المواضيع الأخيرة
دخول
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
المشاركات التي حصلت على أكثر ردود أفعال في الشهر
ثورتنا ..............القمه
صفحة 1 من اصل 1
27012013
ثورتنا ..............القمه
- لا صوت يعلو فوق صوت استقبال الذكري الثانية لثورة يناير.. لا صوت يعلو علي
صوت الصراخ في الفضائيات وفوضي التصريحات التي لا تعرف الحدود ولا تؤمن
بالخطوط الحمراء.. فمن ثورة ثانية ومطالب بإسقاط النظام.. إلي تحذيرات من
مواجهات دفاعاً عن الشرعية.. وفي توقيت كتابة هذه السطور قبل ساعات من جمعة
الذكري المثيرة للجدل.. كانت حمي التصريحات قد وصلت إلي الذروة.. نفس
الوجوه التي أصبحت مقررة علينا في كل الفضائيات والارضيات وعلي صفحات
الصحف.. تنذر وتتوعد وتهدد.. وجوه تتحدث عن عدالة لم تتحقق واستقرار
مفقود.. واخري تحذر من فوضي ممنهجة لاجهاض ثورة الشعب وأحلامه.. وجوه تطالب
بإسقاط النظام وأخري تدافع عن شرعيته.. لا يجمع بينها سوي مرور عابر علي
هموم الفقراء.. الشماعة التي يعلق عليها كل فصيل افعاله وخطاياه.. التكئة
التي يتكئ عليها كل فريق ليضفي علي ما يقول مسحة إنسانية مفتعلة.. فالفقراء
كانوا وقود الفساد قبل الثورة.. وأصبحوا وقود التصارع علي السلطة بعدها..
الفقراء الذين لم يجنوا من الثورة حتي الآن سوي المزيد من الفقر والكثير من
المعاناة: بطالة وجنون اسعار ومشاريع ترويض تبدأ بخبز البطاقات ثلاثي
الأرغفة ولا تنتهي به.. وتبقي ملحوظة عابرة: الاحصاءات تؤكد ان المحروسة
تحتضن بغير رفق أو دفء أكثر من 40 مليون فقير.. بينهم ملايين يعيشون تحت خط
الفقر. - هل كانت الثورة أكبر منا رغم اننا من صنعها ودفع ثمنها.. هل آن الأوان
لنعترف بأننا لم نكن نستحقها أو لم نكن علي مستوي احداثها؟.. الاحباط علي
الوجوه والانكسار في النفوس والمعاناة في معظم البيوت تحمل قدراً كبيراً من
الاجابة علي هذه النوعية من التساؤلات العبثية. - الفقراء.. ماذا يعرف عنهم من يتحدثون باسمهم ويتمسحون بهم.. هل حقا
يشعرون بمعاناتهم.. تعالوا ننسي قليلا رائحة الشواء امام مدينة الإنتاج
الإعلامي والتي اسالت لعاب الكثيرين مرات ومرات دون ان تسكت جوعهم أو تخرس
عصافير بطونهم.. لنتأمل معاً هذا المشهد الذي عشت تفاصيله قبل أيام من جمعة
التوقعات الدامية.. المكان ساحة سوق عشوائي في مدينة السلام علي أطراف
القاهرة.. في صدارة المشهد سيدة ستينية لا يخطئ الناظر إليها علامات انكسار
وهزال تكسو ملامحها.. تقترب بحياء من محل لبيع الدواجن وتطلب من البائع
أرجل دجاج فيما تقبض بيد مرتعشة علي جنيهين هما ثمن الوليمة.. هل كانت
احلامها التي لا ترقي إلي مستوي الهياكل العظمية.. هل اكتفت بالتحليق في
سماء وجبة شهية تناسب واقع حالها في الحقبة الثورية: حساء أرجل دجاج وبضعة
أرغفة من الخبز؟ ربما.. ولكن الحقيقة المؤكدة هي ان الحلم تحطم علي صخرة
الخبر الصاعق: أرجل الدجاج نفدت.. هي أنها عندما عرض عليها أحد شهود
الواقعة مساعدتها في شراء دجاجة كاملة بهيكلها العظمي ورجليها وجناحيها..
