المواضيع الأخيرة
دخول
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
المشاركات التي حصلت على أكثر ردود أفعال في الشهر
الثالث .............الغائب
صفحة 1 من اصل 1
20062012
الثالث .............الغائب
ا يا كان المرشح الذي سيعلن فائزا في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة المصرية,
فيجب ألا ننسي أن أحد أهم دلائل الجولة الأولي كان إظهار ما يمكن أن نطلق عليه الكتلة الثالثة في الحياة السياسية المصرية, والمقصود بها أنه بجانب من أدلي بصوته لمصلحة المرشحين اللذين وصلا للجولة الثانية, فإن حوالي60% من إجمالي من أدلوا بأصواتهم في هذه الجولة الأولي, وهم بدورهم مثلوا أكثر قليلا من50% ممن لهم حق التصويت, ذهبت إلي أحد عشر مرشحا آخر, خاصة ثلاثة منهم حصل كل منهم علي أصوات بالملايين.
المراقبة المتعمقة للمشهد السياسي المصري وتفاعلاته وخلفياته تجعلنا ندرك أن هناك العديد من العناصر المكونة لهذه الرؤية لـ الكتلة الثالثة ودورها المستقبلي التي تعزز من مصداقية الدفع بها, ولكن في داخل هذه العناصر توجد اعتبارات تثير شكوكا حول نجاح هذا الطرح مستقبلا. وأول هذه العناصر هو أن الانتخابات الرئاسية أظهرت, ومن خلال أعداد محددة, وليس فقط عبر مليونيات الميادين, حجم الثقل الشعبي المتعلق بهذا التيار الثالث العريض, حيث إن الانتخابات النيابية التي تمت من قبل لشغل عضوية مجلسي الشعب والشوري في نهايات عام2011 وبدايات عام2012 لم تؤد هذا الغرض من خلال تفتت أصوات المشاركين في الانتخابات علي عدد كبير من الدوائر لملء عدد كبير من المقاعد, ثلثيها من المنتمين لقوائم تابعة لأحزاب أو لائتلافات أحزاب وثلثها مكرس للمقاعد الفردية, وإن كانت من الناحية الفعلية خضعت لتنافس مرشحين حزبيين أيضا.
ثاني هذه العناصر أنه من الثابت أن هناك العديد من المرشحين في الجولة الأولي من الانتخابات الرئاسية ممن يمكن أن نطلق عليهم مرشحي قوي الثورة, ولكن, وبنفس المنطق, يطرح السؤال نفسه: لماذا إذا عجز مرشحو الثورة عن التوحد خلف مرشح واحد فقط, كان بالتأكيد سيكون في المقدمة في نتائج الجولة الأولي للانتخابات, بل ربما تمكن من حسمها نهائيا من جولتها الأولي؟ ثم يطرح السؤال الثاني نفسه في سياق تناول نفس هذا العنصر وهو ما المعيار لتحديد من يقف في معسكر الثورة ضمن المرشحين ومن لا يقف, وهل المعيار هو ما يعلنه المرشح ذاته؟ وفي هذه الحالة فكل المرشحين تقريبا اعتبروا أنفسهم مرشحي الثورة, أم سيكون المعيار هو مدي المشاركة الفعلية في الثورة, وفي هذه الحالة أيضا ماذا سيكون المعيار: هل من انضم إلي الثورة منذ بدايتها, أم في مرحلة ما بعد جمعة الغضب يوم28 يناير2011, أم من انضم إلي الثورة في أيامها الأخيرة, أم حتي من انضم إليها بعد تنحي الرئيس السابق؟
أما العنصر الثالث فلا يتعلق بالمرشحين الأفراد, بل بالوعاء الذي من المفترض أن يعكس قدرا من التجانس التنظيمي بين صفوف مؤيدي كل مرشح, أو فيما بين مؤيدي مرشحي الكتلة الثالثة بشكل عام, وهو وعاء لم يتجسد فعليا حتي الآن, وبدون هذا التجسيد, فإن هذه الكتلة الثالثة, من وجهة نظر كثيرين, سوف تفقد قدرتها علي الاستمرار بشكل مؤثر بنفس درجة فاعليتها خلال الجولة الأولي من الانتخابات الرئاسية نظرا لأن الهدف الذي كان يجمع أفرادها كان الوصول بمرشح لمقعد الرئاسة, وهو سباق ليس من المفترض نظريا أن يتكرر قبل أربع سنوات قادمة. كما أن من شأن تجميع أنصار هذا التيار في إطار تنظيمي واحد تمكينه من تصحيح أخطائه في الانتخابات الرئاسية عبر توحيد القيادة. كذلك فمن شأن هذا الانصهار التنظيمي تمكين هذا التيار من بلوره مواقف مستديمة تجاه القضايا المطروحة والسعي لتمرير هذه المواقف, بالإضافة إلي تمكين ذلك التيار من الدخول موحدا في أي انتخابات قادمة, محلية كانت أو نيابية. ولا ينفي هذا أن البعض, علي الجانب الآخر, اعتبر أن غياب الإطار التنظيمي شكل عامل قوة لهذه الكتلة الثالثة في الجولة الأولي من الانتخابات بسبب ما وفره ذلك من حالة مرونة سياسية مكنت قوي متباينة فكريا وسياسيا واجتماعيا من تأييد المرشحين الكبار لهذا التيار فيما اعتبر أنه عكس ما سمي بحالة وطنية جامعة في بعض التعريفات أو ما سمي بحالة اصطفاف وطني طبقا لتعريفات أخري.
