المواضيع الأخيرة
دخول
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
المشاركات التي حصلت على أكثر ردود أفعال في الشهر
فين الجنيه الاصلى
صفحة 1 من اصل 1
30092012
فين الجنيه الاصلى
- هل أصبحت الكتابة فعلا عبثيا خاليا من المعني والقيمة.. لا هدف من ورائه
سوي شغل مساحة من أيامنا الخاوية ووقتنا المهدر؟.. هل أصبحت هدفا قائما
بذاته لا يسعي إلي تأثير ولا يأمل في تنوير؟.. للأسف هذه هي الحقيقة
المؤلمة.. فلا أحد يقرأ.. ومن يقرأ لا يفهم.. ومن يفهم لا يستجيب..
والنتيجة أن ما حذرنا منه بالأمس أصبح واقعا مؤلما اليوم وما سوف نحذر منه
اليوم سيصبح حتما واقعا كارثيا غدا.. فيما الأقلام تنزف مدادها بلا جدوي
ولا طائل. - قبل شهور حذرنا من كارثة قادمة في الثغر الذي كان جميلا؟.. دققنا ناقوس
الخطر من فوضي مخالفات البناء ومن الفساد المستشري في المحليات وفي معظم
الأجهزة المعنية بالإسكندرية الذبيحة الجريحة.. قلنا إنه ليس معقولا ولا
مفهوما أن ترتفع أبراج من عشرين وثلاثين طابقا في شوارع لايزيد اتساع بعضها
علي أربعة أمتار دون أن تلفت انتباه أحد ممن ائتمناهم علي أرواح الناس
ووكلناهم إليهم مهمة التصدي لهذه الفوضي العارمة.. وليس معقولا ولا مفهوما
أن ترتفع عشرات الآلاف من الأبراج المخالفة بعضها عبارة عن تعليات علي
ابنية آيلة للسقوط والآخر عبارة عن أبراج لم يراع في إنشائها الحد الأدني
من مواصفات البناء.. دون أن يكتشفها أحد المسئولين.. حذرنا وناشدنا
واستغثنا ولم يهتم أحد.. حتي بدأ مسلسل الكوارث الذي لن يتوقف أبدا ولعقود
قادمة.. وكان آخر فصوله وليس الأخير انهيار أجزاء من برج سكني حديث يرتفع
11 طابقا ولولا عناية الله لكان جميع سكانه الآن في عداد الأموات.. وها نحن
نكرر التحذير ونطالب بإجراء مسح شامل لجميع الأبنية المخالفة لتقييم مدي
سلامتها إنشائيا.. ومصادرة جميع ما حصل عليها بناتها ثمنا لها دون الاكتفاء
بغرامة حتي يرتدع كل من يفكر في تكرار هذا النوع من المخالفات. - ونترك الإسكندرية لأحزانها وجراحها.. لنتأمل المشهد العبثي الذي تدور
أحداثه الآن.. مشهد المطالب الفئوية وتظاهرات زيادة الأجور والمكافآت
والحوافز.. ولن أكرر ما قاله غيري وهم كثر.. من أن كثيرا ممن يطالبون
بحقوقهم الآن هم ممن أهملوا ويهملون واجباتهم.. فهذا تعميم أراه مخلا.. ولن
أردد مقولات البعض وهم كثر.. والتي تدور حول عجز الدولة بكل مواردها عن
تلبية هذه المطالب التي تحتاج إلي أرقام فلكية من العملة المصرية التي
أصبحت تقريبا عديمة القيمة رغم الحماية التي تتمتع بها في مواجهة الدولار
وأخوته.. بل سوف افترض جدلا أن الدولة استطاعت توفير الاعتمادات واستجابت
لكل المطالبات وأصبح الحد الأدني لأجر المعلم.. علي سبيل المثال.. ثلاثة
آلاف جنيه تضاف إلي ما يجنيه من الدروس الخصوصية التي تمتص دماء أولياء
الأمور وليس أموالهم فقط.. ولأجر الطبيب عشرة آلاف جنيه ولأجر قائد المركبة
العامة والكمساري الفي جنيه.. وأحاول تأمل النتائج المتوقعة والتي علي
