المواضيع الأخيرة
دخول
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
المشاركات التي حصلت على أكثر ردود أفعال في الشهر
مصر امانه فى اعناقكم
11092012
مصر امانه فى اعناقكم
- تتعرض مصر في هذه الأيام لأسوأ عملية ابتزاز في تاريخها.. المؤسف ان هذا
الابتزاز الرخيص والسخيف لا يجري بأيدي أعدائها أو الحاقدين أو المتربصين
بها من خارج حدودها.. فإن بعضهم من المكر والدهاء الذي يجعلهم يؤجلون
مخططاتهم وأهدافهم حتي إشعار آخر حتي لا يبدوا أمام المجتمع الدولي انهم
يستغلون ظروفها في هذه المرحلة الانتقالية الصعبة لتحقيق أهدافهم ومآربهم..
حتي يبدوا أمام العالم بصورة الفارس النبيل الذي لا يستغل ضعف فريسته. أما
القائمون بعملية الابتزاز البشع التي تتعرض لها مصر هذه الأيام وتصل إلي
حد أكل اللحم ميتا هم بكل أسف أبناؤها.. أبناء مصر المحروسة المصدومة..
الأم الرؤم الصبورة التي كثيرا ما أعطت بلا حدود وجعلت منهم رجالا ونساء
ينعمون بالكثير من خيراتها.و هؤلاء الأنذال يقومون بعملية الذبح الأليم
بسكين بارد "تلم" يحركونه علي رقبتها منذ مرور الثمانية عشر يوما الطاهرة
من ثورة يناير أي ما يقارب العامين عندما ظنوا ان الثورة بعد أن أسقطت
النظام السابق سوف تسقط عليهم الذهب والفضة.. وان الأموال المنهوبة التي لم
يسترجع جنيه واحد منها حتي الآن سوف تحولهم إلي أثرياء. - بدأ هذا الافتتاح الابتزازي رويدا رويدا مع حكومة شفيق عندما فشلت في
التصدي للاعتداء علي الأراضي الزراعية وتحويلها إلي أعمدة أسمنتية تقام
فوقها المساكن والعقارات.. ثم تصاعدت المطالب والمطامع شرهة متوحشة مع
حكومة شرف بعدما فتحت الباب علي مصراعيه.. تطبطب وتدلع وتلبي الاستجابة
للمطلب تلو المطلب تفتح الطريق لأماني مؤجلة منذ عشرات السنين.. وعندما
اكتشفت الدولة ان تلبية كل هذه المطالب دفعة واحدة هو ضرب من المستحيل..
فحاولت التفاوض بل والاستسماح بالتمهل والانتظار فكان الويل كل الويل لوزير
تلكأ أو تعلل أو اقترح جدولا زمنيا.. فتغير الوزراء وتغيرت حكومات لأن
أحدا ليس بمقدوره أن يقف في وجه هذه المطالب الفئوية والمطامع الأنانية..
تساوي في ذلك كل فئات الشعب حتي صارت بعض المطالب سخيفة وغريبة كهؤلاء
الضباط الذين يريدون اطلاق لحاهم في أجهزة نظامية تقوم علي الضبط والربط
واحترام القواعد واللوائح. الكل يريد أن يهجم علي خزائن الدولة.. عمال
وفلاحين.. أصحاب معاشات.. إعلاميين مثقفين.. مدرسين.. أطباء.. طيارين ضباط
مراقبة.. مضيفين.. حتي عمال التراحيل الذين كانت تستعين بهم بعض شركات
المقاولات يريدون من الحكومة أن تثبتهم وتوفر لهم الاعتمادات والدرجات
الوظيفية والحوافز والأرباح. - بالوعة مطالبات انفجرت ولو أتينا بوزارة مالية أغني دولة في العالم لعجزت عن تلبية هذه الاحتياجات دفعة واحدة.