ورابع العناصر التي نتناولها هنا يتعلق بحدود تعريف مفهوم الكتلة الثالثة, أي هل المقصود بها من يلتزم بأهداف ثورة25 يناير الأصلية من عيش, حرية, ديمقراطية, كرامة إنسانية, عدالة اجتماعية بصفة عامة؟ أم أن المقصود هو الانصياع لتفسير بعينه لهذه الشعارات الواسعة والعامة والتي لا يكاد أحد أن يختلف عليها؟ ويري الكثيرون أن نتائج الجولة الأولي من الانتخابات الرئاسية أظهرت وجود تيار عريض, خاصة في المدن الكبري وفي صفوف الشباب علي تنوعه, قابلا لتبني مشروع فكري و سياسي مناهض لأي نزعة لاحتكار السلطة أو الثروة أو الثقافة, ورافضة للابتعاد عن أهداف سيادة الشعب والديمقراطية وضمانات تداول السلطة, والعدالة الاجتماعية والاقتصادية بإعطاء أولوية لاحتياجات السواد الأعظم من المواطنين, وتأكيد قيمة الاستقلال الوطني والدور القيادي إقليميا وعالميا
فيجب ألا ننسي أن أحد أهم دلائل الجولة الأولي كان إظهار ما يمكن أن نطلق عليه الكتلة الثالثة في الحياة السياسية المصرية, والمقصود بها أنه بجانب من أدلي بصوته لمصلحة المرشحين اللذين وصلا للجولة الثانية, فإن حوالي60% من إجمالي من أدلوا بأصواتهم في هذه الجولة الأولي, وهم بدورهم مثلوا أكثر قليلا من50% ممن لهم حق التصويت, ذهبت إلي أحد عشر مرشحا آخر, خاصة ثلاثة منهم حصل كل منهم علي أصوات بالملايين.
المراقبة المتعمقة للمشهد السياسي المصري وتفاعلاته وخلفياته تجعلنا ندرك أن هناك العديد من العناصر المكونة لهذه الرؤية لـ الكتلة الثالثة ودورها المستقبلي التي تعزز من مصداقية الدفع بها, ولكن في داخل هذه العناصر توجد اعتبارات تثير شكوكا حول نجاح هذا الطرح مستقبلا. وأول هذه العناصر هو أن الانتخابات الرئاسية أظهرت, ومن خلال أعداد محددة, وليس فقط عبر مليونيات الميادين, حجم الثقل الشعبي المتعلق بهذا التيار الثالث العريض, حيث إن الانتخابات النيابية التي تمت من قبل لشغل عضوية مجلسي الشعب والشوري في نهايات عام2011 وبدايات عام2012 لم تؤد هذا الغرض من خلال تفتت أصوات المشاركين في الانتخابات علي عدد كبير من الدوائر لملء عدد كبير من المقاعد, ثلثيها من المنتمين لقوائم تابعة لأحزاب أو لائتلافات أحزاب وثلثها مكرس للمقاعد الفردية, وإن كانت من الناحية الفعلية خضعت لتنافس مرشحين حزبيين أيضا.
