كفاكم ..........مهلبيات

بدأت مصر العبور الثالث وننطلق إلي مرحلة أكثر أمناً لبناء مصر بعد أن
عشنا عامين من الترقب والقلق تكلف فيها الاقتصاد والأمن الكثير وانتهينا
من مرحلة الجدل السياسي إلي الواقع لنتحرك نحو الديمقراطية واحترام الرأي
الآخر حيث تتعدد الأفكار والرؤي ويختار الشعب ما يراه معبرا عن طموحاته
ومصالحه وكما قال د. محمد مرسي الرئيس المنتخب لمن قال "لا" للدستور فهذا
حقهم لأن مصر الثورة لن تضيق أبدا بالمعارضة الوطنية الفعالة ولابد أن
تتكاتف الجهود وانتاج حوار وطني يقوم علي التكامل والتوافق حول قضايا
المرحلة القادمة وانه لا عودة للوراء ولا عودة لعصر الرأي الواحد طالما
تملك الإرادة الوطنية وننتظر أن تدعو جميع الأحزاب والقوي السياسية إلي
مليونيات للانتاج والعمل من أجل مصر ولا وقت للمهاترات السياسية التي تعود
بنا إلي الخلف ويجب أن يعرف الجميع ان الاقتصاد المصري يتعافي وقادر علي
الانطلاق وتحقيق معدل نمو مناسب. لقد أصبح الدستور الجديد نافذا بعد إعلان
63.8% ممن أدلوا بأصواتهم بالموافقة وأصبح لزاما علي الجميع الأمر والطاعة
من أجل انقاذ مصر ولعل الحوار الوطني الذي يدور حاليا يؤدي إلي المصالحة
مع جميع القوي والتيارات السياسية ولابد من أن ينسي الجميع التوترات
والاحتقانات ويعودوا يدا واحدة لبناء الوطن بعيدا عن كل ألوان العنف
والنزاع والفرقة واستهلاك طاقة المواطنين فيما يضر البلاد والعباد وعلي كل
مواطن الانطلاق لبناء الوطن واستكمال مؤسساته الوطنية الدستورية وبناء
الروح الوطنية لينعم المواطن بكل حقوقه وحرياته التي نص عليها الدستور
بعيدا عن كل صور التضييق والأحكام الاستثنائية التي أرهقت المواطنين وبددت
جهودهم وصرفتهم عن المشاركة الجادة في العمل السياسي والخدمة الوطنية لأن
نتائج الاستفتاء علي الدستور لا تصنف من هو المهزوم أو الفائز لأن الفائز
هو الشعب فأبناء الوطن ليسوا في معركة ضد بعضهم.
وأصبح في حكم المؤكد أن تستمر حكومة د. هشام قنديل لحين تشكيل مجلس
النواب الجديد ويظل مجلس الشوري طبقا للدستور الجديد يمارس دور التشريع
بصفة مؤقتة لحين انتخابات مجلس النواب الجديد ثم يمارس مجلسا البرلمان
"النواب والشوري" الذي حدد الدستور لكل مجلس دوره الرقابي والتشريعي
لتفعيل دور البرلمان بجناحيه في دعم الممارسة الديمقراطية والانطلاق نحو
البناء والتنمية علي طريق بناء مصر الحديثة تحقيقا لمتطلبات القوي الثورية
في 25 يناير 2011 تعبيرا عن إرادة الأمة نحو الحرية والديمقراطية وهذا
يتطلب الخروج من الأزمة الاقتصادية وعودة الاستقرار الأمني والسياسي والكف
عن نشر الشائعات والادعاء بأن مصر علي حافة الافلاس وعلينا تغليب المصلحة
العامة لأن مصر والحمد لله تملك الامكانيات والقدرات البشرية ما يؤهلها
لتحقيق ذلك ومع تحفظي للدستور الجديد فإنه يمكن أن يكون خارطة طريق لسنوات
قليلة يتم بعدها تغيير المواد سيئة السمعة حتي نسير في البناء ولا نتوقف
بفضل الحفاظ علي ثوابت الأمة وحقوق الشعب وحقوق المواطنة لغير المسلمين من
أبنائه.
ويجب أن نبعد القضاء علي الصراعات لنحافظ علي هيبته لإنقاذ سمعة مصر
الدولية خاصة بعد أن قامت محاكم دستورية كثيرة عالمية بتعليق عملها
احتجاجا علي حصار المحكمة الدستورية المصرية والاعتداء علي السلطة
القضائية ولابد أن يتم حل أي جماعة تدعي انها سياسية أو دينية مثل الاخوان
المسلمون و6 أبريل واخواتها حتي يهدأ الشارع ويبتعد الجميع عن الاتهامات
وقبول الأموال من الخارج التي تهدد بسقوط الشرعية والنظام في مصر ولابد أن
نواجه كل أنشطة تتعارض مع الدستور الجديد بكل حزم وتعود الجهات الأمنية
لحفظ الأمن في الشارع لأن استقرار مصر بداية للاستقرار الاقتصادي والسياسي
ونحن نرفض دعوة انشاء ميليشيات لحماية المساجد لأن هذا دور الجهاز الأمني
في مصر والدستور الجديد سمح لحرية الفكر والرأي واصدار الصحف بمجرد اخطار
المجلس الأعلي للصحافة وهذا مكسب كبير لمصر ويبعدنا عن العنف واستخدام
القوة عند طلب أي فئة أو مهنة لمطالب خاصة مادامت في حدود القانون
والعدالة الاجتماعية.

الأحد	الإثنين	الثلاثاء	الأربعاء	الخميس	الجمعة	السبت
	1	2	3	4	5	6
7	8	9	10	11	12	13
14	15	16	17	18	19	20
21	22	23	24	25	26	27
28	29	30

كفاكم ..........مهلبيات

كفاكم ..........مهلبيات

كفاكم ..........مهلبيات :: تعاليق