العداله الاجتماعيه ياريس

علي مدي تاريخ ثورات العالم الحر والقاسم المشترك بينها جميعاً هو "إقامة
عدالة اجتماعية" وبالفعل في خضم الأيام الأولي لتلك الثورات جميعا تجد
قادتها بعد نجاحها يسعون جاهدين لتحقيق أهدافها ومنها بالطبع مبدأ إرساء
"العدالة الاجتماعية" بين جميع طبقات المجتمع من خلال مجموعة من القرارات
والإجراءات الحماسية التي ماتلبث أن تخف جذوتها بمرور سنوات قليلة وقليلة
جداً.

* عايشنا نحن في مصر ذلك إبان حركة الجيش في يوليو 52 والتي أيدها
الشعب فيما بعد عرفت باسم "ثورة" فقد أرست ثورة يوليو عدة مبادئ منها
"إقامة عدالة اجتماعية" وبالفعل أصدر مجلس قيادة الثورة عدة إجراءات كان
أبرزها إصدار قوانين الإصلاح الزراعي التي أعادت توزيع الأراضي الزراعية
بين جميع الطبقات فلم يكن مستساغاً ان يمتلك فرد آلاف الأفدنة ويعمل السواد
الأعظم لديه بنظام السخرة أو حتي أخذ الفتات.

* أما بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير ودخولنا الجمهورية الثانية
كان شعار ثورتنا ومازال "عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية".. خرج علينا رئيسنا
المنتخب د. محمد مرسي ليؤكد لنا هذا المعني في أكثر من مناسبة وأكثر من
خطاب.. ولكن من الواضح حتي الآن أنه لم توضع الآلية التي يمكن من خلالها
ترجمة هذا الشعار إلي خطوات عملية علي أرض الواقع.. فقد عاني الشعب خلال
عقود طويلة مضت من الإجحاف الشديد الذي نال من كل مظاهر الحياة في مصر.

* لذا هناك من استبشر خيراً بتصريحات د. مرسي ونرجو ألا تكون للاستهلاك
المحلي.. حتي تسير الثورة في طريقها الصحيح من أجل تحقيق الاهداف التي
قامت من أجلها.

* من هنا أهمس ناصحا حتي تتحقق العدالة الاجتماعية التي نادت بها
الثورة..پان يسرع من بيدهم مقاليد الأمور باصدار القرارات الفورية التي تجد
صدي لها لدي الشريحة الأكبر في المجتمع وهي تلك الخاصة بتوفير رغيف الخبز
وبمكافحة التضخم وزيادة اسعار السلع غير المبررة.

* ثم نأتي للأهم والأهم جداً.. ثروات مصر التي خرجت إبان قيام الثورة
قضية غاية في الحساسية والأهمية إحصاءات كثيرة قدرت هذه الثروات بمليارات
العملة الصعبة.. اضافة إلي أرض الذهب نريد كشعب خطوات فعالة من جانب مؤسسة
الرئاسة فلا يكفي ابداً أعضاء المبادرة المصرية لاستعادة الاموال هناك
احكام قضائية مدنية صدرت بحق أولئك اللصوص والواجب الآن يحتم علي الجميع
اتخاذ الخطوات التنفيذية حتي تسهم تلك الثروات المنهوبة في تحقيق العدالة
الاجتماعية التي أقرتها ثورة يناير وننشدها كشعب يسعي لأن يكون في مصاف
الشعوب المتحضرة.

كلمة أخيرة:

* بدأ الحديث عن تشكيل الحكومة وكثر الكلام حول تساؤل محدد: هل ستكون
غالبية حقائبها من نصيب الحرية والعدالة وهل من الممكن ان نشهد حزبا وطنيا
جديدا وشخصيات نسخ من أحمد عز وزكريا عزمي والشريف وسرور وباقي العصابة..
اعتقد أن الرئيس مرسي أذكي من ذلك بكثير وكثير جداً.

الأحد	الإثنين	الثلاثاء	الأربعاء	الخميس	الجمعة	السبت
			1	2	3	4
5	6	7	8	9	10	11
12	13	14	15	16	17	18
19	20	21	22	23	24	25
26	27	28	29	30	31

العداله الاجتماعيه ياريس

العداله الاجتماعيه ياريس

العداله الاجتماعيه ياريس :: تعاليق