ثاني هذه العناصر أنه من الثابت أن هناك العديد من المرشحين في الجولة الأولي من الانتخابات الرئاسية ممن يمكن أن نطلق عليهم مرشحي قوي الثورة, ولكن, وبنفس المنطق, يطرح السؤال نفسه: لماذا إذا عجز مرشحو الثورة عن التوحد خلف مرشح واحد فقط, كان بالتأكيد سيكون في المقدمة في نتائج الجولة الأولي للانتخابات, بل ربما تمكن من حسمها نهائيا من جولتها الأولي؟ ثم يطرح السؤال الثاني نفسه في سياق تناول نفس هذا العنصر وهو ما المعيار لتحديد من يقف في معسكر الثورة ضمن المرشحين ومن لا يقف, وهل المعيار هو ما يعلنه المرشح ذاته؟ وفي هذه الحالة فكل المرشحين تقريبا اعتبروا أنفسهم مرشحي الثورة, أم سيكون المعيار هو مدي المشاركة الفعلية في الثورة, وفي هذه الحالة أيضا ماذا سيكون المعيار: هل من انضم إلي الثورة منذ بدايتها, أم في مرحلة ما بعد جمعة الغضب يوم28 يناير2011, أم من انضم إلي الثورة في أيامها الأخيرة, أم حتي من انضم إليها بعد تنحي الرئيس السابق؟
أما العنصر الثالث فلا يتعلق بالمرشحين الأفراد, بل بالوعاء الذي من المفترض أن يعكس قدرا من التجانس التنظيمي بين صفوف مؤيدي كل مرشح, أو فيما بين مؤيدي مرشحي الكتلة الثالثة بشكل عام, وهو وعاء لم يتجسد فعليا حتي الآن, وبدون هذا التجسيد, فإن هذه الكتلة الثالثة, من وجهة نظر كثيرين, سوف تفقد قدرتها علي الاستمرار بشكل مؤثر بنفس درجة فاعليتها خلال الجولة الأولي من الانتخابات الرئاسية نظرا لأن الهدف الذي كان يجمع أفرادها كان الوصول بمرشح لمقعد الرئاسة, وهو سباق ليس من المفترض نظريا أن يتكرر قبل أربع سنوات قادمة. كما أن من شأن تجميع أنصار هذا التيار في إطار تنظيمي واحد تمكينه من تصحيح أخطائه في الانتخابات الرئاسية عبر توحيد القيادة. كذلك فمن شأن هذا الانصهار التنظيمي تمكين هذا التيار من بلوره مواقف مستديمة تجاه القضايا المطروحة والسعي لتمرير هذه المواقف, بالإضافة إلي تمكين ذلك التيار من الدخول موحدا في أي انتخابات قادمة, محلية كانت أو نيابية. ولا ينفي هذا أن البعض, علي الجانب الآخر, اعتبر أن غياب الإطار التنظيمي شكل عامل قوة لهذه الكتلة الثالثة في الجولة الأولي من الانتخابات بسبب ما وفره ذلك من حالة مرونة سياسية مكنت قوي متباينة فكريا وسياسيا واجتماعيا من تأييد المرشحين الكبار لهذا التيار فيما اعتبر أنه عكس ما سمي بحالة وطنية جامعة في بعض التعريفات أو ما سمي بحالة اصطفاف وطني طبقا لتعريفات أخري.
ورابع العناصر التي نتناولها هنا يتعلق بحدود تعريف مفهوم الكتلة الثالثة, أي هل المقصود بها من يلتزم بأهداف ثورة25 يناير الأصلية من عيش, حرية, ديمقراطية, كرامة إنسانية, عدالة اجتماعية بصفة عامة؟ أم أن المقصود هو الانصياع لتفسير بعينه لهذه الشعارات الواسعة والعامة والتي لا يكاد أحد أن يختلف عليها؟ ويري الكثيرون أن نتائج الجولة الأولي من الانتخابات الرئاسية أظهرت وجود تيار عريض, خاصة في المدن الكبري وفي صفوف الشباب علي تنوعه, قابلا لتبني مشروع فكري و سياسي مناهض لأي نزعة لاحتكار السلطة أو الثروة أو الثقافة, ورافضة للابتعاد عن أهداف سيادة الشعب والديمقراطية وضمانات تداول السلطة, والعدالة الاجتماعية والاقتصادية بإعطاء أولوية لاحتياجات السواد الأعظم من المواطنين, وتأكيد قيمة الاستقلال الوطني والدور القيادي إقليميا وعالميا
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 17 ديسمبر 2022, 2:01 pm من طرف طارق العرابى
» النجوم الساطعه
الإثنين 05 ديسمبر 2022, 9:09 pm من طرف طارق العرابى
» اللواء صبرى محمد عبده سليمان
الأربعاء 16 نوفمبر 2022, 10:15 pm من طرف طارق العرابى
» كلمات مؤلمة
الثلاثاء 15 نوفمبر 2022, 12:55 pm من طرف طارق العرابى
» الحياه المستديره
الإثنين 14 نوفمبر 2022, 9:08 pm من طرف طارق العرابى
» أقوال مأثورة للامام
الجمعة 11 نوفمبر 2022, 11:17 am من طرف طارق العرابى
» اصل عائلة العرابى
الأحد 02 يناير 2022, 8:17 pm من طرف زائر
» بكاء الظالم
الأحد 30 يونيو 2019, 11:56 am من طرف طارق العرابى
» الشهداء أكرم منا جميعا
السبت 15 أكتوبر 2016, 3:40 pm من طرف طارق العرابى