شهادة التاريخ للمجلس العسكرى

سوف يذكر التاريخ لهذا الوطن.. انه قد أجري خلال حقبة زمنية من تاريخه..
انتخابات شريفة.. ونزيهة.. عجزت عن إجرائها من قبل.. أقدم الديمقراطيات..
وأعرقها.. !

لقد حرص المستشار فاروق سلطان رئيس اللجنة العليا للانتخابات الذي هو
نفسه رئيس المحكمة الدستورية علي أن يفند الطعون التي قدمها المرشحان
المتنافسان حتي لا توجد ثغرة يمكن أن ينفذ من خلالها المشككون.. أو
المزايدون.. أو من دأبوا علي ذلك.. !

***

في نفس الوقت.. لقد أثبت المجلس العسكري الذي أدار البلاد علي مدي 18
شهراً انه يضم بحق رجالا شرفاء.. لم يحاولوا التلاعب بإرادة الناس.. أو
فرض سطوتهم وسلطانهم علي مجريات الأحداث.. فضلاً عن وفائهم بعهودهم
وتعهداتهم.. !

لقد أكدوا علي نقل السلطة إلي رئيس مدني منتخب قبل يوم 30 يونيو.. وهكذا فعلوا.. !

كما أعلنوا مراراً.. وتكراراً.. وقوفهم علي مسافة واحدة من المرشحين..
وها هي نتيجة الانتخابات تجيء لتثبت صدق نواياهم. ونبل مقصدهم.. !

***

قال من قالوا.. إن أحمد شفيق.. رجل عسكري.. والعسكريون يتحمسون لبعضهم
البعض.. فإذا برئيس مدني ينتمي لجماعة "الإخوان المسلمين".. هو الذي يحقق
الفوز المأمول.. !

قال من قالوا.. إن المجلس العسكري نشر قوات الجيش والشرطة في شوارع
العاصمة والمدن الكبري من أجل حماية "أحمد شفيق" ممن سيعلنون رفضهم له..
فإذا بالهدف.. تأمين المواطن المصري.. وحماية المنشآت العامة والخاصة.. !

***

أيضا.. يعود قضاة مصر.. ليبعثوا برسالة للعالم أجمع بأنهم سوف يظلون
دائما وأبدا أصحاب مقام رفيع.. تبعدهم عن أي هوي من أهواء الذات.. ولا
يتأثرون بما يموج به الرأي العام من انفعالات.. وتأثيرات وقتية.. !

لقد سرد المستشار فاروق سلطان من ضمن ما سرد.. ما تعرضت له اللجنة
العليا للانتخابات الرئاسية من هجمات ضارية.. وانتقادات عنيفة.. وطبعاً
معروف من الذين يحملون أسلحة تلك الهجمات.. ورغم ذلك.. كانت الموضوعية..
والحرفية.. والأمانة.. والشجاعة أهم مقومات تلك اللجنة بما تضمهم من أعضاء
أجلاء.. !

***

عموماً.. ما الذي ينبغي أن نفعله الآن.. نحن أبناء هذا الوطن.. بعد أن
وصلنا إلي أولي نهايات الطريق الذي تعبنا.. وثابرنا.. وصابرنا من أجل
الوصول إليه.. ؟؟

ألم يحن بعد وقت انهاء الانقسام الحاد الذي عانيناه علي مدي الشهور الماضية والذي ازداد حدة وعنفاً مؤخراً.. ؟؟

هل تلك النتيجة كفيلة بإعادة ترتيب البيت ترتيباً داخليا وخارجيا.. أم
سيبقي كل منا متربصا بالآخر.. يبحث عن الحفرة التي يوقع أخاه فيها.. ؟؟

الآن نحن جميعا.. مشاركون.. ونحن جميعاً أيضا ملتزمون بقبول الأمر الواقع دونما التفاف أو انزواء.. !

نعم.. سوف يتجه من يتجه إلي صفوف المعارضة.. وهذا حقه.. فتلك هي اللعبة الديمقراطية الصحيحة.. !

الأهم.. والأهم.. أن ينفذ الرئيس الجديد وعوده التي ضمنها آخر خطاباته
عندما أكد علي اقامة دولة مدنية.. ديمقراطية.. وعلي عزوفه عن سياسة
الإقصاء.. وتصفية الحسابات.. وعلي تشكيل فريق رئاسي موسع.. يضم عناصر من
مختلف الاتجاهات.. وشتي المذاهب.. !

***

الآن.. لم يعد هناك ما يقيد حركة الإخوان المسلمين.. ولا من يهدد
بمطاردتهم.. ولا التلويح باعتقالهم.. ولا وصفهم بما لا يحبون.. ولا يرضون..
!

لقد أصبح أرفع منصب في الدولة.. بين أياديهم.. مع الأخذ في الاعتبار..
بأن المحافظة عليه.. ربما يكون أصعب.. وأصعب كثيرا.. من الفوز به وسط ظروف
استثنائية صعبة.. ومناخ بالغ الاحتقان.. !

الأحد	الإثنين	الثلاثاء	الأربعاء	الخميس	الجمعة	السبت
	1	2	3	4	5	6
7	8	9	10	11	12	13
14	15	16	17	18	19	20
21	22	23	24	25	26	27
28	29	30

شهادة التاريخ للمجلس العسكرى

شهادة التاريخ للمجلس العسكرى

شهادة التاريخ للمجلس العسكرى :: تعاليق