المواضيع الأخيرة
دخول
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
المشاركات التي حصلت على أكثر ردود أفعال في الشهر
العرب ياعرب
صفحة 1 من اصل 1
09012015
العرب ياعرب
أمة عربية منهكة، عنوانها العريض «عدم القدرة والعجز» فمن سيئ إلى أسوأ ومن جراح إلى جراح ومن ألم إلى ألم، وعندما تمر بعينيك على خريطة عالمنا العربى تشعر بالاختناق التام، فلا يوجد موضع قدم على الخريطة العربية بلا جراح، الأنين والصرخات هى الأصوات المسموعة، تشعر وكأنك أمام رجل قعيد يجلس على كرسى متحرك! ومن يحركه هم كارهوه وأعداؤه والمتربصون به، هو يعلم بذلك لكنه لا يستطيع أن يعارض أو يدلى بدلوه فى أموره أو إلى أين يسير! أو تشعر وكأنك أمام روبوت «إنسان آلى» تحركه أجهزة عن بعد دون أن يكون له رأى أو حتى إبطاء فى التنفيذ! واأسفاه على أمة منحها الله منحاً لا تعد ولا تحصى، لكنها وقعت فى حبائل الفرقة والنعرات القبلية والطائفية أو أوقعوها فى ذلك، فكرة القومية أو الوحدة شيعت إلى مثواها الأخير دون ضجيج، الآن يتم استخدام أساليب جديدة وناجزة لتفتيت هذه المنطقة بعيداً عن فكرة الصراع بين الدول العربية حول مشاكل حدودية مثلما كان الحال بين المغرب والجزائر حول مشكلة الصحراء المغربية وجبهة البوليساريو ومشكلة مصر والسودان حول مثلث حلايب وشلاتين ومشكلة السودان والجنوب، التى انتهت بتقسيم السودان إلى دولتين والثالثة فى دارفور فى الطريق ومشكلة العراق والكويت ومشكلة اليمن والسعودية وجنوب اليمن وشماله ومشكلة سوريا ولبنان ومشكلة المشاكل فى فلسطين، كانت مشاكل تؤججها التدخلات الأجنبية، لكن الغرب نحا منحى آخر بعد دخوله إلى العراق، واكتشف أن تلك المشاكل والخلافات يمكن السيطرة عليها بشكل أو بآخر، فكان اللعب على وتر الخلافات الطائفية وبعثها من مرقدها والدق على أوتارها حتى تفتتت المنطقة إلى كيانات طائفية؛ فالعراق يرقد على بحيرة هائلة من الفتن الطائفية، ولا صوت يعلو إلا صوت الطائفية أو المذهبية، وفى سوريا التى تمثل الجرح الأعمق فى جسد الأمة الحرب الأهلية تسير وفق النسق المرسوم تماماً من قوى إقليمية ودولية، ولبنان صاحب التاريخ الأعرق فى الحروب الطائفية والمذهبية ليس فى وضع أفضل من جارته الكبرى سوريا، وفى اليمن هناك غاب العقل فساد الفساد من كل صوب وحدب، لكنه هذه المرة مقبل بلكنة فارسية على ظهور أبناء الحوثيين، تقطعت أوصال الدولة اليمنية وارتفع صوت الانفصاليين وهدد عبدالملك الحوثى الجميع بأنه سيكون ملكاً على الجزيرة العربية كلها، وفى ليبيا هناك أنقاض وحطام لدولة كان اسمها ليبيا، كل ما يجرى كان وما زال خصماً من رصيد الدولة المصرية التى كانت تتعامل وتتحرك مع العالم وهى الدولة الأكبر فى المنطقة، بيد أن تلك الجراح العربية تنزف دماء فى القاهرة، والقاهرة تحاول وتتحرك وتشرح حتى يفهم أبناء المنطقة كل ما يحاك لها وفى نفس الوقت تتحرك لتفسد وتبطل كل تلك المخططات التى تحاك وعلى الهواء مباشرة ضد كل دول المنطقة، لتفتيت ما هو مفتت وتقسيم ما هو مقسم على أسس جديدة أساسها إيقاظ الفتن الطائفية والمذهبية، أو خلق أشكال جديدة من الفتن لم تكن موجودة من قبل، القوى الإقليمية والقوى الدولية تحاول اقتسام ثروات الرجل القعيد الذى يجلس على كرسى متحرك فى حالة فقدان وعى غير مسبوقة.
صلاحيات هذا المنتدى:
تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 17 ديسمبر 2022, 2:01 pm من طرف طارق العرابى
» النجوم الساطعه
الإثنين 05 ديسمبر 2022, 9:09 pm من طرف طارق العرابى
» اللواء صبرى محمد عبده سليمان
الأربعاء 16 نوفمبر 2022, 10:15 pm من طرف طارق العرابى
» كلمات مؤلمة
الثلاثاء 15 نوفمبر 2022, 12:55 pm من طرف طارق العرابى
» الحياه المستديره
الإثنين 14 نوفمبر 2022, 9:08 pm من طرف طارق العرابى
» أقوال مأثورة للامام
الجمعة 11 نوفمبر 2022, 11:17 am من طرف طارق العرابى
» اصل عائلة العرابى
الأحد 02 يناير 2022, 8:17 pm من طرف زائر
» بكاء الظالم
الأحد 30 يونيو 2019, 11:56 am من طرف طارق العرابى
» الشهداء أكرم منا جميعا
السبت 15 أكتوبر 2016, 3:40 pm من طرف طارق العرابى