رأسها أن قيمة الجنيه سوف لن تتجاوز قرشا واحدا.. وسوف يستمر عجزنا عن شراء
دواء أو علاج داء أو تلبية متطلبات تعليم أحد الأبناء. - الحقيقة المؤكدة أنه في ظل حالة الانهيار الاقتصادي التي نعيشها
وانخفاض موارد الدولة إلي مستويات مخيفة.. لن تكون هناك وسيلة لتلبية
المطالب الفئوية سوي تشغيل ماكينات طبع ورق البنكنوت لتوفير مليارات من
الجنيهات لا يقابلها إنتاج يحافظ علي قيمتها.. ولن يتبقي شيء لعلاج فقير أو
تعليم طفل في مدرسة حكومية.. لن يتبقي شيء لتسحين الطرق التي أصبحت تستحق
عن جدارة وصف الأسوأ علي مستوي العالم.. الحقيقية المؤكدة هي أن الاستجابة
لكل المطالب الفئوية دون أن يقابل ذلك مشاريع واستثمارات وإنتاج وعائدات
وفرص عمل وانتعاش سياحي.. سوف يطلق العنان للأسعار لتحلق في آفاق غير
مسبوقة.. تعجز أمامها أي زيادة في الدخل الشهري لملايين المصريين. - من حق كل مصري أن يحصل علي الدخل الذي يجعله يعيش بكرامة ويلبي الحد
الأدني لمتطلبات أسرته الأساسية.. لا أحد يقبل أن يحصل موظف أو عامل علي
راتب شهري تقل قيمته عن ثمن ثلاثة كيلو جرامات من اللحم أو خمسة كيلو
جرامات من أردأ أنواع السمك.. ولكن أليس هذا هو الحصاد المر لعقود من
المهانة والاستهتار بقيمة الإنسان.. أليس هذا هو الحصاد المر لسياسات بغيضة
أدت إلي تراجعنا في كل شيء.. فلا صناعة ولا زراعة ولا خدمات ولا تعليم..
عقود تحولت فيها الريادة إلي بلادة.. وليس ممكنا علاج تداعيات كل هذا
الانهيار في أسابيع أو شهور. - من وجهة نظري أن الأولوية الآن يجب أن تكون لإصلاح منظومة العلاج.. من
حق كل إنسان علي أرض مصر أن يجد الدواء والرعاية عندما يداهمه مرض.. آن
الأوان لكي يتوقف سيل التسول من أجل الحصول علي الحد الأدني من الرعاية
الصحية وهو تسول لم يستثن أحدا في مصر الأولوية يجب أن تكون لإصلاح منظومة
التعليم الفاسد الذي حول المدرس إلي مقاول دروس خصوصية وأثقل أولياء الأمور
بالهم والغم والحزن.. الأولوية يجب أن تكون لتوفير سكن لمن يعيش بلا
مأوي.. لتوفير عمل لمن طحنته البطالة ونالت من كرامته.. لأنه بغير ذلك سوف
تصبح أي زيادة في الرواتب بلا قيمة ولا معني.. ألا قد بلغت.. اللهم فاشهد.
صلاحيات هذا المنتدى:
تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 17 ديسمبر 2022, 2:01 pm من طرف طارق العرابى
» النجوم الساطعه
الإثنين 05 ديسمبر 2022, 9:09 pm من طرف طارق العرابى
» اللواء صبرى محمد عبده سليمان
الأربعاء 16 نوفمبر 2022, 10:15 pm من طرف طارق العرابى
» كلمات مؤلمة
الثلاثاء 15 نوفمبر 2022, 12:55 pm من طرف طارق العرابى
» الحياه المستديره
الإثنين 14 نوفمبر 2022, 9:08 pm من طرف طارق العرابى
» أقوال مأثورة للامام
الجمعة 11 نوفمبر 2022, 11:17 am من طرف طارق العرابى
» اصل عائلة العرابى
الأحد 02 يناير 2022, 8:17 pm من طرف زائر
» بكاء الظالم
الأحد 30 يونيو 2019, 11:56 am من طرف طارق العرابى
» الشهداء أكرم منا جميعا
السبت 15 أكتوبر 2016, 3:40 pm من طرف طارق العرابى