شكرا دكتور كمال الجنزورى

فأل ولا شك أن تحقق البورصة المصرية.. هذا الارتفاع الهائل الذي لم تشهده
علي مدي سنوات من تاريخها.. مما يؤكد ان المناخ الاقتصادي.. كان ينتظر
بزوغ أية مؤشرات تنم بين الاستقرار السياسي.. والواضح ان مجرد انتخاب رئيس
الجمهورية كفيل بترميم العديد من الجسور التي سبق أن تعرضت للانكسار.. أو
التحطم..!

***

بديهي يمكن أن يحدث غدا العكس.. لكن إذا اتفقت الإرادة الجماعية علي
تحديد الخطوط المتوازية مع بعضها البعض لدفع عجلة الاقتصاد في شتي
جوانبها.. ومختلف اتجاهاتها.. فإن ما كان غائبا أو تائها في الماضي.. أصبح
العثور عليه الآن أو اكتشاف موقعه أسهل.. وأيسر..!

***

من هنا.. فالدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية الجديد مطالب بإنهاء
الاجراءات الإدارية واللوجستية بأسرع ما يمكن.. ولعل أولي تلك الاجراءات
تحديد مكان حلف اليمين الدستورية بعد تعطيل أو إلغاء مجلس الشعب الذي نص
الاعلان الدستوري الصادر في 30 سبتمبر عام "2011" علي أن يؤدي أمامه
اليمين.. رئيس الجمهورية..!

نعم.. نحن نقدر ان جماعة الاخوان المسلمين.. وحزب الحرية والعدالة
يرفضان رفضا باتا وقاطعا مبدأ الاجهاز علي مجلس الشعب كلية.. لكن ما
السبيل..؟!

بداية.. من أصدرت حكم "الحل" المحكمة الدستورية العليا التي لا يجوز الطعن علي أحكامها..!

حتي ولو فرض واقتصر حكمها كما يقول الاخوان وغيرهم علي الأعضاء
الحزبين الذين خاضوا الانتخابات كمستقلين فليس ثمة مجال للتعديل أو إعادة
التفسير من جديد..!

***

لكن إنقاذا للموقف.. وحرصا من رئيس الجمهورية المنتخب علي ضرورة ممارسة
مهامه رسميا فليذهب للمحكمة الدستورية لأداء اليمين أمام جمعيتها
العمومية.. وهو لن يكون بذلك مخالفا حيث سوف يستند إلي الإعلان الدستوري
المكمل الذي مازال ساريا حتي الآن.. رغم محاولات الضغط العديدة علي المجلس
العسكري للرجوع عنه..!

***

بكل المقاييس.. حلف اليمين سوف يمكِّن د. مرسي من البدء في تطبيق
برنامجه الانتخابي الذي وعد به ناخبيه والذي لا يجب تعطيله يوما واحدا في
ظل تلك الظروف الاقتصادية الصعبة.. وحتي يستطيع التعامل مع الدول الأجنبية
التي بادر العديد من رؤسائها إلي الاتصال به لتهنئته.. ولإبداء الاستعداد
للتعاون معه خلال المرحلة القادمة..!

الأهم.. والأهم.. فإن اسراع د. محمد مرسي بحلف اليمين سوف يساعد علي
نقل السلطة قبل 30 يونيو وبذلك يتم تنفيذ خارطة الطريق التي سبق أن وضعها
المجلس العسكري تنفيذا باتا ودقيقا وقاطعا وأحسب ان هذا ما كان يتطلع إليه
المصريون ومعهم د. محمد مرسي..!!

***

يعني أود أن أقول ان الوقت لم يعد وقت الوقوف أمام عقبة هنا أو عثرة
هناك.. بل لابد من العبور إلي الآفاق الأرحب والأوسع دونما تعقيدات وبغير
عدوان أو تفريط في القانون والدستور..!

***

أما بالنسبة للحكومة المرتقبة ونوعية وهوية وطبيعة رئيسها.. والوزراء
الذين تضمهم فنصيحة للدكتور مرسي أن يتريث في الاختيار.. فالوطن يحتاج
فريقاً متكاملاً أعضاؤه متعاونون أكفاء.. مجدون ومجتهدون.. فطالما عانينا
وعانينا من ظاهرة الجزر المنعزلة ومن الانكفاء علي الذات.. ومن صم الآذان..
ومن البطء في اتخاذ القرارات ومن.. وقنْ..!

اننا نريد حكومة لا تنتهي مدة صلاحياتها إلا بعد أن تكون قد أنجزت..
وأثمرت.. ووضعت القواعد الأسس السليمة والمتينة والحكيمة.. لحاضر آمن
مستقر.. ومستقبل تلوح من بين جوانبه بشائر الخير والأمل.. ودفع الدماء في
شرايين قلوب الفقراء من هذا البلد..!

***

في النهاية تبقي كلمة:

تحية عن جدارة واستحقاق للدكتور كمال الجنزوري الذي تصدي للمسئولية
بجرأة وشجاعة وثقة في النفس حيث خاض أعتي المعارك السياسية والاقتصادية دون
أن يهن أو يضعف..!

وها هو قد جاء بالأمس.. ليسلم الراية..!

شكرا لك يا دكتور جنزوري.. فأنت والحق يقال.. نعم الرجال..!

الأحد	الإثنين	الثلاثاء	الأربعاء	الخميس	الجمعة	السبت
	1	2	3	4	5	6
7	8	9	10	11	12	13
14	15	16	17	18	19	20
21	22	23	24	25	26	27
28	29	30

شكرا دكتور كمال الجنزورى

شكرا دكتور كمال الجنزورى

شكرا دكتور كمال الجنزورى :: تعاليق