المواضيع الأخيرة
دخول
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
المشاركات التي حصلت على أكثر ردود أفعال في الشهر
ارحموا الجنيه
صفحة 1 من اصل 1
22022013
ارحموا الجنيه
- ما زال مسلسل إهدار قيمة الجنيه المصري أمام عملات العالم وخاصة الدولار مستمرا.
- ما زال البنك المركزي عاجزا عن اتخاذ إجراءات كافية لحماية الجنيه من
جشع وطمع أصحاب شركات الصرافة الذين يتسابقون في إهدار قيمة الجنيه أمام
الدولار ويجمعون ما يتوافر منه بأسعار أعلي من المعلنة في البنوك ويبيعونه
بفارق كبير لتجار البانجو ومستوردي السلع التافهة من الصين وغيرها من دول
العالم. - ما زال البنك المركزي - الذي تسببت سياسات محافظه السابق الخاطئة في
إهدار أكثر من 25 مليار دولار من الاحتياطي النقدي الأجنبي - عاجزا عن ردع
شركات الصرافة التي انتشرت في كل الشوارع والميادين في مصر وأصبحت تنافس
المقاهي واتخاذ الاجراءات الجريئة لوقف تجارتها السوداء في الدولار وتحصيل
أرباح فاحشة من فروق الأسعار مما صرف المواطنين والسياح والتجار عن استبدال
ما لديهم من عملات عن طريق البنوك والاتجاه الي أصحاب التجارة السوداء
طمعا في فروق سعر بسيطة تتحول الي مبالغ كبيرة في جيوب أصحاب هذه الشركات
التي خلقت وشجعت سوقا سوداء يد فع الاقتصاد المصري لها ثمنا باهظا كل يوم. - ***
- ترددت خلال الإسبوعين الماضيين علي العشرات من مكاتب الصرافة بالقاهرة
والجيزة لجمع مبلغ بسيط من الدولارات لحاجتي إليه في تدبير دواء حديث من
الخارج فرأيت خلال هذه الرحلة المريرة كل أساليب الخداع والتمويه
والاستغلال البشع من العاملين في هذه الشركات. - في بعض الشركات أحسست أنني أمام مافيا لاتقل خطورة وخداعا عن مافيا
تجارة المخدرات .. فعلي أبواب هذه النوعية من الشركات يقف بعض الشباب الذي
يساومك علي ما معك أو ما تحتاجه من دولار ثم يركنك علي الرصيف حتي تتم
العملية خارج نطاق مكتب الصرافة وكل زبون وشطارته في البيع والشراء وقدرته
علي المساومة .. وفي شركات أخري وجدت كذبا وخداعا لاحدود له حيث تشتري هذه
الشركات الدولار بالسعر الرسمي أمامك وترفض بيعه لك بحجة عدم وجود دولار
فهي تخرج المبلغ الذي يتم شراؤه لأحد أتباعها في نفس لحظة الشراء لأحد
أتباعها الذين ينتشرون حول باب الشركة وتعتذر لك بأن عميلا آخر حصل عليه
قبلك وتزين خداعها لك بعبارة " مر علينا بعد شوية يا أستاذ وربنا يسهل"!! - أما النوع الثالث من شركات الصرافة فأصحابها يتمتعون ببجاحة غريبة تؤكد
أن الدولة فقدت السيطرة علي كل شيء حيث يشتري هؤلاء الدولار أمامك بالسعر
الرسمي من مواطنين بسطاء ويعرضونه عليك بسعر خيالي يزيد علي سعر الشراء
بثلاثين قرشا علي الأقل للدولار الواحد وعندما تعبر عن ذهولك ودهشتك من هذا
الفارق الكبير تسمع عبارات تحرق دمك وتضطر للانصراف من هذه الأوكار
المشبوهة في هدوء وسلام حيث يستعين أصحاب هذه الشركات ببعض البلطجية
لحراستها والتدخل لعمل الواجب وقت اللزوم وقد تفقد ما معك من عملة مصرية
قبل أن تشتري بها ما تريد إذا ما اعترضت علي تجارتهم القبيحة أو واجهتهم
بحقيقة ما يمارسون من جشع. - ***
- التجربة المريرة التي عشتها مع شركات الصرافة خلال الاسبوعين الماضيين
ضاعفت من قلقي علي اقتصاد مصر وخوفي علي إهدار ما تبقي من قيمة للجنيه
المصري فكل قرش زيادة في الدولار ينعكس علي سعر الطماطم والفجل والجرجير
