحاولون تدمير مبدأ المساواة
بين الناس وأن كل المصريين سواء مثلما تؤمن الصين بالمساواة بين جميع
أفراد الشعوب.. أما أمن المركز الدولي فهو لا يبالي بأمن المبني.. لكنه
يقاتل للحصول علي 5 جنيهات من كل سيارة تدخل المبني مش مهم تفتيش السيارة
وخلوها من أي ممنوعات ثم.. ثم نفاجأ بوجود نفر من أفراد الأمن يصرون علي
تقسيم جمهور الزوار إلي مهمين وغير مهمين..!!

المهمون قالوا إنهم 15 فرداً فقط يسمح لسياراتهم بالدخول مباشرة إلي
قاعة "خوفو" وبقية خلق الله عليهم بعد سداد الجنيهات الخمسة النزول إلي
أسفل الكوبري المؤدي للقاعة واستبدال سيارتهم بركوب ميكروباص.. ليه
ياعم..؟؟ هو كده.. طيب واللي جاي بدون سيارة عليه السير مسافة طويلة ليلحق
بهذه الميكروباصات وليس مهماً كبار السن أو المرضي أو الأطفال طبعاً
محاولة التفاهم مع هؤلاء تشبه التفاهم مع الأمن المركزي بتاع زمان قبل
الثورة التي وللأسف لم تصل إلي ما كان يسمي بمركز المؤتمرات والذي بدأ
يهجره الكثيرون بسبب هذه الأمور "المقرفة" واستبدلوه بقاعات أخري في دار
الأوبرا والفنادق ودور القوات المسلحة.. من زمان نسمع أن هذا المركز سيتم
بناء فندق بجواره لاستيعاب المشاركين في المؤتمرات التي كانت تعقد به..
ولكن لم يحدث شيء من هذا علشان الإدارة منفصلة عن الواقع علي الأرض ولا
تحاول رؤية المشاكل وشكاوي الزوار

.

الأحد	الإثنين	الثلاثاء	الأربعاء	الخميس	الجمعة	السبت
			1	2	3	4
5	6	7	8	9	10	11
12	13	14	15	16	17	18
19	20	21	22	23	24	25
26	27	28	29	30	31

سيناء ..........حته مننا

سيناء ..........حته مننا

سيناء ..........حته مننا :: تعاليق