المواضيع الأخيرة
دخول
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
المشاركات التي حصلت على أكثر ردود أفعال في الشهر
لا للذل .............ياساسه
صفحة 1 من اصل 1
02092012
لا للذل .............ياساسه
في رواية زس المسكن والملبس
والمأكل والغياب الكامل لأي نوع من أنواع الرعاية الصحية والاجتماعية.
(1)
هل الاقتراض من صندوق النقد الدولي حرام, وإذا كانت الأموال التي سيمنحها
لنا الصندوق ضرورية لتدوير عجلة الإقتصاد ولتستمر دورة الأعمال,
والمأكل والغياب الكامل لأي نوع من أنواع الرعاية الصحية والاجتماعية.
(1)
هل الاقتراض من صندوق النقد الدولي حرام, وإذا كانت الأموال التي سيمنحها
لنا الصندوق ضرورية لتدوير عجلة الإقتصاد ولتستمر دورة الأعمال,
هل نقبل أن ندفع عنها فوائد ربوية؟ هل صحيح أن دفع مثل هذه الفوائد يحملنا
بذنوب نحن في غني عنها والأفضل أن نبتعد عن الصندوق وأمواله, وماذا إذا
كانت هذه الأموال أو جزء منها ستستخدم في التخفيف عن آلام الفقراء, هل تظل
حراما أيضا, لقد سمعنا مثل هذا الكلام من شيوخ أفاضل في الفترة الأخيرة
بمناسبة المفاوضات الجارية حاليا بين مصر والصندوق حول قرض مقداره4.8 مليار
دولار, والغالب أن ما يقوله الشيوخ الأفاضل هو ترديد لكلام محفوظ من مئات
السنين ولم نجد واحدا منهم خرج علينا بتصور جديد فيه إبداع يتفق مع الظروف
الحالية. ولو أن مصر كانت بلدا تعرف كيف تديرمواردها وتستخدمها بأفضل طريقة
ممكنة فربما كانت تستطيع أن تستغني عن هذا القرض أو أن تقلل من حجمه, لكن
الواقع يبين لنا أننا مازلنا لا نعرف كيف ندير هذه الموارد وكيف نستثمرها
وأين هي وماهو حجمها. فنحن بلد تتدفق عليه كل سنة مليارات الدولارات من
أطراف مختلفة لكننا لا نستطيع أن نعبئها ونحسن استخدامها بشكل يزيد من
قاعدة الإنتاج في البلاد, ولذلك نظل بإستمرار في حاجة إلي المزيد.
(2)
والواقع أن تعامل الحكومة مع مشروع القرض الجديد للصندوق لا يختلف عن
تعاملات الحكومات المصرية قبل الثورة مع قروض الصندوق, فالأغلب انها
ستستخدمها بما لا يؤدي إلي أي تغيير جذري في الأوضاع الاقتصادية, بحيث نظل
كل فترة من الزمن مضطرين للجوء للصندوق, فهل هذا هو ما نريده؟
القضية الجوهرية في الموضوع ليست في التعاملات المصرفية, وهل هي ربوية أم
لا؟ المشكلة هي أننا نحن الطرف الضعيف في هذه المعادلة, وبالتالي فإن علينا
أن نقبل أو نرفض, والرفض سيترتب عليه مشاكل ضخمة. ففي الريف المصري وفي
الأحياء الشعبية في المدن يقترض الفقراء باستمرار أموالا بالربا, لأنهم
محرومون من كل نوع من أنواع الدعم الاقتصادي والإجتماعي والسياسي حتي يلبوا
الحاجات الضرورية والملحة لهم, فلا توجد لدينا بنوك في المدن لإقراض
الفقراء, أما بنك التنمية الزراعية فإنه يتعامل مع الفلاحين الفقراء كأنهم
من كبار ملاك الأرض.
