التغيير للاصلح

جرت العادة علي أن سنة التغيير دائما ما تكون ملازمة كل شيء في الحياة
وبالتالي فلا يتصور كائن من كان أنه سوف يخلد في المكان الذي تواجد فيه
دائما أبدا ولكن سوف يأتي -لا محالة- اليوم الذي سيبرح فيه هذا المكان شاء
ذلك الإنسان أو أبي

* أقول ذلك بمناسبة حركة التغييرات الواسعة التي تجري هذه الفترة علي
كافة المستويات.. الوزراء والمحافظين ثم هو الأكيد القيادات المحلية التي
اعتبرها أنا شخصيا واحدة من الأدوات التنفيذية التي يمكن ترتفع بالشأن
المجتمعي أو أن تهوي به في اسفل سافلين كما هو حادث منذ عدة عقود.

نظرية التغيير مطبقة منذ فجر التاريخ فلا شيء يدوم علي حاله.. ومن هنا
حينما انتابت مصر في فترة من فترات تاريخها حالة من الجمود هب الشعب كله عن
بكرة أبيه مطالبا بالتغيير بعد أن عم الفساد البر والبحر ولا أبالغ إذا
قلت الجو أيضا.. فكانت الثورة المباركة في الخامس والعشرين من يناير من أجل
استعادة البريق المصري الأصيل.. وبالفعل تم تغيير النظام بقوة الإرادة
الشعبية حيث أزيل مبارك ونظامه ليحل محله نظام جديد ارتضاه الشعب المصري
نظام منتخب انتخابا حرا حتي أن المنافسة علي مقعد الرئاسة كانت حتي الثواني
الأخيرة وبالتالي حين فاز الرئيس مرسي بالمقعد لم يكن الفارق كبيرا بينه
وبين الفريق شفيق.

من هنا نود التأكيد علي أمر غاية الأهمية ألا وهو أن ما يجري علي
الساحة الآن من تغييرات وتبديلات نرجو ثم نرجو أن تكون من أجل صالح هذا
الوطن وليس لمجرد الثقة في شخص هذا المختار.. فمبدأ "أهل الثقة أولي من أهل
الخبرة" نرجو أن يزول إلي غير رجعة فكفانا ما عانيناه كشعب خلال الحقب
البالية.. فمع بزوغ شمس حرية الرأي وحرية الكلمة وزوال الخوف الذي زرع في
القلوب في غفلة من الزمن.. نرجو أن تحقق التغييرات التي جرت علي كافة
المستويات الآمال المرجوة من ورائها.. بحيث يشعر المواطن العادي بأن ثمة
شيئاً ما هناك يحدث بحيث يلمس التغيير في الأداء العام وفي أسلوب العمل
وبالتالي تبدز مصر "الدولة المدنية" تضع أقدامها بحق فوق أرض صلبة تستطيع
من خلالها الانطلاق إلي حيث تريد ويريد لها شعبها لتعود مصر لأداء دورها
الريادي علي الخريطة العالمية.. وهو ما يأمله كل مواطن مخلص لتراب هذا
الوطن صغر أم كبر

.

الأحد	الإثنين	الثلاثاء	الأربعاء	الخميس	الجمعة	السبت
			1	2	3	4
5	6	7	8	9	10	11
12	13	14	15	16	17	18
19	20	21	22	23	24	25
26	27	28	29	30	31

التغيير للاصلح

التغيير للاصلح

التغيير للاصلح :: تعاليق