طاقة الشباب

شباب.. قوة.. حيوية.. ولاء.. انتماء..
عطاء.. إخلاص.. إنكار ذات.. كلها صفات جيدة يتميز بها أعضاء مجموعات
الأولتراس. لذلك فرضت نفسها علي ساحة كرة القدم محليا وإقليميا وحققت نتائج
إيجابية لفرقها رغم وجود بعض السلبيات ترتبط إلي حد كبير بالتعصب الشديد
والذي يعد نقطة الضعف ولكنها تعد بسيطة أمام نقاط القوة وإيجابيات تلك
المجموعات.
تاريخنا يرجع البعض نشأة الفكرة إلي إيطاليا عندما نشأ أول أولتراس
رسمي عام 1963 والبعض الآخر يرجعها إلي البرازيل. حيث شهدت ظهور مجموعات
الأولتراس المسماة بـ"التورسيدا" في أربعينيات القرن الماضي وهناك من يرجع
نشأتها إلي المجر عام 1929. وبعد ذلك انتقلت إلي دول أمريكا الجنوبية. ثم
انتقلت إلي أوروبا.
ووفقا لتقرير مجلة "السياسة الدولية" بدأت ظاهرة الأولتراس عربيا من
خلال دول المغرب العربي* بداية من نادي الأفريقي التونسي الذي شهد تأسيس
أول اولتراس تحت مسمي "الأفريكان وينرز" في عام 1995 ثم انتقلت إلي باقي
الأندية المغاربية.
وشهد عام 2007 أول ظهور لمجموعات الأولتراس في مصر. من خلال "أولتراس
أهلاوي" من مشجعي النادي الأهلي. وأولتراس "الفرسان البيض" من مشجعي نادي
الزمالك. ثم "التنانين الصفراء" من أنصار النادي الإسماعيلي. و"السحر
الأخضر" من أنصار نادي الاتحاد السكندري. و"النسور الخضراء" من أنصار
النادي المصري.
فما أحوجنا إلي تأسيس مجموعة أولتراس بحثية توجه كل طاقاتها للبحث
والاختراع والعمل علي تطبيقها والاستفادة من ثروات مصر الكثيرة والمتنوعة
وترجمتها في منتجات صناعية تغنينا عن الاستيراد من الخارج. وأيضا البحث عن
حلول لمشاكلنا الاجتماعية التي تفاقمت وأثرت علي هوية المصري. ما أحوجنا
لمجموعة أولتراس تعليمية تعيد التعليم العام والجامعي إلي مسارها الصحيح
ليكون الخريج لبنة حقيقية في بناء المجتمع. ما أحوجنا لمجموعة أولتراس طبية
تعيد الصحة الجسدية والنفسية للمصريين الذين أنهكتهم الأمراض المزمنة
وتوفر لهم مظلة تأمين صحي قوية تحميهم وابناءهم من غول المرض ما أحوجنا إلي
مجموعة أولتراس إعلامية تعمل علي نشر الوعي وتعمق روح الوطنية والانتماء
لوطننا مصر وتقاوم وصلات الردح اليومي التي تنشر في الصحف والفضائيات وتدفع
عنا أيضا الغزو الفكري الأجنبي الذي يستهدف طمس هويتها واقتلاعنا من
جذورنا. ما أحوجنا إلي أولتراس يضم علماء الدين العاملين المخلصين ليخلصونا
من كافة أشكال التطرف أو التفريط في ديننا ويعلمونا أن التفريط والإفراط
كلاهما خطأ ويكرسون لمنهج الوسطية الإسلامية ما أحوجنا إلي مجموعة أولتراس
زراعية تحول صحارينا إلي خضرة وتوفر لنا غذاء صحيا طوال العام وتحرر
إرادتنا من تهديد موردي القمح ما أحوجنا إلي مجموعة أولتراس نظافة تعيد إلي
شوارع مصر المحروسة نظافتها وجمالها ونظامها بدلا من الفوضي العارمة التي
تكبس علي أنفاسنا.. وهكذا أولتراس إيجابي في كافة شئون حياتنا.
مجموعات أولتراس تجمع بين طاقات الشباب الخلاقة وخبرة الشيوخ وتدمجها
معا بشكل إيجابي بما يخدم مصلحة الوطن ومشاريعه التنموية وتسعي لتجميع
الكوادر في كل قطاع وتربية أجيال قادرة علي دفع الوطن إلي آفاق أبعد مما
نحلم جميعا من خلال الإبداع والابتكار والعمل.. أولتراس لا تضيع وقتها في
تشخيص المشاكل التي تعاني منها مصر بل تضع الحلول المناسبة لها والسعي
لتنفيذها بما يخدم المصلحة العليا للوطن.

الأحد	الإثنين	الثلاثاء	الأربعاء	الخميس	الجمعة	السبت
			1	2	3	4
5	6	7	8	9	10	11
12	13	14	15	16	17	18
19	20	21	22	23	24	25
26	27	28	29	30	31

طاقة الشباب

طاقة الشباب

طاقة الشباب :: تعاليق