الوطن,,,,,,,,,,, وهمومه

بعد كل ما فعله "المخلوع" بمصر والمصريين.. وبعد أن ترك لنا ميراثا أسود من
ملايين المرضي بالكبد والفشل الكلوي والسرطان نتيجة الاهمال والتواطؤ مع
مافيا استيراد المبيدات المسرطنة وتلويث ماء النيل بالصرف الصناعي.. وأيضا
المرافق والمستشفيات التي انتهت صلاحيتها و20 مليونا من أسري الأمية
وملايين الفقراء والمعدمين وأطفال الشوارع وملايين أكثر يعانون من الاغتراب
والأمراض النفسية أو فقدان القيم نتيجة غياب قواعد العدالة والحرية
واحترام آدمية البشر..
بعد كل ما نهبه "مبارك" وأسرته وعصابته من مليارات دون أن نسترد منها
جنيها واحدا بعد عامين من الثورة.. كانت المفاجأة ان محامي "المخلوع" يعرض
سداد 18 مليون جنيه للتصالح في قضية هدايا "الأهرام" له ولأسرته و400 مليون
دولار من حسابات جمال وعلاء مبارك للتصالح في قضايا أخري!
لم يتساءل أحد: من أين لهم هذا؟.. وهل مازال من حق هؤلاء المدانين في
عدة قضايا وينتظرون أحكاما في قضايا أخري أن يأخذوا من حسابات مشبوهة يعلم
الجميع أنها من أموال الشعب وثمن تمرير صفقات فاسدة لا يعلم سوي الله مدي
تأثيرها علي حاضر ومستقبل مصر.. وكذلك كيف لم تصادر تلك الأموال الموجودة
في حسابات مصرية حتي الآن؟.. وماذا ننتظر ليضاف فشل جديد إلي خيبة عدم
استرداد مليم واحد من حسابات الفاسدين في الخارج؟!
أيضا.. من يمنع يد العدالة من الامتداد إلي سوزان مبارك وكشف حساباتها
رغم كل ما قيل انها كانت المحرض الأساسي والعقل المدبر لمشروع التوريث
ومؤامراته ورغم ما نشر عن تحقيقات في سويسرا عن تورطها في الاستيلاء علي
أموال مؤسسة سوزان مبارك الدولية للسلام والاستيلاء أيضا علي تبرعات جمعية
مصر الجديدة والحديقة الدولية.
إذا كنا نتحدث عن جريمة هدايا "الأهرام" فأين ما كانت تتباهي به
"السيدة الأولي" من أطقم ماسية تتجاوز الملايين من هدايا الداخل والخارج
وأين تم تهريبها وما دور زكريا عزمي في ذلك خاصة بعد أن سمح له من حكموا
مصر بعد الثورة بالبقاء عدة أسابيع حرا طليقا يعبث في قصور الرئاسة ويفرم
المستندات ويخفي أدلة الادانة لأولياء نعمته؟!!
هذه الحالة المستفزة تأتي للأسف وسط مناخ "يحرق الدم" لانه يروج
للتعاطف مع "المخلوع" والشفقة عليه من محاكمة ثانية. مع دعوة قوية للتصالح
مع رموزه للحصول علي فتات مما نهبوه وهربوه إلي الخارج طالما أننا فشلنا في
استرداده وهي دعوة قد لا تفرق - وسط الزحام وحالة الاحساس بالحاجة لهذه
الأموال بين من استغل مناخ الفساد وحصل علي أرض أو مشروع بثمن أقل من قيمته
وبين من كان أحد أضلاع الفساد والافساد والتخريب للذمم ومفاصل الدولة
وربما التورط في قتل الشهداء وتمويل المؤامرات التي تحقق نبوءة "مبارك"..
"أنا أو الفوضي" طوال المرحلة الانتقالية!. ووصل الأمر بأحد الزملاء إلي
الفذلكة وتوجيه سؤال للرئيس محمد مرسي أثناء زيارته لمستشفي المعادي
للمصابين من جنود الأمن المركزي عن امكانية قيامه بزيارة للمخلوع وهو علي
بعد أمتار منه؟.. ولم يسأل زميلنا نفسه عن سيناريو لقاء الرئيسين وهل سيوجه
له د.مرسي الشكر علي هداياه المسمومة التي تعرقل خطواته بعد أن تسلم البلد
أشبه بالخرابة بعد سنوات الفساد "المباركي" وعامي الفوضي والانفلات بعد
الثورة وبينها بالطبع الشهور الستة الأخيرة من الأداء المرتبك وغياب الرؤية
الشاملة للاصلاح وحالة العناد والتربص والتخوين بين القوي السياسية.
ويكمل حالة الاستفزاز التهاتف من بعض القوي علي ضم عناصر من نظام
"مبارك" ومن عملوا معه لتعود إلي الخريطة السياسية والحزبية.. ووصل الأمر
إلي الإعلان الصريح من د.عمر سالم وزير الدولة للشئون القانونية والمجالس
النيابية عن تحفظه علي مادة عزل قيادات الحزب الوطني المنحل في الدستور
لأنها تفرض نوعا من الوصاية علي الشعب!!. وللأسف.. تأتي هوجة المهادنة مع
رموز النظام الفاسد مع استمرار مهرجان البراءة للجميع وتأخر القصاص للشهداء
وغليان الشباب الذين نناشدهم دائما ان يصبروا ويحتكموا للعقل من أجل مصر..
ولكن علي الآخرين أن يكونوا أكثر حكمة وتعقلا وأن يضعوا مصلحة الوطن فوق
كل اعتبار حتي لا يصاب الشباب والكبار والجياع بالجنون ليهدموا المعبد علي
الجميع!

الأحد	الإثنين	الثلاثاء	الأربعاء	الخميس	الجمعة	السبت
			1	2	3	4
5	6	7	8	9	10	11
12	13	14	15	16	17	18
19	20	21	22	23	24	25
26	27	28	29	30	31

الوطن,,,,,,,,,,, وهمومه

الوطن,,,,,,,,,,, وهمومه

الوطن,,,,,,,,,,, وهمومه :: تعاليق