التاريخ ............يذكركم

الأمهات الثكلي اللواتي مازالت قلوبهن تنزف دماً علي فرق ابنائهن من شهداء
ثورة 25 يناير بداية من جمعة الغضب وموقعة الجمل ومسرح البالون وماسبيرو
ومحمد محمود ومجلس الوزراء ومذبحة استاد بورسعيد والعباسية وجنود رفح
وموقعة الاتحادية لا يردن غير القصاص العادل للدماء الطاهرة البريئة التي
سالت علي أرص مصرنا الغالية فهن لا يفقدن الأمل بعد في عدالة السماء
والقضاء المصري الذي بلا شك سوف يشفي صدورهن. كما يردن ان يروا أحلام
ابنائهن الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الجميع ان تتحقق ومنها معالجة مشكلة
البطالة وتطوير العشوائيات التي هي قنابل موقوتة للبلطجة والجريمة بجانب
الاهتمام بمشكلة أطفال الشوارع التي وصل عددهملبما يزيد علي "4" ملايين
نسمة ومحاولة ايجاد حلول جذرية لمشاكل الصرف الصحي والاسكان فالشعب في
حاجة إلي من يساعده للخروج من عنق الزجاجة لا إلي من يزيد من همه في هذه
المرحلة الحرجة من تاريخ البلاد فلابد ان يتحمل كل مسئول في موقعه
مسئوليته بواقعية وشفافية وشجاعة ومن لا يجد في نفسه القدرة والتعامل بذلك
الحس الوطني فعليه ان يخلي موقعه لمن هو قادر علي ذلك. ويجب ان يصبح شغله
الشاغل هو متابعة هموم المواطن البسيط ويسعي بجدية في حل مشاكله من جميع
الجوانب الحياتية فلدينا شريحة اجتماعية كبيرة جداً تعيش حياتها يوماً
بيوم وتحتاج لمنظومة لضبط الأسعار التي تلتهم معظم دخولهم وتوفير
الاحتياجات التموينية من مأكل وملبس ودواء وتوفير رغيف الخبز وأنابيب
البوتاجاز وخلافه فلابد من التوجه نحو الديمقراطية الحقيقية والعدالة
الاجتماعية التي نادت بها ثورة 25 يناير واحترام الذات المصرية لكي تصبح
قيمة الانسان المصري في المكانة التي تتناسب مع تاريخه وحضارته. فالتاريخ
لا يرحم وأيضاً لا يتجمل فتلك المقولة أثبتتها الأزمنة الماضية علي مر
العصور. ونحن اليوم نقف عند نقطة انطلاق سوف يتحدد بعدها مصير أمة بأكملها
وللأجيال التي سوف تأتي بعدها فالفرصة مواتية لجميع الشرفاء الذين لديهم
الطموح الوطني لاعلاء مصلحة الأمة العظيمة. فما أحوجنا اليوم لكل إنسان
شريف لديه الطموح الوطني بلا أغراض ذاتية أو طمع في الشهرة والنفوذ نحن في
حاجة إلي من يرفع شأن بلادنا ووضعها في المكان المناسب الذي تستحقه فوق
خريطة العالم ضمن صفوف الدول المتقدمة علمياً وثقافياً وصناعياً وزراعياً
وعسكرياً.. فمصر مليئة بالخبرات التي وهبها لها الله ولديها قدرة بشرية
يمكن الاستفادة من انتمائها الفطري لأرض الوطن من أجل إحداث نهضة متطورة
تبهر العالم أجمع وهي فرصة أيضاً لتحقيق المناخ الديمقراطي الذي قامت
الثورة من أجل تحقيقه. فنحن أمة نسيجها واحد وستظل شامخة بابنائها الشرفاء
المخلصين بإذن الله دائماً ياسادة الشمس لا تشرق إلا لمن ينتظرها فاسعوا
إليها لكي نتمكن من أن نتبوأ مكانة مشرقة تحتها وإلا فسوف يحاسبكم التاريخ
الذي لا يرحم فيما بعد. جففوا مدامع الأمهات وأوقفوا نزيف قلوبهن من خلال
القصاص العادل وهو مطلب جميع أبناء شعبنا.

الأحد	الإثنين	الثلاثاء	الأربعاء	الخميس	الجمعة	السبت
	1	2	3	4	5	6
7	8	9	10	11	12	13
14	15	16	17	18	19	20
21	22	23	24	25	26	27
28	29	30

التاريخ ............يذكركم

التاريخ ............يذكركم

التاريخ ............يذكركم :: تعاليق