حال ...........المصريين الان

ظاهرة أصبحت واضحة وضوح الشمس وهي حالة الوجوم والاكتئاب التي ترتسم علي أغلب ملامح
المصريين ونظراتهم الزائغة وكأننا جميعا نبحث عن أي منفذ للابتسام وهي حقيقة لا
جدال فيها فأغلبنا بات يتلهف علي سماع أية أنباء مبشرة قد تزيح عن صدورنا هذا
الانقباض الثقيل. بعد أن أصبحنا نبدأ يومنا ونحن محاصرون بصور الدماء التي تسيل فوق
الطرقات والاعتصامات والعصيان المدني وتوقف كل الأنشطة في مجالات الاقتصاد والثقافة
والفن والبهجة. فالشعب كله بجميع طوائفه أصابته حالة من الاحباط الشديد وهو ينتظرأن
تلقي ثورة يناير بظلالها علي كل مؤسسات الدولة لتلاحق الفساد الذي تسرب إليها وعشش
فيها لسنوات طويلة لكي تطهرها وتحقق أهدافها التي ثار المصريون من أجلها.. فنحن لا
نكاد نلتقط أنفاسنا من كثرة بؤر الفساد التي نكتشفها داخل مؤسساتنا كل يوم بل كل
ساعة والأمثلة كثيرة يصعب تحديدها وحصرها في هذه المساحة الصغيرة منها علي سبيل
المثال تصريح مثير للدهشة من نائب رئيس مجلس إدارة شركة السكري الذي أكد احترامه
لأحكام القضاء الذي أصدر حكمه في أول درجة ببطلان عقد منجم السكري ثم نجده يؤكد علي
استمرار الشركة في عملها وبأنهم سيواصلون التنقيب حتي نهاية مدة التعاقد وهي ثلاثين
عاماً اعتمادا علي أن القانون في صالحه ولا يمكن إلغاء التعاقد إلا بقرار جمهوري.
ونأتي لمثال صارخ آخر وهو موضوع شركات القمامة التي فرضت رسوماً قهرية علي فاتورة
الكهرباء بلا أحقية لأنها لم تقم بدورها بل ازداد الأمر سوءاً عما كان في السابق
وهي مهزلة بكل المقاييس أن تلجأ حكومة ما بالتعاقد مع شركات أجنبية لتنظيف بلادها.
ثم يأتي الدور علي مشكلة أموال التأمينات والتي تبلغ "485" مليار جنيه وهذا المبلغ
الحائر ما بين وزارة التأمينات وبين وزارة المالية وذلك بسبب التخطيط المشبوه الذي
أعده الوزير الهارب يوسف بطرس غالي لأسباب مريبة ومثيرة للشكوك استناداً علي
القانون سييء السمعة رقم "135" لسنة ..2010 واعتصام أصحاب المخابز بسبب اصدار بعض
القرارات المتضاربة والتي أدت لزيادة سعر الدقيق بالرغم من دورهم الهام في ثورة
ينايروهو عدم اضرابهم ويبقي السؤال الهام الذي يتردد علي ألسنة أغلب المواطنين
الشرفاء وهو أين الشفافية في القضايا المثارة الآن كالخلايا الإرهابية التي طفحت
علي السطح فجأة فالشعب يريد أن يعلم من وراءها وأيضا ومتي سنضع النقاط علي الحروف
بالنسبة لتنمية سيناء الأرض الغالية التي أريقت فوق رمالها أغلي دماء من أبنائنا
الشهداء في كل الحروب السابقة دفاعاً عن أمنها وأمن بلادنا كلها. نحن في حاجة للحظة
صدق نقف فيها أمام أنفسنا لتكون نقطة الانطلاق لمشروع النهضة هي بداية صحيحة وسليمة
للقضاء علي كل بؤر الفساد في كل مكان وإعادة الثقة للشعب بأن من حقه أن يحلم وبأن
يحقق أحلامه من أجل رفاهية وحياة كريمة لأبناء جيلنا وللأجيال القادمة. نريد إنقاذ
ثورتنا من الأيدي الأخطبوتية التي بدأت تلتف حولها في محاولة لغلق كل أبواب الأمل
أمام شبابنا وطموحاته. هذا الشباب الذي ضحي بحياته من أجل أهداف ثورة يناير والتي
كان علي رأس أهدافها العيش والحرية والعدالة الاجتماعية. حمي الله مصرنا الغالية.

الأحد	الإثنين	الثلاثاء	الأربعاء	الخميس	الجمعة	السبت
	1	2	3	4	5	6
7	8	9	10	11	12	13
14	15	16	17	18	19	20
21	22	23	24	25	26	27
28	29	30

حال ...........المصريين الان

حال ...........المصريين الان

حال ...........المصريين الان :: تعاليق