الجهل ,,,,,,,,والغباء

في الوقت الذي يحذر فيه الجميع من ان مصر لن تجد مع حلول الصيف القادم
النقد الأجنبي اللازم لاستيراد احتياجات الشعب والدولة نجد من يخرج علينا
بأهمية تغطية وجه تمثال سيدة الغناء العربي أم كلثوم.. وآخر يرفض ان يستمع
لصوت "مرأة" تترجم له ترجمة فورية باعتبار ان صوتها "عورة".
.. يا عالم الدنيا تتقدم.. وشعار المرحلة في كل أنحاء العالم .. الجدية
والعمل العلمي والموضوعي والبعد عن الجدل والتفرغ للانتاج وسط مناخ يسوده
المساواة والشفافية والخبرة والقانون والديمقراطية بهدف رخاء المواطن لكن
وللأسف نحن في عالم آخر يعود بنا إلي الوراء.. أيام الجاهلية من خلال فتاوي
وسلوك البعض منا في حب الانتقام والاقصاء وتصفية الحسابات والجهل الحيثي
وفي وسط هذه الخزعبلات التي لن تجعلنا أبداً نحن المصريين والمسلمين خير
أمة اخرجت للناس .. بل أصبحنا أحزاباً وفصائل وطوائف ومذاهب مختلفة ونضيع
الوقت في هذه القضايا الجدلية ومع ازدياد الفقر والجهل والمرض وتراجع الحب
والبث العلمي وتطبيق القانون وزيادة عدد البلطجية وسماسرة الثورة أصبحنا
مثل الأيتام علي موائد اللئام يتحكمون في سياساتنا وينهبون مواردنا الأولية
ويفرقون بيننا استناداً إلي جهلنا وغباء بعضنا.. ونحن وللأسف الشديد نكتفي
بالجدل فيما بيننا يخون بعضنا البعض بالتبعية لأمريكا أو روسيا أو أوروبا
أو قطر أو أجندات دينية معينة وإسلامياً نكتفي في مؤتمرات القمة الإسلامية
فقط بالتنديد والشجب كما قال السيد عبدالقادر بن صالح رئيس مجلس الأمة
الجزائري ورئيس وفودها في القمة ال 12 لمنظمة التعاون الإسلامي التي اختتمت
مؤخراً بالقاهرة.. قال الرجل في كلمته أثناء الجلسة الخاصة بالمستوطنات
انه يتوحب علينا العمل جماعياً وبدون هوادة علي دعم نضال الشعب الفلسطيني
دعماً فعلياً والمساهمة في صندوق القدس والأقصي عملاً بمباديء التضامن
الإسلامي الخصوص.. تركنا في مصر وفي كل دولنا العربية والإسلامية تحقيق
طموحات الشارع الحقيقية ورؤيته نحو المستقبل وتفرغنا لحوار الطرشان
واختلفنا وتناحرنا.. وقسمنا أنفسنا إلي مذاهب عديدة رغم اننا كلنا أمام
المولي عز وجل مسلمون نؤمن بأنه لا إله إلا الله وان محمداً رسول الله ..
فلماذا إذن الخلاف غير الموضوعي علي المذاهب هذا شيء وذاك شيء.. بل هذا
سلفي وذاك اخواني وآخر جهادي.. يا عالم "الرحمة حلوة" ومطلوبة وكفانا ان كل
المشاكل والبؤر الساخنة في عالمنا الإسلامي . انظروا إلي الأوضاع في
الصومال والسودان وأفغانستان والعراق وباكستان ومصر وتونس وليبيا ومن قبل
لبنان واليمن.. وانظروا إلي أوضاع المسلمين في الميانمار وفي الفلبين
وغيرها.. وماذا ننتظر ان يحدث أكثر مما هو جار في فلسطين المحتلة من
الصهاينة.. ولماذا تظل قضايانا معلقة سواء احتلال ارمينيا ل 20% من اراضي
اذربيجان أو تدهور أوضاع الأقليات المسلمة في العديد من الدول؟ ولماذا هم
إذا تعثرت إحدي دولهم اقتصادياً سارعوا بمساعدتها.. انظروا إلي اليونان
وكيف قرروا مساعدتها ب 138 مليار يورو في الوقت الذي تتفاوض فيه مصر للحصول
علي 8.4 مليار دولار فما يسمي صندوق النقد الدولي..!
والأشقاء المسلمون اكتفوا للأسف بالفرجة.. لماذا لأن جزءاً منهم يريد
العفو عن الرئيس السابق وجزءاً آخر لا يتحرك إلا بتعليمات من كعبة واشنطن
واخرون يترقبون من سيحكم مصر؟؟ وهناك من يرون وضع مصر الاقتصادي الصعب
ليملي شروطه التي تمس أحياناً السيادة المصرية..!!
لكن هناك للتاريخ من سارع بالمساندة المالية السريعة كالسعودية.. في
النهاية انها جريمة ضياع النخوة والاخوة.. وضياع ما كانوا يتحدثون عنه من
ضرورة الوفاء لمصر التي كانوا يقولون عنها انها الشقيقة الكبري .. رحمك
الله يا عبدالناصر .. الله يرحمك يا عروبة .. التي بناها ناصر طوبة ..
طوبة.. الله يرحم المسلمين الحقيقيين.. أما المسلمون الحاليون أصبحوا
وللأسف عبئاً علي الدين الإسلامي الذي لا خلاف عليه والذي يقول كتابه
الكريم "واعتصموا بحبل الله" صدق الله العظيم ألا يوجد من بينا رجل حكيم
يوقف الجدل بين المسلمين لنتفرغ للعمل الدءوب لنسعد شعوبنا ونضمن لهم
الغذاء والتعليم والعلاج وأهم شيء الكرامة وعدم الإذلال.

الأحد	الإثنين	الثلاثاء	الأربعاء	الخميس	الجمعة	السبت
			1	2	3	4
5	6	7	8	9	10	11
12	13	14	15	16	17	18
19	20	21	22	23	24	25
26	27	28	29	30	31

الجهل ,,,,,,,,والغباء

الجهل ,,,,,,,,والغباء

الجهل ,,,,,,,,والغباء :: تعاليق