المواضيع الأخيرة
دخول
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
المشاركات التي حصلت على أكثر ردود أفعال في الشهر
اقوال ......السادات
06062012
اقوال ......السادات
من
مأثورات الرئيس الراحل أنور السادات أنه خطب يوماً، فكان من بين ما قاله
«إذا كنت أعطيتهم الديمقراطية.. أول شىء عملوه أنهم
هاجمونى».. إذ كان رحمه الله يعتقد أن الشعوب تحصل على حريتها لكى
تتغنى بأشخاص وأمجاد حكامها.. لا لكى تنقدهم.
تنويعة على هذا
اللحن تكررت فى الأسبوع الماضى، إذ جرت المرحلة الأولى من الانتخابات
الرئاسية وسط جو من التفاؤل شاع خلاله القول إن اليوم المحدد لبدايتها هو
«عرس الديمقراطية»، الذى سيختار فيه المصريون لأول مرة منذ
سبعة آلاف سنة «!!» حاكمهم بإرادتهم الحرة، وأشاد فى بدايته
الجميع بنزاهة الانتخابات ونظافتها، ووجهوا الشكر إلى اللجنة العليا
للانتخابات الرئاسية، وسحبوا كل الاتهامات التى سبق أن وجهوها إليها خلال
الأسابيع السابقة، وقالوا إن فى مصر قضاة، وعبروا عن امتنانهم للدور الذى
لعبته القوات المسلحة وقوات الشرطة فى تأمين لجان الانتخابات، بطريقة تؤكد
حرصهم على الحياد بين كل المرشحين، ونسى الجميع الهتاف بسقوط حكم العسكر،
واختفت من الساحة الأحاديث التى تؤكد أنهم باقون على قلبها لطولون، وأنهم
لن يسلموا السلطة لرئيس مدنى.
وما كادت نتيجة
هذه المرحلة من الانتخابات تعلن، حتى عاد الجميع إلى قواعدهم غير سالمين،
وتحول «عرس الديمقراطية» - فى رأيهم - إلى «مأتم
الديمقراطية»، وسحبوا إشادتهم باللجنة العليا للانتخابات بعد أن
تبين لهم أنه ليس فى مصر قضاة، وتذكروا فجأة الهتاف بسقوط حكم العسكر،
وأكدوا أن الانتخابات لم تكن نزيهة، وأنها إن لم تكن مزورة فهى مزيفة، لأن
الناخبين تعرضوا لضغوط معنوية، أثرت على إرادتهم، فلم يمنحوا الأغلبية من
أصواتهم لمرشحى الثورة، فانحصرت الإعادة بين اثنين من الفلول، أحدهما فِلّ
ينتمى إلى القرن الأول الهجرى، فكت جماعته وحزبه من ميدان التحرير بمجرد
رحيل النظام السابق، وانشغلت بجمع الأسلاب كما فعل المسلمون الأوائل فى
«غزوة أحُد»، والثانى فِلَّ، ينتمى إلى القرن الخامس عشر
الهجرى، يمثل ما تبقى من النظام الذى رحل، وهكذا أعطى ثوار يناير الحرية
للمصريين، فكان أول ما فعلوه حين حصلوا على حريتهم أن أعطوا أصواتهم
للفلول!
وكنت أتمنى لو
أن كل فصيل من الفصائل التى خاضت المرحلة الأولى من الانتخابات الرئاسية
عُنى بقراءة النتائج، لكى يحاول تفسير دلالتها، ويكشف ما وقع فيه هو نفسه
من أخطاء قللت من شعبيته، أو نفرت قسما من الناخبين منه، وانتهت إلى
الإعادة بين الفلوليين، بدلاً من حالة الإحباط التى دفعت البعض للتظاهر ضد
النتيجة، وإطلاق شعارات لم يكن ينقصها سوى هتاف: «تسقط
الديمقراطية»، «ملعون أبوالانتخابات الحرة النزيهة»،
لكى تلخص تفاصيلها ويثبتوا بذلك الادعاء الذى يقول أصحابه إن المصريين
يفكرون بالعقلية نفسها التى يفكر بها حكامهم، وإنهم لا يعترفون إلا
بالديمقراطية التى تقود صاحب الرأى الذى يتطابق مع رأيهم إلى القصر
الجمهورى، فإذا قادت إليه من يختلف معه فهى باطلة.. وبلاها ديمقراطية..
عاوزينها فاشية أحسن!