دجاجة كاملة تجعل للحساء معني وللطعام مذاقاً لم تعد تذكره.. رفضت
وانصرفت.. فكرامتها لا تسمح لها بتسول حلم يتجاوز بكثير سقف أحلامها. - هذه السيدة الفاضلة المعتزة بكرامتها والتي حرمها القدر من وليمة أرجل
الدجاج.. ليست استثناء من قاعدة الفقر المدقع الذي انتشر وازدهر بعد ثورة
العيش والحرية والعدالة الاجتماعية.. هي واحدة من ملايين انشغلنا عنهم
بالصراع علي السلطة واحاديث الصناديق والدستور والدستورية والشوري والشرعية
وانتخابات القوائم والصكوك وسيادة القانون وحكم العسكر والمرشد وفلول
النظام البائد.. ونسينا في غمرة الجدل والاختلاف ان التنظير لا يطعم جائعاً
ولا يسد جوعاً.. وتناسينا عن جهل او عن عمد ان غضب الجائع لو تفجر سيصبح
طوفانا مدمراً لن ينجينا منه سوي سفينة نوح في زمن لا انبياء فيه ولا سفن
تبني بوحي من الخالق سبحانه وتعالي. - الفقراء في المحروسة لهم الجنة.. لهم نعيم الآخرة.. أما الدنيا فليست
من حقهم.. هي من حق من يتحدثون باسمهم.. من يتاجرون في أحلامهم.. شريط
الاخبار علي شاشات الفضائيات يؤكد ذلك: مواجهات دامية بين متظاهرين وقوات
الأمن في شارع قصر العيني مساء الخميس السابق علي جمعة الذكري.. سيارات
محترقة وطلقات خرطوش توقع ضحايا وتريق دماء.. ليصبح الحديث عن سلمية
التظاهر بلا مضمون ولا معني مع اتهامات بتعمد التشويه قبل يوم الحدث
الاكبر.. 15 حزبا يتوعد بثورة إسلامية تنطلق من الساحات المواجهة لمدينة
الإنتاج الإعلامي إذا ما حدث انقلاب علي النظام الشرعي المنتخب.. اشتباكات
وضحايا في الإسكندرية وتظاهرات الاسماعيلية تقطع الطرق وتوقف حركة
القطارات.. النيران تقترب مجددا من المجمع العلمي.. عشرات الأخبار والاحداث
التي تكشف واقعنا المذري وما وصلنا إليه من عبث ليس بعده سوي الطوفان..
فهل يتخلص صناع الخراب ووكلاء التخوين والتشكيك وصكوك الغفران من غيهم قبل
فوات الأوان.. هل توقظهم من احلامهم الشيطانية صفعة الباحثة عن ارجل دجاج
أو أنة المريض العاجز عن تدبير ثمن العلاج أو الطفل المحروم من براءة
طفولته علي مذبح الرصيف حيث لا غذاء ولا كساء؟ - علي مقهي شعبي جداً جلس عامل البناء يلتقط أنفاسه ويمارس متعته
الوحيدة.. كوب شاي مليء بالسكر للتحايل علي مرارة الحلق والعيشة.. رشف رشفة
طويلة واغمض عينيه حتي لا تشغله المرئيات عن متعة المذاق الحلو.. ودون ان
ينظر حوله قال: الله يلعنهم كلهم.. ضيعونا. - خلص الكلام
مواضيع مماثلة
» مصر القمه
» ثورتنا فى ..............خطر
» لا تشوهوا ثورتنا
» ثورتنا مازالت تحبو
» ثورتنا ...............والثورات المعاكسه
» ثورتنا فى ..............خطر
» لا تشوهوا ثورتنا
» ثورتنا مازالت تحبو
» ثورتنا ...............والثورات المعاكسه
صلاحيات هذا المنتدى:
تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 17 ديسمبر 2022, 2:01 pm من طرف طارق العرابى
» النجوم الساطعه
الإثنين 05 ديسمبر 2022, 9:09 pm من طرف طارق العرابى
» اللواء صبرى محمد عبده سليمان
الأربعاء 16 نوفمبر 2022, 10:15 pm من طرف طارق العرابى
» كلمات مؤلمة
الثلاثاء 15 نوفمبر 2022, 12:55 pm من طرف طارق العرابى
» الحياه المستديره
الإثنين 14 نوفمبر 2022, 9:08 pm من طرف طارق العرابى
» أقوال مأثورة للامام
الجمعة 11 نوفمبر 2022, 11:17 am من طرف طارق العرابى
» اصل عائلة العرابى
الأحد 02 يناير 2022, 8:17 pm من طرف زائر
» بكاء الظالم
الأحد 30 يونيو 2019, 11:56 am من طرف طارق العرابى
» الشهداء أكرم منا جميعا
السبت 15 أكتوبر 2016, 3:40 pm من طرف طارق العرابى