إن وجود الفقر والحرمان والذل في المجتمع هو الحرام الحقيقي أو الحرام
الأكبر وليس مجرد التعامل بالربا, والواجب يحتم علينا أن نبذل قصاري جهدنا
لزيادة حجم الاستثمارات المصرية في الاقتصاد والعمل بكل السبل لإعادة تشغيل
الشركات والمصانع التي توقفت بسبب الثورة, ثم التوسع فيها بحيث يمكن
امتصاص بطالة الشباب الظاهرة أمام العين المجردة والمتجسدة في البلطجة بكل
أشكالها, ووضع حد للاعتصامات والإضرابات اليومية لكي ينتظم العمل, علينا أن
نعرف من البداية أن الاقتصاد المصري تاريخيا يعتمد في الاستثمار علي
الموارد المحلية, أما الاستثمار الخارجي في الاقتصاد المصري( عربي وأجنبي)
فلم تزد نسبته طوال السنوات الخمسين الماضية عن ثلاثين في المائة, الحرام
الحقيقي إذن هو عدم الإلتفات إلي تعبئة كل الموارد المتاحة لنا حيث يتم
استخدامها بشكل اقتصادي منتج يؤدي إلي بناء قاعدة صناعية قوية تكون هي
الأساس لمكافحة الفقر والمهانة والذل والاستبداد وأساس انتشار الديمقراطية
والحرية.
(3)
المفروض إذن إذا حصلت مصر علي قرض الصندوق أن تستثمره بشكل إنتاجي لا أن
تستخدمه لتمويل شراء أطعمة و بوتاجاز إلخ.. وإذا نجحنا بالإضافة إلي ذلك
بالموارد المحلية في زيادة حجم الثروة القومية في شكل صناعات وإنتاج وتعليم
ومدارس ومستشفيات عندها يمكن أن نقول إننا نجحنا في مقاومة الحرام الأكبر
ونستطيع بعدها أن نشرع في مقاومة الحرام الأصغر وهو الاقتراض بربا, إذ يجب
أن يكون لدينا ما يكفينا ويجعلنا مستغنين عن الحاجة لصندوق النقد الدولي
قبل أن نتخذ تجاهه مواقف لا تتناسب مع سياساته. وعلي هذا فنحن نقترح أن
تنصرف الجهود إلي تحقيق هذه الغاية وهي تعبئة كل الموارد المتاحة لإحداث
نهضة اقتصادية وصناعية تؤدي إلي نهضة اجتماعية. يجب أن يكون هذا هو الهدف
الأول للبلاد في هذه المرحلة, فالمفروض أن ثورة يناير لم تقم لكي تستمر
الأوضاع الاجتماعية والإقتصادية في البلاد علي ما هي عليه, بل يتعين أن نضع
لها هدفا هو أن تكون هناك نقلة حقيقية في مستويات معيشة كل السكان بحيث لا
يكون أربعون في المائة منهم تحت خط الفقر, ويكون غالبيتهم العظمي محرومين
من الرعاية الصحية والاجتماعية والتعليم إلخ..
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 17 ديسمبر 2022, 2:01 pm من طرف طارق العرابى
» النجوم الساطعه
الإثنين 05 ديسمبر 2022, 9:09 pm من طرف طارق العرابى
» اللواء صبرى محمد عبده سليمان
الأربعاء 16 نوفمبر 2022, 10:15 pm من طرف طارق العرابى
» كلمات مؤلمة
الثلاثاء 15 نوفمبر 2022, 12:55 pm من طرف طارق العرابى
» الحياه المستديره
الإثنين 14 نوفمبر 2022, 9:08 pm من طرف طارق العرابى
» أقوال مأثورة للامام
الجمعة 11 نوفمبر 2022, 11:17 am من طرف طارق العرابى
» اصل عائلة العرابى
الأحد 02 يناير 2022, 8:17 pm من طرف زائر
» بكاء الظالم
الأحد 30 يونيو 2019, 11:56 am من طرف طارق العرابى
» الشهداء أكرم منا جميعا
السبت 15 أكتوبر 2016, 3:40 pm من طرف طارق العرابى