المواضيع الأخيرة
دخول
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
المشاركات التي حصلت على أكثر ردود أفعال في الشهر
نريد الامن قبل كل شئ
صفحة 1 من اصل 1
30122012
نريد الامن قبل كل شئ
- بعد غد نبدأ عاما جديدا.. نستقبل أول أيام العام الثالث عشر من العقد
الأول من القرن الأول من الألفية الثالثة.. غير آسفين أو متعاطفين مع
العام الذي نودعه.. ولا متفائلين بالعام الذي نستقبله فأحداث العام الذي
انقضي أو يوشك ترك ظلاله القاتمة علي العام الذي يخطو إلينا متشحا بغلالة
ضبابية تفقدنا القدرة علي قراءة طالعه أو التنبؤ ببعض وقائعه. - بعد غد نستقبل عاما جديدا.. بمشاعر جامدة باردة محايدة.. نستقبله بلا
أحلام أو أمنيات جديدة.. بل بأحلام وأمنيات مرحلة مؤجلة.. أحلام داعبت
خيالنا ثم خيبت آمالنا.. فكل أحلامنا للعام الذي يلملم آخر أوراقه خلال
ساعات لم تتحقق.. حتي أبسطها أن تسود مشاعر الحب ربوع المحروسة وأن يعم
التسامح ويسود التصالح مع الذات ومع الآخر.. حتي تتوحد الإرادة وتخلص
النوايا للخروج من مأزق الانهيار الاقتصادي وتفاقم الفقر والبطالة.. فجاء
عاما قاسيا جافا لا يعترف بالمشاعر ولا يقبل بالحب.. عاما لا يقبل بغير
الصراع والاختلاف الذي يفسد كل قضايا الود حاملا نذر انقسام غير مسبوق
وربما يصعب تداركه بغير غلبة القوة وسطوة التمكين. - هل بقي في النفس متسع لأحلام جديدة غير تلك التي أطلقناها في مستهل
العام الذي نودعه والذي جاء مكفهر الملامح عابس القسمات فقير الإنجازات..
حاملا من عوامل التكدير والتنغيص ما يفوق كل ما حملته الأعوام التي انقضت
من القرن الحادي والعشرين: كساد وتضخم وجنون أسعار وانهيار ومواجهات دامية
بين أبناء الوطن.. وإرهاب غير مسبوق وإهدار لقيم الحق والعدل.. وحرائق
سياسية وقودها الفقراء البسطاء الذين لا يزالون خارج دائرة اهتمام النخبة
المتصارعة علي كعكة الحكم في وطن جريح يصارع من أجل البقاء. - تمنينا ونحن نستقبل العام الذي نودعه ألا يكون مثل العام الذي سبقه..
فتحققت الأمنية.. وكان بالفعل مختلفا عن العام الماضي.. كان أسوأ وأفظع
وأكثر إيلاما.. كان موجعا بامتياز.. فبعيدا عن الاختلافات والانقسامات
التي أحدثها مولد الدستور الجديد والاستفتاء عليه والتي وصلت في بعض
مراحلها إلي حد التشابك الموقع للضحايا.. وبعيدا عن صراعات التخوين
والتكفير التي طالت الجميع بلا استثناء.. وبعيدا عن لعبة البلاغات
والبلاغات المضادة والتي نالت كل الرموز والقيادات علي ضفتي العمل
السياسي.. وبعيدا عن الحصارات المخزية للمحكمة الدستورية ومدينة الإنتاج
الإعلامي وقصر الحكم والاعتداءات المتكررة علي دور المحاكم والنيابات
وأقسام الشرطة وبعيدا عن الانقسام المؤلم بين رجال القضاء والذي وصل إلي
حد تبادل الاتهامات بين من نعتبرهم حراس العدالة وحماة الحق والحقيقة..
