مرحبا يالرئيس القادم ايا كان

* الرئيس القادم لابد أن نرحب به طالما جاءت به الأغلبية وأعلنت اسمه لجنة الاشراف علي الانتخابات بعد التحقيقات التي تجريها في الطعون. كفانا تشكيكاً في كل شيء لأننا نتحدث عن وطن هو مصر الأهم في المنطقة وربما العالم.
* هل من حق شخص أو عدة أشخاص أن ينشئوا جماعة دينية تعمل في السياسة وإذا حدث ذلك فكيف سيكون الوضع إذا امتلأت البلد بجماعات متناقضة ومتناحرة تعمل بالسياسة وفي تصوري فإن هذا هو السبب في أن القانون لا يسمح بإقامة جماعات دينية تمارس السياسة لأن كل فريق في جماعة سوف يعتبر نفسه هو المتحدث باسم الدين وأن نشاطه إنما هو بوحي من الله وهكذا لابد أن يخضع له الجميع وينصاع. ولهذا فقد حرص المشرع علي عدم اقامة جماعات علي أساس ديني والاكتفاء بالأزهر كمرجع ديني وحيد ومتخصص في هذا الاتجاه.
* وهنا لاأدري لماذا لم توفق جماعة الإخوان المسلمين أوضاعها كي تكون جماعة أهلية شرعية واضحة المعالم في ممارسة نشاطها؟ ولماذا هذا التباطؤ في التعامل معها قانوناً؟ أو لماذا استثناؤها دون باقي الجمعيات الأهلية بالسكوت؟ وهل علي رأسها ريشة أو تراها مركز قوة فوق القانون؟ لماذا لا تخضع للشروط التي تخضع لها باقي الجمعيات الأخري كي تباشر مهام نشاطها في النور. أو يتم حلها؟ وإذا كانت هذه الجماعة مرفوضة منذ أيام عبدالناصر عندما نازعته الحكم ثم انقلب عليها. فقد أتيح لأعضائها الحركة أيام السادات ولكنها لم تستغل هذه الفرصة لكي تكون شرعية إلي أن جاءت فترة حكم مبارك لتصبح جماعة محظورة مطاردة وكل ذلك واعضاؤها لا يحركون ساكناً بل انه عندما قامت ثورة يناير ظلت كذلك علي وضعها إلي أن تحركت الدعاوي القضائية الجديدة لحلها لأنها قامت علي أساس ديني وتمارس السياسة. بل انها انشأت من رحمها بعد الثورة حزباً هو الحرية والعدالة خاضت به الانتخابات السابقة. وإذا كانت قد حققت به بعض النجاحات فإنها اساءت إليه وجعلته هو ذاته هدفاً للحل وقد أقيمت الدعاوي بالفعل ضده ولا أدري مرة أخري لماذا لم يتحرك شيوخ هذه الجماعة وفقهاؤها ومهندسوها لحسم هذا الأمر أم تراهم يشعرون أنهم فوق القانون؟ إنهم لا يدركون أن كل المكاسب التي قد يحققونها ربما يخسرونها نتيجة لأنهم لم ينالوا شرعيتهم من القانون.
* إن جماعات الدين عليها أن تعمل بالدين والوعظ والإرشاد فقط وإن كانت هذه مهمة الأزهر أما إذا عملت بالسياسة فعليها أن تدرك أن ذلك تجاوز لقوانين الوطن واعتداء عليها اللهم إلا إذا كانت تعتزم من خلال نوابها في المجلس الجديد إذا قدر له العودة أو نالوا الأغلبية فيه من جديد التقدم بطلب تشريعي يتيح إقامة جمعيات علي أساس ديني ولنا أن نتصور حجم الفوضي إذا ما انتشرت الجمعيات في مصر علي هذا الأساس وسعت كل جمعية لضم أعضاء إليها.
* غير مقبول التدخل الأمريكي في شئوننا الداخلية. إنني أحلم باليوم الذي نتخلص فيه تماماً من تلك العلاقة المتميزة مع الأمريكان. إن كانت هناك علاقة لأنها لا تصب إلا في صالحهم وفي تحقيق مخططهم لإشاعة الفوضي في العالم الإسلامي إنهم يتصورون أننا نرحب بأي مسئول أمريكي يأتي إلينا ويقابله أحد رموزنا ولكننا نقول لهم انهم ثقيلو الظل ومرفوضون. بل إن أي مسئول إذا فاخر بأنه التقي بهم فإنه يكون محل استهجان ورفض. والأمريكيون إذا رحبوا بالإخوان فليس ذلك من أجل عيون مصر واستقرارها. وتصريحات الترحيب التي تصدر عنهم يبنون عليها خطة للهجوم علي مصر وأنها في طريق التشدد وأن الإخوان خطر علي إسرائيل إنهم لا يريدونها إلا صراعاً والفوضي في دولة إسلامية بحجم مصر. إنهم العدو ويجب أن نحذرهم.

الأحد	الإثنين	الثلاثاء	الأربعاء	الخميس	الجمعة	السبت
			1	2	3	4
5	6	7	8	9	10	11
12	13	14	15	16	17	18
19	20	21	22	23	24	25
26	27	28	29	30	31

مرحبا يالرئيس القادم ايا كان

مرحبا يالرئيس القادم ايا كان

مرحبا يالرئيس القادم ايا كان :: تعاليق