- لا أحد يريد أن يصدق ان عجز الموازنة بلغ 135 مليار جنيه وان الاحتياطي
النقدي الأجنبي الذي يضمن أقل حد ممكن من احتياجاتها السلعية وأولها رغيف
العيش الذي لا ينتج قمحه اي قد وصل إلي مرحلة الخطر بعد أن انخفض من 36
مليار دولار إلي 14 مليارا مؤخرا.. ونحاول أن نضحك علي أنفسنا بأنه ارتفع
شهرا بنسبة مائة مليون لنفاجأ في الشهر التالي بانخفاضه مليارين متناسين ان
هذه الزيادة الضئيلة قد حدثت لأنه تم ضخ منح وقروض أتت لنا من بعض الدول
الشقيقة ولم تطرأ نتيحة استثمار أو سياحة لا يمكن أن تأتي في هذه الأجواء
المقلقة! - ***
- حقا أشعر بمرارة شديدة عاودتني هذا الاسبوع ذكرتني بذروة أيام الفوضي
إبان ماسبيرو ومحمد محمود ومجزرة بورسعيد.. انفلات لا مبرر له بدأه ما يسمي
بألتراس الأهلي والاعتداء علي اتحاد الكرة ثم اضراب المضيفين وهم أحوالهم
المالية محط حسد من كل فئات المجتمع الأخري.. ثم هؤلاء المعلمون الذين
يتوعدون بالاضراب مع بدء العام الدراسي الجديد. - تطورات مجتمعية مؤسفة بددت أملا كان قد بدأ يتخلق مع نجاح زيارة الرئيس
مرسي للصين وفتح أسواق جديدة وجذب للاستثمار وبدء انفراجة اقتصادية لجولات
أخري لدول أوروبية وآسيوية وأمريكية. - أدركت الحكومة الجديدة انه لا أمل في مواجهة مطالب 90 مليون مصري كما
أعلنت المؤشرات السكانية مؤخرا سوي في زيادة معدل النمو بضخ استثمارات
جديدة لا تقل عن مائة مليار دولار وفتح فرص عمل وتشغيل للمواطنين وتوفير
حياة كريمة لهذا الشعب طعاما وتعليما وعلاجا وطرقاً ونقلاً ومواصلات
واسكاناً وغيرها. - للأسف جاء الأسبوع الماضي مخيبا للآمال حاملا كل أسباب اليأس والاحباط
بأن نظل إلي ما لا نهاية في شرنقة الاعتصامات والاضرابات وتعطيل الأعمال
ووقف الأحوال.. لا يهم هؤلاء المبتذين صورة مصر الخارجية أمام السياحة التي
تريد أن نعيدها.. ولكن كيف؟! هل يمكن أن تعود باعتذارات وزير السياحة وهو
يرطن بالانجليزية لهم في صالات المطار بعد أن أمضوا 16 ساعة كاملة!! وما
ذنب الركاب المصريين البؤساء الذين تسبب المضيفون في تخلفهم عن العودة إلي
شركاتهم وأعمالهم في مواعيدهم المقررة!! - هل يدرك هؤلاء المضيفون انهم تسببوا في ضياع سمعة شركتهم الوطنية مثلما
ضيعوا عليها خسارة في هذا اليوم الاسود 50 مليون جنيه كان يمكن أن يساهم
في تغطية نفقات مطالبهم المادية التي لا يصبرون عليها.. ويقال ان شركتهم
لبت لهم 21 مطلبا ولم يتبق سوي مطلبين فقط! - وعلي نفس شاكلة إضرابات الخسة والنذالة ولي الذراع يأتي رجال التعليم
الأفاضل.. يتوعدون بالويل والثبور لوزيرهم الجديد مع بدء العام الدراسي..
يطالبون بمزيد من الأجور والحوافز باسم الكادر.. ولا أدري هل يعرف هؤلاء
المنذرون بالاضراب ان أولياء الأمور لا يريدون أن يروا وجوههم ويتمنوا لو
طالت الإجازة المدرسية أكثر من ذلك حتي لا ترهقهم عملية تعليمية زائفة..
مدارس تنفق عليها الدولة عشرات المليارات سنويا ولكنها لا تؤدي دورها ولا
يستفيد التلاميذ منها شيئا.. فمراكز الدروس الخصوصية ومافيا التعليم تقوم
بالواجب وأكثر البؤساء أهالي الطلاب يتنقلون بينها علي قدر النهار والليل
ويقتطعون من طعامهم من أجل سداد فاتورة الدروس الخصوصية الباهظة. - منتهي البشاعة والاجرام في حق الوطن.. اللعبة الشعبية المحببة تجري تحت
الحصار وفي حراسة القوات المسلحة.. شلل تام في مطار القاهرة.. عام دراسي
جديد يبدأ بإنذار رخيص من رجال يقال انهم قدوة وأصحاب رسالة وكثير منهم
أبعد ما يكونون عن القيم والأخلاق والمبادئ..!! - خسارة يا مصر.. كل أبنائك يلوون ذراعك.. وذراعك مكسورة مجبورة.. ولكن
لا أحد يرحم.. ولا يريد رحمة الله أن تهبط علي شعبك الذي للأسف تغير
الكثيرون منه والتحقوا بأوكار النذالة والخسة والجحود..!!
طارق العرابى- مدير المنتدى
- عدد المساهمات : 1348
تاريخ التسجيل : 17/10/2011 -
مُشاطرة هذه المقالة على:
صلاحيات هذا المنتدى:
تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 17 ديسمبر 2022, 2:01 pm من طرف 
» النجوم الساطعه
» اللواء صبرى محمد عبده سليمان
» كلمات مؤلمة
» الحياه المستديره
» أقوال مأثورة للامام
» اصل عائلة العرابى
» بكاء الظالم
» الشهداء أكرم منا جميعا