القراءة العامة
الصحيحة لنتيجة المرحلة الأولى من الانتخابات الرئاسية تؤكد أنه ليس من حق
أحد فى مصر أن يهتف: «الشعب يريد»، لأن ما كان الشعب يريده،
وهو إزاحة النظام السابق، قد تحقق بالفعل، أما ماعدا ذلك فإن الشعب يختلف
بشأنه، على النحو الذى كشفت عنه صناديق الانتخابات، فقد اختار حوالى ربع
الناخبين مرشح المشروع الذى يسعى لإقامة دولة دينية إسلامية حسب مفاهيمه
غير الواضحة وغير المعلنة للشريعة الإسلامية، واختار الربع الآخر مرشحاً
ينتمى للنظام السابق قدم نفسه للناخبين، باعتباره محاولة لإصلاح ما وقع
فيه النظام السابق من أخطاء، خاصة فيما يتعلق بالفساد والديمقراطية،
والتزاوج بين رأس المال والسلطة، وهما الطرفان اللذان يخوضان معركة
الإعادة، ومن بين الذين خرجوا من السباق مرشحان فاز كل منهما بما يقرب من
ربع أصوات الناخبين، أحدهما يمثل تيارا إسلامياً تجديديا أكثر انفتاحا على
العصر، والثانى يمثل التيار الناصرى الذى ينتمى فى جذوره إلى ثورة ٢٣
يوليو ١٩٥٢، بينما غاب عن السباق أو خاضه وحصل على أصوات ضئيلة المرشحون
المنتمون إلى التيارين الليبرالى واليسارى!
وأياً كانت
النتيجة التى سوف تسفر عنها معركة الإعادة، فإن القراءة الصحيحة لنتيجة
المرحلة الأولى تفرض على عبدالمنعم أبوالفتوح أن ينهض من الآن لتشكيل حزب
يمثل تيار التجديد والعصرية والديمقراطية فى الحركة الإسلامية، وتفرض على
حمدين صباحى أن يؤسس حزبا يمثل التيار القومى فى القرن الحادى والعشرين،
ليضاف إلى الحزب الذى يشكله د. البرادعى ويمثل التيار الليبرالى، وإلى
الحزب الذى قد يفتح الله على فصائل اليسار الاشتراكى بتشكيله، لتكتمل بذلك
منظومة الجماعات السياسية التى تمثل كل التيارات التى صنعت مصر فى القرنين
الماضيين، وتخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، ولحظتها نستطيع أن نقول إن
أحلام مصر الديمقراطية التى وصلت إلى ذروتها فى انتفاضة يناير قد تحققت!
مأثورات الرئيس الراحل أنور السادات أنه خطب يوماً، فكان من بين ما قاله
«إذا كنت أعطيتهم الديمقراطية.. أول شىء عملوه أنهم
هاجمونى».. إذ كان رحمه الله يعتقد أن الشعوب تحصل على حريتها لكى
تتغنى بأشخاص وأمجاد حكامها.. لا لكى تنقدهم.
تنويعة على هذا
اللحن تكررت فى الأسبوع الماضى، إذ جرت المرحلة الأولى من الانتخابات
الرئاسية وسط جو من التفاؤل شاع خلاله القول إن اليوم المحدد لبدايتها هو
«عرس الديمقراطية»، الذى سيختار فيه المصريون لأول مرة منذ
سبعة آلاف سنة «!!» حاكمهم بإرادتهم الحرة، وأشاد فى بدايته
الجميع بنزاهة الانتخابات ونظافتها، ووجهوا الشكر إلى اللجنة العليا
للانتخابات الرئاسية، وسحبوا كل الاتهامات التى سبق أن وجهوها إليها خلال
الأسابيع السابقة، وقالوا إن فى مصر قضاة، وعبروا عن امتنانهم للدور الذى
لعبته القوات المسلحة وقوات الشرطة فى تأمين لجان الانتخابات، بطريقة تؤكد
حرصهم على الحياد بين كل المرشحين، ونسى الجميع الهتاف بسقوط حكم العسكر،
واختفت من الساحة الأحاديث التى تؤكد أنهم باقون على قلبها لطولون، وأنهم
لن يسلموا السلطة لرئيس مدنى.
وما كادت نتيجة
هذه المرحلة من الانتخابات تعلن، حتى عاد الجميع إلى قواعدهم غير سالمين،
وتحول «عرس الديمقراطية» - فى رأيهم - إلى «مأتم
الديمقراطية»، وسحبوا إشادتهم باللجنة العليا للانتخابات بعد أن
تبين لهم أنه ليس فى مصر قضاة، وتذكروا فجأة الهتاف بسقوط حكم العسكر،
وأكدوا أن الانتخابات لم تكن نزيهة، وأنها إن لم تكن مزورة فهى مزيفة، لأن
الناخبين تعرضوا لضغوط معنوية، أثرت على إرادتهم، فلم يمنحوا الأغلبية من
أصواتهم لمرشحى الثورة، فانحصرت الإعادة بين اثنين من الفلول، أحدهما فِلّ
ينتمى إلى القرن الأول الهجرى، فكت جماعته وحزبه من ميدان التحرير بمجرد
رحيل النظام السابق، وانشغلت بجمع الأسلاب كما فعل المسلمون الأوائل فى
«غزوة أحُد»، والثانى فِلَّ، ينتمى إلى القرن الخامس عشر
الهجرى، يمثل ما تبقى من النظام الذى رحل، وهكذا أعطى ثوار يناير الحرية
للمصريين، فكان أول ما فعلوه حين حصلوا على حريتهم أن أعطوا أصواتهم
للفلول!
