حبيبى يارسول الله

مما لا شك فيه أن عرض الفيلم الأمريكي المسيء لرسولنا الكريم صلي الله
عليه وسلم في الذكري الحادية عشرة لأحداث الحادي عشر من سبتمبر ليس مصادفة
بل مقصود ومدبر ومتعمد واستمرار لموجات ومحاولات متكررة للإساءة للإسلام
بهدف إيذاء مشاعر المسلمين وإشعال الفتنة وتأجيج الصراعات بين الشعوب.
فمنذ احداث الحادي عشر من سبتمبر عام 2001 لا يكاد يمر عام واحد إلا
ونفاجأ باعتداءات صارخة علي الإسلام ورموزنا الإسلامية فهناك علي سبيل
المثال لا الحصر دعوة القس الأمريكي "تيري جونز" بحرق المصحف الشريف في
سبتمبر 2010 ونشر صحيفة دانماركية رسوماً مسيئة للرسول صلي الله عليه وسلم
في سبتمبر 2005 بالإضافة إلي أعمال سينمائية تسيء للإسلام والمسلمين مثل
الفيلم الهولندي "الخضوع" والذي تم إنتاجه في سبتمبر عام .2003
وفي تقديري أن الفيلم الأمريكي المسيء لرسولنا صلي الله عليه وسلم
والذي أعده القس الأمريكي تيري جونز وقلة منحرفة من أقباط المهجر يعد
جريمة عنصرية تهدف إلي إثارة الفتنة الطائفية بين المسلمين والمسيحيين..
واعتقد أن أزمة هذا الفيلم لن تمر مرور الكرام وسيكون لها تداعيات خطيرة
علي العلاقات بين العالم العربي والإسلامي من جهة وواشنطن من جهة أخري
خاصة بعد مقتل السفير الأمريكي بليبيا وكذا المظاهرات الغاضبة التي تجتاح
غالبية الدول العربية والإسلامية ناهيك عن دعوة حركة طالبان الافغانية إلي
الاستعداد لحرب ضد الأمريكيين وحث مقاتليها علي الانتقام من الجنود
الأمريكيين بسبب الفيلم.
أثق تماماً أن نشر ثقافة الكراهية والمساس بالمقدسات الإسلامية من
جانب أمريكا وراء انتشار ظاهرة الاعتداءات المتكررة علي الإسلام والمسلمين
بدليل أن لجنة الحريات الدينية بالكونجرس لا نسمع لها صوتاً إلا لمناصرة
ومساندة غير المسلمين سواء كانوا مسيحيين أو يهوداً بل انها تدافع عن
الفرق الضالة المنحرفة الخارجة عن الإسلام مثل البهائية والقاديانية
وجماعة القرآنيين.. إلخ.. فلم نسمع مثلاً أن لجنة الحريات الدينية ساندت
المسلمين عندما أغلقت بعض الدول الأوروبية مساجدهم أو أدانت مقتل الدكتورة
مروة الشربيني بطعنات مسمومة علي يد متطرف بسبب حجابها.. لم نسمع إنها
استنكرت ما قام به البرلماني الهولندي المتطرف فيلدز من اهانة بالغة
للإسلام.. لم نسمع إنها أدانت الجرائم الوحشية التي ارتكبتها القوات
الإسرائيلية ضد المدنيين الأبرياء بقطاع غزة.. لم نسمع أنها استنكرت
الجرائم الوحشية التي ارتكبها الجنود والضباط الأمريكان في حق النساء
والشيوخ بسجن أبوغريب بالعراق.
ورغم أن ظاهرة التطاول علي الذات الإلهية والاعتداء علي الأنبياء
والرسل والهجوم علي الإسلام وامتهان القرآن الكريم قديمة قدم الإسلام ومنذ
نزول الوحي علي سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم إلا إنها انتشرت في السنوات
الماضية بصورة خطيرة لذا فالأمر يحتاج إلي ضرورة الاسراع بتوقيع اتفاقية
من جميع الدول الأعضاء بالأمم المتحدة لتجريم التطاول علي الاديان
السماوية والرموز والمقدسات الدينية لردع أمثال "تيري جونز" و من هم علي
شاكلته.. الأمر يحتاج إلي تشكيل لجنة قانونية دولية لتصعيد الموقف إلي
محكمة العدل الدولية لمعاقبة كل من تسول له نفسه الإساءة للدين الإسلامي.
ويمكن القول إن ظاهرة الاعتداء علي الرسل والأنبياء والهجوم علي
الإسلام ليست من الدول المعادية للإسلام فقط بل إنها من المسلمين أنفسهم..
وهنا يمكن القول أيضا إن السبب الرئيسي الذي جعل الدول الغربية تتجرأ علي
الإسلام ورموزه هو ما شاهدوه من قيام بعض المحسوبين علي الإسلام بنشر
أفكارهم السامة علي الناس ومحاربة الإسلام والمسلمين.
أعتقد أن عدم وجود تشريعات صارمة في مصر وراء انتشار التطاولات علي
الذات الإلهية والاعتداءات علي الأنبياء والرسل فالمادة "98" من قانون
العقوبات لا تحقق الردع المطلوب وتنص علي أن "يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن
6 أشهر ولا تتجاوز 5 سنوات أو بغرامة لا تقل عن 500 جنيه ولا تزيد علي ألف
جنيه كل من استعمل الدين في الترويج بالقول أو بالكتابة أو بأي وسيلة أخري
لأفكار متطرفة بقصد إثارة الفتنة أو تحقير أو ازدراء أحد الأديان السماوية
أو الطوائف المنتمية إليها والإضرار بالوحدة الوطنية أو السلام
الاجتماعي.. ببساطة شديدة يمكن القول إن من يتطاول علي الذات الإلهية ويسب
الأنبياء والرسل والمقدسات الإسلامية يحاكم أمام محاكم الجنح ويعاقب
بغرامة 500 جنيه!! ....يا بلاش!!

الأحد	الإثنين	الثلاثاء	الأربعاء	الخميس	الجمعة	السبت
			1	2	3	4
5	6	7	8	9	10	11
12	13	14	15	16	17	18
19	20	21	22	23	24	25
26	27	28	29	30	31

حبيبى يارسول الله

حبيبى يارسول الله

حبيبى يارسول الله :: تعاليق