منتظرينك بفارغ الصبر ياريس

ساعات قليلة ويطل علينا أول رئيس لمصر منتخب بإرادة من الشعب.. العالم كله يترقب نتائج الانتخابات الرئاسية.. فالمشهد الانتخابي يدل علي اصرار الشعب المصري بكل فئاته علي المشاركة بقوة في انتخاب أول رئيس بعد ثورة 25 يناير. الناخبون تحدوا الحر والأطفال أيضا سبقوا سنهم في ممارسة حقهم الانتخابي.. فمصر أصبحت دولة ديمقراطية ليست مدنية أو دينية فلم نتوقع هذه الديمقراطية يوما من الأيام.. أيا كانت نتيجة انتخابات الرئاسة فلابد من احترام شرعية الرئيس الذي ستأتي به الصناديق الانتخابية عبر انتخابات حرة ونزيهة فأمامنا مهام عاجلة لابد ان يقوم بها الرئيس القادم وهي التصدي لكل السلبيات التي أرهقت الإنسان المصري سنوات طويلة وان يعيد المباديء والقيم والاخلاقيات إلي الأمة بأجيالها الجديدة ويرسخ احترام الرموز والقيادات الشريفة المتمثلة في قواتنا المسلحة والداخلية والعدل.. استعادة هيبة مصر العظيمة بعدما حاول بعض السفهاء في الداخل والخارج أن يطمسوا معالمها ويتعامل مع الشرائع السماوية بسماحة ويتعايش بنفسه مع كل كبيرة وصغيرة تخص جميع فئات الشعب الذين حملوه مسئوليتهم كأمانة في عنقه ليرفع الظلم وييسر لهم أمورهم ويحل مشاكلهم ويوفر لهم مناخ العدالة والمساواة في الحقوق والواجبات ويقضي علي الفساد الذي توحش طوال الفترة الماضية وأيضا محاربة أذنابه الذين انتشروا في مواقع متعددة ووقفوا حائط صد أمام كل محاولات التخطيط للنماء والتقدم في كافة المجالات الاقتصادية والثقافية والعلمية وغيرها من الأمور التي يفترض انها تفيد ابناء الوطن والأجيال القادمة.
يقضي علي فيروس الفوضي واللامنطق الذي جعلنا في شبه غيبوبة سيطرت علي عقولنا واربكت مفاهيمنا وكل مبادئنا للدرجة التي أصبحنا لا نفرق فيها ما بين الظالم والمظلوم وما بين من يأخذ حقه بطريقة غير مشروعة وبين الذي يأخذ ما ليس حقه بطريقة مشروعة هذا الفيروس جعل الكثير من الناس لا يروا الا أنفسهم دون ادني اعتبار لمصلحة الوطن ويضع الأمن والاقتصاد والتعليم والصحة والثقافة والرياضة والفن وغيرها من مقومات أي دولة قوية تحترم القوانين والديمقراطية من ضمن أولوياته التنفيذية والسياسية.
كما يجب عليه ان يسعي لدفع حركة النماء والتقدم ويعطي حق الشهداء بالقصاص لهم ويحل مشكلة العشوائيات التي يعاني منها المجتمع المصري والتي تشكل خطورة علي أمن وأمان أكثر من "20" مليون مواطن يعيشون تحت خط الفقر اما آن الآوان لكي يتعايش هؤلاء في بيئة إنسانية ويعيد للسياحة استثماراتها وعائداتها باعتبارها موردا رئيسيا للعملة الصعبة في مصر كما انها تخدم اكثر من "72 " صناعة مختلفة.. ويقوم باسترداد الأموال المنهوبة ويعيد منجم السكري الذي تمت سرقته عام 1994 وحتي الآن ولا يستخدم سياسة الكيل بمكيالين.. ولا يترك شبابنا مكبلا بقيود البطالة ويهتم بايجاد حلول جذرية لمشاكل الصرف الصحي والإسكان بجانب الاهتمام بمشكلة اطفال الشوارع الذي وصل عددهم بما يزيد علي "4 " ملايين نسمة مع محو الأمية.
يتحدث بالمنطق عن مواردنا المائية والاستفادة من ثرواتها الغذائية والسياحية والتجارية ويدعو للبحث العلمي والطاقة النووية للأغراض السلمية ويحافظ علي مكتسبات المرأة المصرية التي حصلت عليها خلال العقود الثلاثة الماضية فالمكاسب التي حققتها المرأة هي في الأصل حقوق لها ناضلت من أجلها منذ أزمان بعيدة وغير مرتبطة بأية أنظمة سياسية أو حزبية ومعاونة المرأة المعيلة التي بلغت نسبتها إلي 28% فالرئيس يجب ان يكون قدوة حقيقية ووطنية منتميا لبلدنا الحبيب ويعيد التكاتف بين القوي السياسية للبعد عن التناحر والادعاءات المتسلطة فنحن في سباق مع الزمن لتعويض ما فاتنا.. وقد آن الأوان لأن نبدأ مسيرة التقدم نحو المستقبل المشرق الذي نتمناه لأنفسنا وللأجيال القادمة من بعدنا.. نحن في حاجة إلي استنفار مشاعر الانتماء في أعماقنا بألا نبخل علي بلدنا بكل غال من أجل تقدمها وتبوئها المكانة التي تستحقها وسط الدول المتقدمة.. اللهم احمي مصرنا من الأدعياء وقويها بأبنائها الشرفاء .

الأحد	الإثنين	الثلاثاء	الأربعاء	الخميس	الجمعة	السبت
			1	2	3	4
5	6	7	8	9	10	11
12	13	14	15	16	17	18
19	20	21	22	23	24	25
26	27	28	29	30	31

منتظرينك بفارغ الصبر ياريس

منتظرينك بفارغ الصبر ياريس

منتظرينك بفارغ الصبر ياريس :: تعاليق