وكنت أتمنى لو
أن كل فصيل من الفصائل التى خاضت المرحلة الأولى من الانتخابات الرئاسية
عُنى بقراءة النتائج، لكى يحاول تفسير دلالتها، ويكشف ما وقع فيه هو نفسه
من أخطاء قللت من شعبيته، أو نفرت قسما من الناخبين منه، وانتهت إلى
الإعادة بين الفلوليين، بدلاً من حالة الإحباط التى دفعت البعض للتظاهر ضد
النتيجة، وإطلاق شعارات لم يكن ينقصها سوى هتاف: «تسقط
الديمقراطية»، «ملعون أبوالانتخابات الحرة النزيهة»،
لكى تلخص تفاصيلها ويثبتوا بذلك الادعاء الذى يقول أصحابه إن المصريين
يفكرون بالعقلية نفسها التى يفكر بها حكامهم، وإنهم لا يعترفون إلا
بالديمقراطية التى تقود صاحب الرأى الذى يتطابق مع رأيهم إلى القصر
الجمهورى، فإذا قادت إليه من يختلف معه فهى باطلة.. وبلاها ديمقراطية..
عاوزينها فاشية أحسن!
القراءة العامة
الصحيحة لنتيجة المرحلة الأولى من الانتخابات الرئاسية تؤكد أنه ليس من حق
أحد فى مصر أن يهتف: «الشعب يريد»، لأن ما كان الشعب يريده،
وهو إزاحة النظام السابق، قد تحقق بالفعل، أما ماعدا ذلك فإن الشعب يختلف
بشأنه، على النحو الذى كشفت عنه صناديق الانتخابات، فقد اختار حوالى ربع
الناخبين مرشح المشروع الذى يسعى لإقامة دولة دينية إسلامية حسب مفاهيمه
غير الواضحة وغير المعلنة للشريعة الإسلامية، واختار الربع الآخر مرشحاً
ينتمى للنظام السابق قدم نفسه للناخبين، باعتباره محاولة لإصلاح ما وقع
فيه النظام السابق من أخطاء، خاصة فيما يتعلق بالفساد والديمقراطية،
والتزاوج بين رأس المال والسلطة، وهما الطرفان اللذان يخوضان معركة
الإعادة، ومن بين الذين خرجوا من السباق مرشحان فاز كل منهما بما يقرب من
ربع أصوات الناخبين، أحدهما يمثل تيارا إسلامياً تجديديا أكثر انفتاحا على
العصر، والثانى يمثل التيار الناصرى الذى ينتمى فى جذوره إلى ثورة ٢٣
يوليو ١٩٥٢، بينما غاب عن السباق أو خاضه وحصل على أصوات ضئيلة المرشحون
المنتمون إلى التيارين الليبرالى واليسارى!
وأياً كانت
النتيجة التى سوف تسفر عنها معركة الإعادة، فإن القراءة الصحيحة لنتيجة
المرحلة الأولى تفرض على عبدالمنعم أبوالفتوح أن ينهض من الآن لتشكيل حزب
يمثل تيار التجديد والعصرية والديمقراطية فى الحركة الإسلامية، وتفرض على
حمدين صباحى أن يؤسس حزبا يمثل التيار القومى فى القرن الحادى والعشرين،
ليضاف إلى الحزب الذى يشكله د. البرادعى ويمثل التيار الليبرالى، وإلى
الحزب الذى قد يفتح الله على فصائل اليسار الاشتراكى بتشكيله، لتكتمل بذلك
منظومة الجماعات السياسية التى تمثل كل التيارات التى صنعت مصر فى القرنين
الماضيين، وتخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، ولحظتها نستطيع أن نقول إن
أحلام مصر الديمقراطية التى وصلت إلى ذروتها فى انتفاضة يناير قد تحققت!
طارق العرابى- مدير المنتدى
- عدد المساهمات : 1348
تاريخ التسجيل : 17/10/2011 -
مُشاطرة هذه المقالة على:
مواضيع مماثلة» الزعيم ...زعيم,,, السادات صحفيا
» من اقوال ..........عمر المختار
» اقوال ............حكيمه
» اقوال ............وحكم
» اقوال ماثوره
» من اقوال ..........عمر المختار
» اقوال ............حكيمه
» اقوال ............وحكم
» اقوال ماثوره
صلاحيات هذا المنتدى:
تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 17 ديسمبر 2022, 2:01 pm من طرف 
» النجوم الساطعه
» اللواء صبرى محمد عبده سليمان
» كلمات مؤلمة
» الحياه المستديره
» أقوال مأثورة للامام
» اصل عائلة العرابى
» بكاء الظالم
» الشهداء أكرم منا جميعا