العنف......... المبرر

ما يحدث هذه الأيام في مصر لا نجد له وصفا إلا انه اللا معقول.. من يقرأ
الصحف ويتابع الفضائيات لابد أن يشعر بالقلق والخوف علي مصر من السقوط إلي
الهاوية.
ما تبثه الفضائيات وما تنشره بعض الصحف.. لا معني له إلا تشجيع العنف
وتبريره بل والدفاع عن المجرمين والبلطجية ووصف من يقتل منهم بأنهم شهداء.
إنني أتساءل ويتساءل معي كل المصريين.. هل من يذهبون إلي الميادين
والشوارع حاملين الأسلحة النارية والبيضاء وزجاجات المولوتوف من الثوار؟..
وهل ما يحدث من الاعتداء علي رجال الأمن وقتلهم ومن يقتحمون الفنادق
واحراقها وسرقتها كما حدث في فندق سميراميس وفندق شبرد من الثوار؟.. وهل من
أحرق المجمع العلمي يعرف قيمة ما أحرقه؟ وهل من يحاصرون أقسام الشرطة
ومقرات المحافظات ومديريات الأمن هم من الثوار؟ لقد وصل الأمر إلي
الاستهزاء بكل المحرمات واصرارهم علي اقتحام قصر الرئاسة ومحاولة احراقه
أكثر من مرة والاعتداء علي سيارة الرئيس واحضار ونش لخلع إحدي بوابات القصر
في الوقت الذي يحاولون فيه تسلق الأسوار واحراق أشجار القصر بإلقاء
الشماريخ والمواد الحارقة.
عندما يتصدي رجال الأمن لمحاولتهم الاعتداء علي رمز الدولة ومنعهم من
اشعال الحرائق واقتحام القصر ثم يسقط أحدهم خلال المعارك التي يشعلونها ضد
رجال الأمن تجد الفضائيات والصحف المأجورة الفرصة للصراخ والعويل علي
الشهيد واقامة جنازة في التحرير.
بعض الصحف والفضائيات أصبحت كل همها الدفاع عن البلطجية ووصفهم بالثوار ووصف موتاهم بالشهداء.
تلك الوسائل الإعلامية أصبحت في خدمة البلطجية وأصبحت هي التي تدعو إلي التظاهر وترسم مخطط وأماكن التجمعات.
تلك الوسائل الإعلامية تظل أياما ترسم خط سير المظاهرات.
وتوجيه البلطجية إلي الأماكن الحساسة في مصر للاعتداء عليها تلك
الوسائل تدافع عن هؤلاء البلطجية حتي إذا تعدوا وقتلوا رجال الشرطة ودمروا
المنشآت الحيوية في كل أنحاء مصر.
إحراق مصر وتدميرها
إن من يخططون للعنف في كل المحافظات ليسوا من الثوار ولكنهم من المرتزقة الذين يتمرغون في أموال الطامعين في الحكم.
من أخطر ما يحدث في تلك المظاهرات والاعتصامات هو استخدام تلاميذ
المدارس والزج بهم في المعارك مع الشرطة مقابل قروش معدودة وإذا سقط أحدهم
تقيم وسائل الإعلام الدنيا واتهام الدولة بالقتل والعنف.
أمام فندق سميراميس وفندق شبرد شاهدت تلاميذ صغارا يحملون الطوب في شنط الكتب ويقدموها للبلطجية والمجرمين.
ان مخططات احراق مصر وتدميرها لم تعد مصرية خالصة ولكنها تأتينا من الخارج أيضا.
لقد كشفت الصحف الأمريكية عن العلاقات بين ما يسمونهم بـ"البلاك بلوك" الأمريكية ومن يجندونهم تحت نفس اسم "البلاك بلوك" في مصر.
لابد ان نعترف جميعا بأن روح الثورة التي نجحت في اسقاط حسني مبارك
ونظامه قد توارت بل واختفت تماما وما يحدث الآن في مصر هي الفوضي والتخريب.