بعيدا عن كل ذلك وغيره الكثير.. يقودنا حديث الأرقام إلي صورة مفزعة
لواقعنا الاقتصادي. - وعلي طريقة: وشهد شاهد من أهلها نشير هنا إلي التقرير المالي لشهر
ديسمبر والذي صدر قبل أيام عن وزارة المالية والذي يؤكد أن أوضاعنا
الاقتصادية تتدهور بالفعل حيث ارتفع العجز الكلي للموازنة العامة خلال ستة
أشهر من العام المالي الحالي إلي حوالي 81 مليار جنيه وبنسبة 4.5% من
الناتج المحلي الإجمالي وهي الأرقام المرشحة للزيادة لتصل إلي 200 مليار
جنيه بنهاية العام المالي إذا استمرت الأوضاع الحالية كما هي. - الجنيه المصري المريض يتراجع أمام العملة الخضراء التي أصبحت شديدة
الصعوبة.. وسوف يواصل التراجع بعد أن توقفت عجلة الإنتاج وتدني التصدير
وأصبح الاستثمار منعدما يقترب بغير حياء من الصفر بعد أن انهارت السياحة
واستمرت فوضي الاستيراد وتهريج المستوردين.. حتي أن أحد الخبراء
الاقتصاديين يؤكد أن الدولار مرشح لاجتياز حاجز السبعة جنيهات قبل نهاية
العام الجديد.. بكل ما يعنيه ذلك من مزيد من التضخم وانفلات الأسعار ووصول
فاتورة دعم الغذاء الذي نستورد معظمه وعلي رأسه القمح.. إلي أرقام تعجز
الدولة عن توفيرها.. لتجد نفسها مضطرة إلي رفع الدعم عن فئات عديدة من
الشعب لتحولها من طبقة متوسطة إلي طبقة تعاني الفقر والفاقة. - بعد غد نستقبل أول أيام ثالث أعوام الثورة التي كانت ملهمة.. دون أن
يتحقق أي هدف من أهدافها ودون أن يري شعارها الجميل النبيل النور.. فلا
عيش ولا حرية ولا كرامة إنسانية ولا عزاء للفقراء الذين يكابدون مشقة
الحياة ويصارعون من أجل حبة دواء ولقمة عيش. - بعد غد نستقبل أمس وأول أمس.. نستقبل العام الماضي وقبل الماضي..
نستقبل العقد الماضي وقبل الماضي فأيامنا صارت متشابهة متكررة.. وأحداثنا
صارت مستنسخة.. وقدراتنا علي الاستفادة من التجارب لم تعد علي مستوي
الأحداث.. أخطاؤنا تتكرر.. تفاصيل المحن التي نمر بها هي هي نفسها قبل عام
وأعوام وعقود وقرون.. فنحن لا نتعلم.. أو نتعلم ولا نستفيد مما نتعلمه..
أو نتعلم ونتجاهل عن عمد ما تعلمناه. - أعرف أن العام الجديد لن يكون سعيدا بهذا الاستقبال الفاتر.. سيكون
غاضبا لأننا لم نستهله بأحلام وردية وآمال قرمزية وأمنيات بألوان الطيف..
فهو ليس مسئولا عما جناه سلفه.. ومتي كانت الأيام مسئولة عن معاناتنا..
نحن نفعل بأنفسنا ما لا يفعله الدهر بنا. - هل أنا متشائم.. هل أنا واقعي أكثر مما يجب؟ ما أعرفه هو أننا أصبحنا
نجتر أحلامنا السابقة لأن الأحلام لا تتحقق ببطء لا علاقة له بإيقاع
العصر.
مواضيع مماثلة
» نريد الامن اولا
» الامن ياحماة الامن
» نريد حلا
» نريد وطن .............بلا احقاد
» نريد استقرار الوطن
» الامن ياحماة الامن
» نريد حلا
» نريد وطن .............بلا احقاد
» نريد استقرار الوطن
صلاحيات هذا المنتدى:
تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 17 ديسمبر 2022, 2:01 pm من طرف طارق العرابى
» النجوم الساطعه
الإثنين 05 ديسمبر 2022, 9:09 pm من طرف طارق العرابى
» اللواء صبرى محمد عبده سليمان
الأربعاء 16 نوفمبر 2022, 10:15 pm من طرف طارق العرابى
» كلمات مؤلمة
الثلاثاء 15 نوفمبر 2022, 12:55 pm من طرف طارق العرابى
» الحياه المستديره
الإثنين 14 نوفمبر 2022, 9:08 pm من طرف طارق العرابى
» أقوال مأثورة للامام
الجمعة 11 نوفمبر 2022, 11:17 am من طرف طارق العرابى
» اصل عائلة العرابى
الأحد 02 يناير 2022, 8:17 pm من طرف زائر
» بكاء الظالم
الأحد 30 يونيو 2019, 11:56 am من طرف طارق العرابى
» الشهداء أكرم منا جميعا
السبت 15 أكتوبر 2016, 3:40 pm من طرف طارق العرابى