القاتل والمقتول ...............ضحيه جهل

يبدأ النقاش بـ: أهم مسكوا البلد وهيخربوها، فينطلق الرد بـ: أكاذيب الإعلام المضلل، نقاش حاد يحدث يومياً أمامي في كل مكان أقصده، حتى أصبح من أعمالي اليومية الفض بين المتقاتلين من أعرفهم منهم ومن لا أعرفهم.

تزايدت حالة النفور هذه بين الناس منذ أن أعلن عن خبر وفاة طالب هندسة السويس الذي سقط قتيلاً على يد ثلاثة جهلاء بأمور الدين والدنيا، وسريعاً أشارت أصابع الاتهام إلى تيار الإسلام السياسي، بعد أن انتشر على شبكات التواصل الاجتماعي بيان صادر عن جماعة تزعم أنها جماعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مصر وتأكد صلتها بالحادث، ومن هنا بدأ عراك الألفاظ والأيدي أحياناً بين من يلحق التهمة بدون تفكير بتيار الإسلام السياسي برمته، ومن ينفيها عنهم بدون دليل مادي على ما يقول بل ويلحقها لجهات سيادية، وغالباً ينتمون أولئك إلى تيار الإسلام السياسي.

حتى خرج علينا الخميس الماضي وزير الداخلية مصرحاً بأنه تم القبض على الجناة و ثبت أنهم لا ينتمون لأي تيار ديني أو سياسي، لكنهم من المتشددين دينياً. وهنا تكمن المشكلة التي تركناها ووقفنا نتشاجر، لا من أجل مصر بل من أجل الانتصار لهوى النفس، صراع بين نفوس تمنت أن يكون الفاعل من الإسلاميين وبين نفوس الإسلامين الذين وجدوا في الهجوم المضاد على كل وسائل الإعلام الملاذ من التهمة المنسوبة إليهم من دون دليل، ليصل النقاش إلى اللا كلام أو بمعنى آخر الكلام الفارغ.

لا يا أفاضل! ثمة أزمة حقيقية تواجهنا، وستظل كذلك إذا لم نواجها بإخلاص لله ثم الوطن، و ليس لنصرة طرف على الآخر. صحيح أن الجناة ليسوا محسوبين على طرف بعينه، ولكنه لا غبار على أنهم من الذين غابت عقولهم فضيعوا دينهم ودنياهم وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً.

لذا علينا أن ننظر للأمر بتعقل حتى نصل من نقد المشكلة إلى تفسير لها ثم إلى حل ونتشارك معاً تطبيقه على أرض الواقع، وأرى في السعي وراء عودة الوعي للناس ملاذ أخير، لأن القاسم المشترك بين القاتل والقتيل أنهما ضحية جهل.

الأحد	الإثنين	الثلاثاء	الأربعاء	الخميس	الجمعة	السبت
			1	2	3	4
5	6	7	8	9	10	11
12	13	14	15	16	17	18
19	20	21	22	23	24	25
26	27	28	29	30	31

القاتل والمقتول ...............ضحيه جهل

القاتل والمقتول ...............ضحيه جهل

القاتل والمقتول ...............ضحيه جهل :: تعاليق