احترام السلطه القضائيه واجب قومى

للأسف لا نفكر في حل المشكلة إلا بعد أن تتفاقم وتستفحل وتكون هناك خسائر وطالما نبهنا بضرورة ضمان سلامة الغذاء ليس في الجامعات فقط ولكن في المتاجر والأسواق من اجل صحة وسلامة المواطن ولابد من توسيع اختصاصات الرقابة الإدارية لمكافحة الفساد في كل مكان.. ومجتمعنا تغير واصبحت المعلومات متاحة للجميع والاقتصاد المصري يتعافي يوما بعد يوم ويكفي أن قواتنا المسلحة علي أعلي درجات الكفاءة والاستعداد والتحديث لتكون دائما علي أعلي درجات القتال للحفاظ علي مصر وأمنها القومي ولابد من احترام القانون والقضاء المصري لأنه سمة أساسية للدولة المتطورة والتي تريد التقدم وإذا كنا نعاني حاليا من أزمة النائب العام فهذا يعكر صفو القضاء المصري ولابد من إنهاء هذه المشكلة في أقرب وقت وليس المهم فلان وإنما المهم استقرار القضاء وعدالته لأن القضاء هو الذي يحمي الجميع سواء كان في العصر السابق أو العصر الحالي.
بالحوار نصل إلي القرار الأفضل والرأي الصواب لبناء مصر والتجربة اثبتت أن عرض أي مشروع قانون للقواعد الشعبية وعمل الحوارات يخرج في النهاية ملبيا لرغبات المجتمع المصري ومعبرا عن أهدافه وأحلامه ولذلك فإن الحوار الوطني حول تعديل قانون النقابات العمالية والانتخابات البرلمانية والممارسة السياسية سيحقق هدفنا في الخروج لتوافق مجتمعي وليس أن يلجأ مجلس الشوري لإصدار القوانين قبل عرضها علي الأحزاب والقوي السياسية الأخري لأن مصر تغيرت واصبح الفكر الواحد والرأي الأوحد من سمات العصور الماضية التي انتهت مع ثورة 25 يناير 2011 ولذلك فإن استقلال القضاء والابتعاد به عن المشهد السياسي هو هدفنا في المرحلة القادمة ولابد من تنفيذ أحكام القضاء بهدوء وحب وليس عيبا أن تتراجع مؤسسة الرئاسة عن قرارها في تعيين النائب العام تنفيذا لحكم محكمة الاستئناف بل العكس سيزيدها احتراما وإجلالا من الشعب وسيزيد صائدي الأخطاء "غلاً وحقداً" لأن هدفهم إجراء الفتنة الطائفية واسقاط مصر ولابد من عودة ثقافة التسامح حتي نستطيع النجاح والمصالحة مع فئات المجتمع ولابد من غلق ملفات النظام السابق والاحتكام إلي القضاء لكشف الفاسدين والمفسدين ولا نضيع الوقت في الإعلان عن الأدلة الجديدة ضد رموز هذا النظام وخاصة في قتل المتظاهرين وسواء كانت لأدلة تدينهم أو تكشف عن تورط آخرين بحكم مواقعهم السابقة فيجب العفو عنهم ويتعاون الجميع في بناء مصر وعدم النبش في الماضي الذي يدين الجميع.. وإذا كان التاريخ يطالبنا بالحقيقة فيمكن فقط إعلانها للتاريخ حتي نعرف ونعلم الاجيال القادمة كيف قامت ثورة 25 يناير ضد النظام والاستبداد دون إيراقة الدماء وكيف نجحت ثورتنا البيضاء والمحاولات التي جرت لسرقة الثورة وتصحيح مسارها بعودة هيبة الدولة واستمرار كافة مؤسسات الدولة في العمل وأداء دورها وفي مقدمتها مؤسسة الشرطة التي افتقدناها ووصل الانفلات الأمني إلي حد الخوف علي أبنائنا من الخروج إلي الشارع بعد حوادث الخطف والسرقة والقتل.
مصر لديها الكثير من الموارد البشرية والمالية بما يؤهلها لأن تقوم من عثرتها وأزماتها التي تواجهنا حيث يصل رصيدنا من الضرائب في 9 شهور إلي أكثر من 123 مليار جنيه بالإضافة إلي أكثر من 84 مليار جنيه من دخل قناة السويس ودخل المصريين العاملين في الخارج الذي يساوي هذا المبلغ مما يؤكد أن مصر تملك قوة رادعة للرد علي "دعاه" السقوط أو الانهيار كما أن المصريين العاملين بالخارج لن يسمحوا بذلك لو أدي الأمر إلي تبرع مائة دولار عن كل مصري يقيم بالخارج وعددهم لا يقل عن 5 ملايين مصري أي مصر بخير وتسترد عافيتها .

الأحد	الإثنين	الثلاثاء	الأربعاء	الخميس	الجمعة	السبت
			1	2	3	4
5	6	7	8	9	10	11
12	13	14	15	16	17	18
19	20	21	22	23	24	25
26	27	28	29	30	31

احترام السلطه القضائيه واجب قومى

احترام السلطه القضائيه واجب قومى

احترام السلطه القضائيه واجب قومى :: تعاليق