قرارت.............قرارات

* لا يمكن لعاقل واحد أن يغفل أو يتغافل عن أن هناك ارتباكا في المشهد المصري بكافة جوانبه السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدليل تلك الظاهرة التي تكررت خلال الشهور الماضية بصدور قرارات تلهب الشارع وتقسم الناس بين مؤيد ومعارض ثم تلغي أو يتم التراجع عنها وهو ما سمي بقرارات "نصف الليل" ويبدو ان القرارات المصيرية أصبح موعد اصدارها المفضل والناس نياما والواقع يكشف هذا الأمر بجلاء حتي الاستفتاء الدستوري قبل اجرائه صباح اليوم كان هناك ارتباك في الشارع السياسي حول ما اذا كان سيجري الاستفتاء علي مرحلة أو مرحلتين وكل جهة تخرج علينا بتصريح تنفيه الجهة الأخري بعدها بساعات وربما يعكس هذا الأمر الحالة التي عليها الحكومة والوزارات المختلفة في اتخاذ القرارات فقد استيقظنا يوم الاثنين الماضي علي خبر اصدار قرار الرئيس بوقف العمل بقانون زيادة الضرائب بعد ساعات قليلة من الاعلان عنه وأثار التراجع في القرار جدلا في الشارع المصري وبالطبع الجدل ليس سببه التراجع في حد ذاته ولكن نظرا لما يشوب القرارات الحكومية بحالة من التخبط نتيجة عدم القيام بدراستها قبل اصدارها وقطعا هذا الأمر ليس الأول من نوعه فهناك قرار اغلاق المحلات التجارية في ال 10 مساء والعدول عنه بعد ساعات وفي كل مرة يخرج رئيس الحكومة ليبرر ذلك بأن الأمر سيعرض في حوار مجتمعي السؤال أين التخطيط قبل اصدار القرارات المصيرية خاصة ان هناك قرارات التراجع أو العدول عنها ربما يؤثر تأثيرا سلبيا علي محدودي الدخل بالوطن فمثلا اقرار الزيادة في الضرائب والتراجع عنها بعد ساعات فتح الباب علي مصرعيه أمام السوق السوداء عن طريق قيام كبار التجار بتخزين السلع الأساسية أملا في زيادة مرتقبة ربما تحدث بعد الاستفتاء فهل وضعت الحكومة في اعتبارها هذا الأمر قبل اصدار القرار ووفقا لتقديرات الخبراء والمتخصصين فان حزمة الضرائب التي كانت الحكومة تنوي فرضها كانت تعد الأكبر منذ فترة طويلة حيث شملت 50 سلعة دفعة واحدة و"مكنش ناقص" غير "البرسيم والفول والجبنة النستو" علشان نرفع عليهم الضرائب ولأن الحكومة تفتقد للحس السياسي بجد فلم تدرك توقيت اصدار مثل هذا القرار الخطير لأنه واضح والله أعلم أنه لا في حس سياسي ولا اقتصادي ولا اجتماعي.. ربنا يستر.
* بالمناسبة قرارات التعديلات الضريبية الأخيرة التي تم ارجاؤها نشرت في الجريدة الرسمية قبل اعلانها بيومين بهدف تحصينها من الطعن عليها.
* كنت أتمني ان نذهب اليوم للاستفتاء علي دستور توافقي تشارك فيه كل أطياف اللون السياسي بروح الفريق الواحد لكننا للأسف نذهب ونحن أمام فريقين منقسمين كل منهما يري في نفسه انه علي صواب بل ذهبت المساءلة إلي ما هو أبعد من ذلك بتكفير الفريق الأول للثاني واتهام الثاني للأول بانه يريد دولة دينية فاشية ووسط الفريقين هناك عدد ليس بالقليل من البسطاء والغلابة حائرون ولا يشغلهم في هذه الدنيا سوي لقمة العيش.. لا سامح الله من كان سببا فيما نحن فيه الآن؟!
* العلمانية هي الكفر عند البعض .. وهي فصل الدين عن الحياة عند البعض و هي أيضا فصل الدين عن السياسة عند البعض الآخر وبناء عليه يصبح العلماني هو ذلك الشخص الذي لا يحب ان يستخدم سلاح الدين في حشد الناخبين ويري أن السياسة هي أمر من أمور الأرض ولا ينبغي إقحام السماء فيه أقول ذلك بمناسبة ترويج البعض سواء عن قصد أو دون قصد بأن العلمانيين والليبراليين من الكفار.
* الشاعر القديم قال يطلب الانسان في الصيف الشتاء فاذا جاء الشتاء أنكره ويقول ارسطو ان الانسان حيوان سياسي.
* سيسجل التاريخ بأحرف من نورالمستشار أحمد الزند رئيس نادي القضاة والمستشار محمود حمزة رئيس محكمة جنح الأزبكية والمستشار مصطفي خاطر المحامي العام لنيابات شرق القاهرة وغيرهم وغيرهم من المستشارين الشرفاء الذين تصدوا لاستقلال القضاء وسيحاسب التاريخ بعضاً من المستشارين الذين صدعوا رؤوسنا في السابق وتاجروا بهذه المساءلة.

الأحد	الإثنين	الثلاثاء	الأربعاء	الخميس	الجمعة	السبت
	1	2	3	4	5	6
7	8	9	10	11	12	13
14	15	16	17	18	19	20
21	22	23	24	25	26	27
28	29	30

قرارت.............قرارات

قرارت.............قرارات

قرارت.............قرارات :: تعاليق