لقد تكررت محاولات ايقاف القطارات في المحافظات كما تكررت محاولات
ايقاف خطوط المترو والأخطر من كل ذلك هو اغلاق المتظاهرين مجمع التحرير
لمدة خمسة أيام وقت كتابة هذا المقال.. ان اصرار البلطجية علي اغلاق مجمع
التحرير وايقاف مصالح المواطنين في هذا المبني الذي يضم الكثير من الخدمات
عطل مصالح الكثيرين من المصريين مما دفعهم للتجمع والاحتجاج علي اغلاق هذا
المرفق الحيوي.
اننا نطالب المسئولين في الدولة فتح مجمع التحرير بالقوة الجبرية حتي لو اضطرت الشرطة لاستعمال العنف ضد من يسعون لخراب البلد.
ان ما يحدث من تعطيل لمرافق الدولة وحرمان المواطنين من الحصول علي خدماتهم مرفوض من كل المواطنين.
كلنا في خطر
ما يحدث من تعد سافر علي المرافق الحيوية والاعتداء المتكرر علي أقسام
الشرطة وتعطيل القطارات ووقف المرور في الشوارع الرئيسية في القاهرة لابد
أن يتوقف ولابد ان تتخذ الدولة إجراءات صارمة لوقف تلك المهازل.. ان تلك
الاعتصامات تتسبب في إغلاق المدارس وإغلاق المحلات وقطع أرزاق العاملين
فيها بسبب التظاهر وتواجد البلطجية في كل مكان.
ان البلطجية التي تسميهم وسائل الإعلام بالثوار يهددون أمن كل
المصريين.. كل يوم نقرأ عن حوادث الاعتداء علي المواطنين من جانب البلطجية
الذين يحملون السلاح الأبيض والأسلحة الاتوماتيكية لإرهاب المواطنين
وسرقتهم بالقوة.
يوميا نسمع ونري حوادث اختطاف وقتل وسرقة السيارات والأموال نهارا وفي وسط المدن.
كانت عملية السطو علي سيارة الدكتور هشام رامز محافظ البنك المركزي رغم
وجود فرد حراسة داخل السيارة ثم قتله بالرصاص مما أدي إلي مصرعه في الحال
بعد ذلك قام البلطجية بانزال السائق بعد التعدي عليه بالضرب.
في نفس اليوم قام البلطجية التي تسميهم وسائل الإعلام بالثوار بخطف
سيارة فنانة وتوقيف سيارتها لحظة خروجها من محطة بنزين بالقاهرة الجديدة
بعد أن هددوها بأسلحة آلية وتمكنوا من الاستيلاء علي سيارتها ولاذوا
بالفرار.
إن ما يحدث الآن من عدم استقرار الأمن لابد أن يقود مصر إلي المجهول إذا لم تتخذ الدولة إجراءات صارمة ضد كل من يخالف القانون.
ان من يتحدثون عن حقوق الانسان الذي يقتل ويسرق ويحرق الفنادق مقابل ما
يحصل عليه من أموال كل يوم لا يعتبر انسانا بل انه بلطجي مأجور من جانب
الساعين إلي كرسي الرئاسة بأي ثمن.
لابد من التعجيل بقانون تنظيم التظاهر ولابد من الاسراع في تسليح
الشرطة بأحدث الأسلحة حتي يستطيعوا الدفاع عن أنفسهم لأن عدد رجال الشرطة
الشهداء في تزايد مستمر وإذا لم تكن الشرطة قادرة علي وقف العنف ضد أفرادها
فكيف يحافظون علي أمن المواطنين.

الأحد	الإثنين	الثلاثاء	الأربعاء	الخميس	الجمعة	السبت
			1	2	3	4
5	6	7	8	9	10	11
12	13	14	15	16	17	18
19	20	21	22	23	24	25
26	27	28	29	30	31

العنف......... المبرر

العنف......... المبرر

العنف......... المبرر :: تعاليق