وليس علي السلع المستوردة فقط وهذا ما بدأ كل المصريين يعانون منه في كل
مشترياتهم اليومية. - منذ أيام اشتريت جهاز " لابتوب" من شركة في مول تجاري مشهورة بعدم
المغالاة في الأسعار ويعمل بها مجموعة من الشباب المتدين ودفعت جزءا من ثمن
الجهاز واتفقت مع صاحب الشركة علي استلامه ظهر اليوم التالي بعد تحميل
ويندوز عليه وعندما ذهبت إليه لدفع باقي الثمن واستلام الجهاز فوجئت به
يقدم لي العربون ويعرض علي فاتورة الشراء الخاصة به ويعتذر بكلمات رقيقة
فقد ارتفع سعر الجهاز البالغ 3800 جنيه خلال ساعات الليل 150 جنيها أخري
فسألته : كيف يرتفع خلال ساعات هذا المبلغ الكبير فقال : البركة في الدولار
الذي يحصل عليه المستورد من السوق السوداء بأسعار عالية .. واضطررت الي
دفع فارق السعر الذي طلبه البائع بعد أن أكد لي أن الحصول علي الجهاز اليوم
أفضل من الغد فكل يوم الأسعار في زيادة بسبب الدولار. - إذن .. نحن الذين ندفع ثمن التجارة السوداء في الدولار نحن الذين نعاني
في توفير احتياجاتنا الغذائية والتي أصبحت جميعها مرتبطة بسعر الدولار في
مصر .. أما أصحاب شركات الصرافة الذين خلقوا هذه السوق السوداء ويتنافسون
فيما بينهم علي رفع السعر فهم الرابحون الوحيدون من الأزمة .. وهكذا أصبحت
مصائب الاقتصاد المصري فوائد ومكاسب يومية لأصحاب شركات الصرافة. - لقد اتخذ البنك المركزي إجراءات لا بأس بها للحفاظ علي ما تبقي من
احتياطي من النقد الأجنبي لكنه لم يتخذ حتي الآن إجراءات رادعة لغلق شركات
الصرافة التي تبيع وتشتري علنا بأسعار السوق السوداء .. لم يتخذ البنك
المركزي إجراءات لمحاسبة هؤلاء الذين يضاربون في الدولار. - أما الحكومة فهي تعيش في حالة تخبط وعشوائية وتؤكد كل يوم أنها عاجزة
عن اتخاذ القرارات وتبني السياسات التي تخرج البلاد من عثراتها الاقتصادية
فما زالت الأسواق والمولات التجارية مليئة بالسلع الاستفزازية من أجبان
ولعب أطفال ومكسرات وملابس وأحذية وأنواع غربية من الأطعمة والمشروبات كما
تمتليء الأسواق الشعبية بمنتجات وسلع تافهة تهدر فيها ملايين من الدولارات
شهريا قبل أن تهدر فيها جنيهات الكادحين والغلابة. - إنقاذ الجنيه المصري من مضاربات شركات الصرافة يحتاج الي قرارات جريئة من البنك المركزي ومن مباحث الأموال العامة .. فهل من مجيب؟
مواضيع مماثلة
» فين الجنيه الاصلى
» ارحموا مصر
» ارحموا الوطن فى خطر
» ارحموا................الوطن
» ارحموا.......... الوطن ينزف دما
» ارحموا مصر
» ارحموا الوطن فى خطر
» ارحموا................الوطن
» ارحموا.......... الوطن ينزف دما
صلاحيات هذا المنتدى:
تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 17 ديسمبر 2022, 2:01 pm من طرف طارق العرابى
» النجوم الساطعه
الإثنين 05 ديسمبر 2022, 9:09 pm من طرف طارق العرابى
» اللواء صبرى محمد عبده سليمان
الأربعاء 16 نوفمبر 2022, 10:15 pm من طرف طارق العرابى
» كلمات مؤلمة
الثلاثاء 15 نوفمبر 2022, 12:55 pm من طرف طارق العرابى
» الحياه المستديره
الإثنين 14 نوفمبر 2022, 9:08 pm من طرف طارق العرابى
» أقوال مأثورة للامام
الجمعة 11 نوفمبر 2022, 11:17 am من طرف طارق العرابى
» اصل عائلة العرابى
الأحد 02 يناير 2022, 8:17 pm من طرف زائر
» بكاء الظالم
الأحد 30 يونيو 2019, 11:56 am من طرف طارق العرابى
» الشهداء أكرم منا جميعا
السبت 15 أكتوبر 2016, 3:40 pm من طرف طارق العرابى