المنتدى السياسى

.. نحن نرفض التصريحات النارية والأبواق الكاذبة التي مازالت تتحدث بلغة الدعوة إلي اسقاط الدولة وكره شعب مصر وكل ما يؤدي إلي تقدمنا وخروجنا من أزمتنا الحالية لأن مصر لا يهددها أحد وستظل فوق الجميع وسنكون في مواجهة كافة التحديات من أجل رفعة مصر وتقدمها وسنقطع كل يد من تسول له نفسه أن يحاول بث القلق والخوف في قلوب المصريين لأننا رفعنا رءوسنا إلي أعلي ولن يوجد وصي علينا الآن وصوت الناخب المصري الحر هو الذي سينتخب الرئيس القادم من خلال البرامج المعروضة عليه من قبل شفيق ومرسي وعليهما الوصول إلي فئات الشعب بدعاية حضارية تتناسب وعراقة وحضارة...

غريب أمر الذين رفضوا فكرة المجلس الرئاسي لحكم مصر.. للخروج من مأزق الرئيس الواحد أهو أحمد شفيق أم محمد مرسي.. وقد رفضوها جهلاً وعدم معرفة، رغم أن دولاً عديدة، في الشرق والغرب، لجأت إليها حتي لا يعيشوا عصر الملك الواحد الذي لا ينزله من فوق كرسي العرش.. الا عزرائيل..

والمجلس الرئاسي لجأت إليه هذه الدول.. إما لفترة انتقالية حتي تعبر نفقاً مظلماً وتجنب الاختلافات جانباً.. وإما لفترة دائمة.. وعندما تم طرح فكرة المجلس الرئاسي لم يكن امام الذين طرحوها الا تجربة المجلس الرئاسي المصري، الذي عشناه عامي 1962 و1963 عقب مأساة انفصال...

اكاد لا أصدق ان هناك قوات أجنبية هبطت علي ميدان التحرير في اثناء ثورة يناير وقتلت الثوار‏..‏هذه الأقوال ترددت في أكثر من مناسبة واكثر من قضية وجاءت علي لسان عدد من المسئولين في شهادتهم امام القضاء.

بل إنها جاءت في حيثيات الأحكام.والغريب في هذه الأقوال انها فتحت طريقا واسعا لأحكام البراءة في عدد كبير من قضايا قتل الثوار..وهذه الأقوال لابد ان يكون لها سند من الوقائع والأحداث حتي لا تتحول إلي مبررات لإغلاق عدد من الملفات التي تورط فيها كبار المسئولين في اثناء أحداث الثورة..إن هذه الأقوال تشير كما جاء في عدد من القضايا إلي قوات...

الفريق

عظم ما فى انتخابات الرئاسة، أنها تؤكد للمرة الثالثة على التوالى، اختفاء الطرف الثالث حين تكون جماهير مصر الحقيقية أمام صناديق الاقتراع، وحين يلف الوعى الوطنى شوارع وميادين وطرق مصر، وحين يبدو أمام أعين الناس أن مصيرهم بين أيديهم، وأن كلمتهم الحرة هى وحدها تحدد شكل المستقبل.. أيا كان هذا المستقبل.

الطرف الثالث اختفى للمرة الأولى خلال الاستفتاء على التعديلات الدستورية، ثم اختفى مرة أخرى خلال الانتخابات البرلمانية بمراحلها المختلفة، ثم انقرض تماما فى الانتخابات الرئاسية، ولم يكن على الشرطة أو على قوات الجيش أن تواجه أى نوع من الاختراقات الأمنية، أو أعمال البلطجة والشغب، ومرت على بلادنا...

لايجوز أبداً ان يظل ميدان التحرير بهذا الشكل المقزز والمؤذي.
ولايجوز ابداً ان يستمر الميدان منفلتا خارج جاذبية القانون وكأنه دولة مستقلة داخل الدولة يحكمها الباعة الجائلون والبلطجية.
ولا يجوز ابداً ان يتحول أشهر وأشرف ميادين العالم الي مكان موبوء الداخل اليه مفقود والخارج منه مولود.
من هذا الميدان انطلقت ثورة يناير واتخذه الثوار منصة لاطلاق صواريخ المطالبات العادلة بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية.. ورووا الاسفلت والصينية الوسطي بدماء الشهداء والمصابين.
بالتالي .. فمن الخزي والعار ان يصبح الميدان وكرا للرذيلة والبلطجة.. أو يتحول الي سوق وغرز ومقاه...

لا يمل كثير من السياسيين المصريين من الدخول فى حوارات معروفة نتائجها سلفا، ومنها ما طُرح حول تشكيل مجلس رئاسى يضم فائزاً محتملاً هو د. محمد مرسى مع بعض الخاسرين المنتمين للثورة، وعلى رأسهم حمدين صباحى ود. عبدالمنعم أبوالفتوح.

والحقيقة أن الحديث عن مجلس رئاسى يقود المرحلة المقبلة جاء متأخرا ١٨ شهرا، وبعد أن شارك ملايين المصريين فى أول انتخابات رئاسية حرة، وهو يبدو أمرا غريبا وغير مفهوم، خاصة أن البعض منا لايزال يتعامل مع الثورة وكأنها أمر نقى خالد ويخشى أن يترجمها فى مسار سياسى طبيعى، وفى نظام يتحول نحو الديمقراطية.

والحقيقة أن فكرة وجود مجلس رئاسى يشارك...