المواضيع الأخيرة
دخول
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
المشاركات التي حصلت على أكثر ردود أفعال في الشهر
العدو اللدود
صفحة 1 من اصل 1
09012015
العدو اللدود
يقول الله تعالى: «يا أيّها الذين آمنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدواً لكم فاحذروهم».. من أراد أن يرى معنى هذه الآية يمشى على قدمين، فما عليه إلا أن يسترجع من ذاكرته اسمين، أولهما الرئيس المخلوع «مبارك»، وثانيهما الكاتب الصحفى محمد حسنين هيكل، فرغم صمود الاثنين سنين طويلة أمام العديد من العواصف العاتية، وما تمتعا به من قدرة على المراوغة والتلون لتمرير العديد من المواقف التى كانت كفيلة بهز عرش أى منهما، سواء فى الحكم أو فى الكتابة، فإن الأرض مادت أسفل منهما فجأة وبمنتهى السهولة بسبب أبنائهما.
عاش «مبارك» سنين طويلة قائداً للقوات الجوية، ثم مكث ست سنوات نائباً لرئيس الجمهورية، ثم قفز إلى الرئاسة عام 1981 ليتربع وحيداً فوق عرش مصر ثلاثين عاماً بالتمام والكمال، ثلاثين عاماً فعل فيها ما يحلو له فى السياسة والاقتصاد وفى الداخل والخارج، اقترف العديد من الذنوب فى حق هذا البلد، ووقع فى العديد من الخطايا، لكن أحداً لم يستطع أن يهز عرشه الذى تأسس على ثنائية الفساد والاستبداد. ظل «مبارك» سادراً فى غيّه حتى كبر ولداه واشتد عودهما، وطمع أصغرهما فى حكم مصر، وبدأ يكوّن لنفسه شلة فى الاقتصاد والسياسة والإعلام، وأخذ يخطط بصورة لا تخطئها عين لوراثة حكم أبيه، ومن يسترجع كلام المصريين قبل ثورة يناير سوف يتذكر تلك العبارات التى كانت تتردد على لسان الكثيرين من أبناء هذا الشعب ويقولون فيها: «جمال هو رئيس مصر القادم.. وماله.. اللى نعرفه أحسن من اللى منعرفوش. على الأقل هو وأبوه سرقوا لغاية ما شبعوا.. وأى حد جديد حيسرق من جديد»!
تعرض حكم «مبارك» للتسوس، لكن ذلك لم يدخله إلى حجرة الخلع، حتى طفا جمال مبارك على سطح الأحداث فهيّأ الظرف كاملاً لخلع «مبارك». فكان الابن -بحق- مفجّر ثورة يناير ضد استمرار أبيه، وضد أن يكون «الولد» وريثاً لعزبة اللى خلفوه!
محمد حسنين هيكل «جدر من جدور» هذا البلد، تقلب على أنظمة سياسية عديدة، ولعب دوره كصحفى لامع فى العديد من العصور، منذ العصر الملكى وحتى الوقت الحالى، تقلب عليه ملوك وحكام، وفى كل الأحوال كان قريباً من مراكز صناعة القرار وقريباً من قصور الحكم، على ما بين مَن حكموا مصر مِن تناقضات. فى كل الأحوال لعب «هيكل» دور المنظر الأكبر لكل حاكم اقترب منه، بل قام بأدوار سياسية خارجية أيضاً مستغلاً فى ذلك علاقته الخاصة بالعديد من الرؤساء والأمراء والزعماء العالميين، بالإضافة إلى العلاقة التى جمعته بالكثير من المفكرين وساسة العالم. تمكن «هيكل» عبر عقود مديدة من الوقوف صامداً فى وجه الكثير من المشكلات، واستطاع عبور الكثير من الأزمات التى تصيب عادةً من يقترب من السلطة، لكنه اهتز بشدة بعد اتهام ابنه حسن هيكل فى قضية التلاعب بالبورصة التى جمعت بين الأخير وبين جمال مبارك، إلى حد أن اندفع العجوز المتحفظ فدافع عن ولده فى أحد البرامج التليفزيونية ونفى أى صلة بينه وبين «ابن مبارك»، فجعل «أبوحسن» نفسه فى مرمى نيران سبق أن أحرقت «أبوجمال»!
صلاحيات هذا المنتدى:
تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 17 ديسمبر 2022, 2:01 pm من طرف طارق العرابى
» النجوم الساطعه
الإثنين 05 ديسمبر 2022, 9:09 pm من طرف طارق العرابى
» اللواء صبرى محمد عبده سليمان
الأربعاء 16 نوفمبر 2022, 10:15 pm من طرف طارق العرابى
» كلمات مؤلمة
الثلاثاء 15 نوفمبر 2022, 12:55 pm من طرف طارق العرابى
» الحياه المستديره
الإثنين 14 نوفمبر 2022, 9:08 pm من طرف طارق العرابى
» أقوال مأثورة للامام
الجمعة 11 نوفمبر 2022, 11:17 am من طرف طارق العرابى
» اصل عائلة العرابى
الأحد 02 يناير 2022, 8:17 pm من طرف زائر
» بكاء الظالم
الأحد 30 يونيو 2019, 11:56 am من طرف طارق العرابى
» الشهداء أكرم منا جميعا
السبت 15 أكتوبر 2016, 3:40 pm من طرف طارق العرابى