المواضيع الأخيرة
دخول
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
المشاركات التي حصلت على أكثر ردود أفعال في الشهر
لست منهم ولكن الماده خائبه
صفحة 1 من اصل 1
25012013
لست منهم ولكن الماده خائبه
- قررت المادة(232) من الدستور منع قيادات الحزب الوطنى المنحل من ممارسة
العمل السياسى والترشح للانتخابات الرئاسية والتشريعية لمدة عشر سنوات من
تاريخ العمل بالدستور، ويقصد بالقيادات كل من كان فى الخامس والعشرين من
يناير 2011، عضوًا بالأمانة العامة للحزب الوطنى المنحل أو بلجنة السياسات
أو بمكتبه السياسى أو كان عضوًا بمجلس الشعب أو الشورى فى الفصلين
التشريعيين السابقين على قيام الثورة. - وهؤلاء بالتأكيد من بينهم رجال شرفاء سيحترمون الظرف التاريخى الذى تمر
به البلاد، وسيقدرون رغبتها فى التغيير وسيقبلون ـ ولو على مضض ـ ذلك
القرار وينصرفون إلى أعمالهم وحياتهم الخاصة مكتفين بترقب الأمور فى البلاد
ومتابعة تطور الأوضاع فيها متمنين لها الخير والسداد. - كما أن هناك كثيرًا من بين المعزولين سياسيًا من سيرفضون القرار وهؤلاء
إذا أضفنا إليهم أسرهم وعائلاتهم وأصدقاءهم وأتباعهم وشركاءهم والمنتفعين
من ورائهم قد تتجاوز أعدادهم المائة ألف موزعين على كافة محافظات مصر،
هؤلاء لن يقفوا متفرجين ولن يرضوا عن ثورة جردتهم من امتيازاتهم الاجتماعية
والاقتصادية والسياسية، ولذلك فإنهم سيقودون الثورة المضادة بكل ما لديهم
من علاقات مع شخصيات لا تزال تشغل مواقع قيادية وحساسة فى الدولة وسيسخرون
لأجل ذلك ثرواتهم الضخمة وصحفهم وفضائياتهم التى تبث رسائل الإثارة
والتهييج ليل نهار. - هؤلاء سيشكلون نواة صلبة لكتلة ستترقب كل هفوة للحكومة وستنتظر كل مصيبة
أو كارثة تحل بالبلاد، وربما ستساهم فى صناعتها، وسترفض لكل قرار يصدره
الرئيس، وستستثمر كل ذلك فى إثارة الجماهير وتأجيج مشاعر الغضب لديها
وحشدها ضد الرئيس وحكومته وحزبه ومن يناصرهم، بالتأكيد ليس دفاعًا عن أهداف
ثورة يناير التى أطاحت بهم خارج حلبة الصراع السياسى الذى أدمنوه، وإنما
أملًا فى تفجير الأوضاع فى البلاد وهدم مؤسساتها وإشعال الحرائق لعل وعسى
تعود عقارب الساعة للوراء وتنتفض الجماهير وتتذكر الأيام الخوالى التى كانت
تنعم فيها بهدوء المقابر … ثم …ثم تخرج هاتفة بعودة النظام البائد الذى
أذاقها صنوف الذل والقهر والهوان(!!) - نكون واهمين إذا انتظرنا من هؤلاء معارضة شريفة وموضوعية، نكون سذجًا
إذا توقعنا منهم نقدًا بناءً لسياسات الحكومة، إذ إن تقويم وإصلاح عمل
الحكومة ليس من أهدافهم، ذلك أنهم ساخطون وناقمون على ثورة أطاحت بأحلامهم
وطموحاتهم التى كانوا على بعد خطوات منها ثم…فجأة استيقظوا مفزوعين على مصر
الجديدة التى وجدوا أنفسهم فيها خارج حلبة الصراع السياسى وبعيدًا عن
الأضواء التى أدمنوها . - إن أهداف ثورة يناير "عيش ، حرية، عدالة وكرامة إنسانية" لم تتحقق بعد،
ومن ثم فالثورة بالتأكيد مستمرة، الثورة التى تبنى مؤسسات الدولة وتطهرها
من الفاسدين، الثورة التى تدك حصون التخلف والسلبية واللامبالاة وتؤسس لعهد
جديد من المشاركة المجتمعية الحقيقية فى كل مراحل العمل الوطنى والبناء
بيد أنه من غير المنطقى أن نتصور أنه سيتم إصلاح ما لحق بالبلاد من خلل
وفساد تراكم خلال عقود مضت فى غضون شهور، إن تحقيق أهداف ثورة يناير يحتاج
منا جميعًا - حكام ومحكومين - لنضال وعمل منظم وجاد وفق رؤية واضحة
المعالم، إن الوصول لأهداف ثورة يناير سيحتاج منا للسير على طريق طويل ندرك
أنه لن يكون مفروشًا بالورود، وإنما سيبلل بالعرق والدموع. - لذلك، وفى ضوء هذا التحليل، أدعو المعارضة الوطنية الشريفة، والقوى
الثورية النقية، والجماهير المصرية غير المتحزبة ـ التى لا تنتمى لأحزاب ـ
إن تدقق فى تصرفاتها وتحسب خطواتها لتتجنب تقديم دعم مجانى للثورة المضادة
التى يقودها المعزولون سياسيًا وأعوانهم.
طارق العرابى- مدير المنتدى
- عدد المساهمات : 1348
تاريخ التسجيل : 17/10/2011 -
مُشاطرة هذه المقالة على:
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 17 ديسمبر 2022, 2:01 pm من طرف 
» النجوم الساطعه
» اللواء صبرى محمد عبده سليمان
» كلمات مؤلمة
» الحياه المستديره
» أقوال مأثورة للامام
» اصل عائلة العرابى
» بكاء الظالم
» الشهداء أكرم منا جميعا